أرسلت بريطانيا ضابطًا عسكريًا رفيع المستوى وعددًا محدودًا من الجنود إلى إسرائيل للمساعدة في الجهود الدولية الرامية إلى مراقبة وقف إطلاق النار في غزة، بناء على طلب من الولايات المتحدة، في وقت تسلمت إسرائيل جثتي محتجزين إضافيين من غزة مساء أمس الثلاثاء.
وحسب سكاي نيوز، كشف وزير الدفاع البريطاني جون هيلي عن هذا الانتشار بعد أقل من أسبوع من تصريح وزيرة الخارجية إيفيت كوبر بأن المملكة المتحدة "لا تخطط لإرسال جنود"، على أن يتولى الضابط البريطاني منصب نائب قائد في مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.
ووصف هيلي اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "فرصة للسلام طويل الأمد".
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الانتشار لن يشمل العمل داخل قطاع غزة، تمامًا كما أن القوات الأمريكية، التي قد يصل عددها إلى 200 جندي، لن تدخل القطاع أيضًا، وفق سكاي نيوز.
وأعلنت إسرائيل، مساء أمس الثلاثاء، أنها تسلمت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثتي محتجزين من غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بوساطة مصرية أمريكية قطرية تركية.
وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "تسلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر، نعشي اثنين من الرهائن الذين قتلوا، وتسلمهم الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) داخل قطاع غزة".
وأشار البيان إلى أنه سيتم نقل الجثتين إلى إسرائيل لإجراء فحوص التعرف إلى هويتهما.
وفي بيان آخر، قال مكتب نتنياهو "يتعين على منظمة حماس الإرهابية الوفاء بالتزاماتها تجاه الوسطاء وإعادتهم (جثث المحتجزين) كجزء من تنفيذ الاتفاق. لن نتنازل عن هذا الأمر ولن ندخر جهدًا حتى نعيد جميع الرهائن المتوفين، كل واحد منهم".
ومع تسليم الجثتين إلى إسرائيل تكون حماس سلمت 15 جثة منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ولا تزال هناك جثث لمحتجزين في غزة، إذ تشير حماس إلى صعوبات في إخراجهم من القطاع المدمر بعد عامين من العدوان.
والخميس قبل الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي موافقة حماس وإسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن المرحلة الأولى منه تبادل المحتجزين وإدخال المساعدات العاجلة، على أن يُستكمل بمفاوضات حول إدارة القطاع ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
ومن المقرر أن يُستكمل اتفاق وقف الحرب بين حماس وإسرائيل، بمفاوضات المرحلة الثانية حول إدارة القطاع ونزع سلاح حركة حماس، بعد إنهاء المرحلة الأولى بإتمام عملية تبادل المحتجزين.
وتتهم إسرائيل حماس بانتهاك "صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما قال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز إن حماس نفذت عدة هجمات ضد قوات الاحتلال خارج "الخط الأصفر".
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب منذ الإعلان عن انتهاء الحرب على قطاع غزة سلسلة من الخروقات "الخطِرة والمتكررة"، بلغت 47 خرقًا موثقًا.