شن جيش الاحتلال غارات جوية مساء أمس الثلاثاء، على مناطق مختلفة من قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 35 فلسطينيًا وإصابة العشرات، حسبما أفاد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل.
وقال شاهد عيان لـ المنصة، إن الاحتلال استهدف بصاروخ حربي واحد منزلاً مأهولاً يعود إلى عائلة البنا دون سابق إنذار، ما تسبب في مقتل وإصابة وفقد عدد من أفراد الأسرة تحت الأنقاض نتيجة تعرض منزلهم المكون من طابقين للتدمير الكلي.
وأشار مصدر صحفي إلى استهداف طائرة استطلاع ساحة مستشفى الشفاء غرب غزة بثلاثة صواريخ دون التبليغ عن ضحايا أو إصابات.
ووفق المصدر الصحفي لـ المنصة، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً آخر في شارع اليرموك أدى إلى مقتل 3 أشخاص، فيما قصف الاحتلال منزل مدير مركز شرطة الشاطئ التابع لحماس سامي سالم.
وفي خانيونس، تعرضت المدينة لاستهدافين منفصلين، حيث قصف الاحتلال سيارة ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم رجل وزوجته وطفليه، وقتل اثنين آخرين في قصف شقة سكنية بحي الأمل وسط المدينة، حسبما قال مصدر صحفي آخر لـ المنصة متواجد في مُجمع ناصر الطبي.
وجاءت الغارات بعد أن اتهمت إسرائيل حركة حماس بـ"انتهاك" وقف إطلاق النار، مدعية أن اشتباكات وقعت بين قوات جيش الاحتلال وعناصر من المقاومة الفلسطينية بحي الجنينة في مدينة رفح جنوب القطاع، وذلك خلال عمليات تمشيط وتفجير أنفاق تحت الأرض.
وأعلن جيش الاحتلال مساء أمس، أن جنديًا قُتل خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة، وعلى أثره، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بهجمات قوية على غزة.
من ناحيتها، نفت حماس علاقتها بالحادث، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في وقت سابق من الشهر الجاري، ضمن خطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووساطة مصر وقطر.
وفي بيان نشرته عبر تليجرام، وصفت الحركة الهجوم الحربي الإسرائيلي على القطاع، بـ"الإرهابي وامتداد لسلسة الخروقات التي تم ارتكابها الاحتلال خلال الأيام الماضية، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى"، مطالبة الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، ووقف تصعيده وانتهاكاته ضد المواطنين في غزة.
وفي تعليقه على التطورات، قال ترامب إن وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة ليس في خطر بعد ضربات الاحتلال الدامية في غزة، مضيفًا "لا شيء سيهدد وقف إطلاق النار في غزة".
وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، إن الاتفاق "صامد"، بالرغم من القصف الإسرائيلي على القطاع، وكذلك تبادل الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الاتهامات المتبادلة بانتهاكه.
ووصف فانس الأحداث الجارية بالمناوشات، قائلاً "وقف إطلاق النار صامد، لكن هذا لا يعني أنه لن تجري مناوشات هنا وهناك".
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلا أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تتوقف، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس، أن 94 شخصًا قُتلوا وأصيب 344 آخرين، وذلك بخلاف حصيلة الغارات التي شنها الاحتلال مساءً.