سكرين شوت من فيديو للمركز الفلسطيني للإعلام
تشييع 54 قتيلًا تسلمتهم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من الاحتلال الإسرائيلي، 22 أكتوبر 2025

"ملامحهم مشوهة جراء التعذيب".. دفن 54 جثة تسلمتها غزة من الاحتلال الإسرائيلي

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025

شيع مئات المواطنين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، 54 قتيلًا تسلمتهم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد تعذّر التعرف عليهم "بسبب طمس ملامحهم جراء التعذيب"، حسب المركز الفلسطيني للإعلام.

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الحكومة تشرف على عملية دفن 54 قتيلًا احتجزهم الاحتلال "خلال حرب الإبادة وأعاد جثامينهم وعليها آثار تعذيب وحشي وإعدامات ميدانية وتصفية جسدية".

وأشار الثوابتة إلى أن الفحوص الرسمية للجثامين أظهرت آثار شنق وحبال على أعناق عدد منهم، وإطلاق نار مباشر من مسافات قريبة، ما يؤكد تنفيذ إعدامات ميدانية متعمدة.

https://x.com/PalinfoAr/status/1980934947520249865

وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استلام 15 جثة محتجزة لدى الاحتلال غير معروفة الهوية، ليصبح إجمالي الجثث المستلمة من الاحتلال 165 جثة.

وحسب الوزارة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68229 قتيلًا و170369 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قتل جيش الاحتلال 87 شخصًا، إضافة إلى 311 إصابة، فضلًا عن انتشال 432 جثة، حسب وزارة الصحة.

وكان مدير المركز الفلسطيني للمفقودين والمختفين قسريًا أحمد مسعود، قال إن التقديرات الأولية تشير إلى أن نحو 6 آلاف فلسطيني من قطاع غزة في عداد المفقودين والمختفين قسريًا منذ اندلاع العدوان، في ظل ظروف ميدانية وأمنية معقدة تعيق عمليات التوثيق والبحث.

وأضاف أن غالبية المفقودين من فئة الشباب، ما يفاقم الأبعاد الإنسانية والاجتماعية لهذه القضية في مجتمع يعاني أصلًا من آثار الإبادة والحصار، حسبما قال.

وكانت الجارديان أشارت أول أمس إلى الجثث المشوهة التي تعيدها إسرائيل لأسرى فلسطينيين بعد احتجازهم، وقد بدت عليها علامات تعذيب وتنكيل شديدين، وقالت إنها امتنعت عن نشر صور تلك الجثث لبشاعتها، موضحة أن من بينها جثة لرجل قتل خنقًا برباط حول عنقه، في حين تسلمت سلطات غزة 135 جثة مشوهة كانت محتجزة في مركز "سدي تيمان" العسكري بصحراء النقب.

وحسب الجارديان فإن منظمات حقوقية طالبت بتحقيق دولي في عمليات القتل الممنهجة داخل هذا المركز.

وأشارت إلى أن الوثائق تؤكد تعرض المعتقلين لظروف احتجاز وحشية، شملت تقييد الأيدي، وتغطية الأعين، وربطهم بأسرة مستشفيات، وإجبارهم على ارتداء الحفاضات، وهي التفاصيل التي أكدتها صور وشهادات سبق ونشرتها الجارديان العام الماضي.