حساب وسيم نصر على إكس
رئيس سوريا في الفترة الانتقالية وقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، ديسمبر 2024

أول رئيس سوري يدخل البيت الأبيض.. الشرع يزور واشنطن وينضم لـ"التحالف ضد داعش"

قسم الأخبار
منشور الأحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

يزور الرئيس السوري أحمد الشرع واشنطن يوم 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، أمس السبت، إنه سيوقع وثيقةً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

وأكد باراك على هامش مؤتمر حوار المنامة في البحرين أن الرئيس السوري سينضم إلى 88 دولة أخرى شركاء في التحالف الذي أُنشئ عام 2014، حين اجتاح تنظيم داعش سوريا والعراق، حسب سكاي نيوز.

واعتبر  المبعوث الأمريكي "انضمام سوريا للتحالف الدولي يمثل تحولًا تاريخيًا وعلامة فارقة في العلاقات مع واشنطن"، مشيرًا إلى محاولتهم "جعل الجميع شركاء في هذا التحالف، وهذا أمر كبير بالنسبة لهم".

وهذه أول زيارة لرئيس سوري للبيت الأبيض، ووفق أكسيوس كانت آخر زيارة لمسؤول سوري كبير إلى البيت الأبيض في ديسمبر/كانون الأول 1999، حيث زار وزير الخارجية السوري آنذاك فاروق الشرع البيت الأبيض لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل.

وقالت إدارة ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها تدعم الكونجرس في إزالة "عقوبات قيصر" المفروضة على سوريا بشكل دائم.

ودخل قانون قيصر حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 2020، ويهدف لحماية المدنيين في سوريا، وسمي على اسم منشق عسكري سوري قام بتهريب صور لضحايا التعذيب.

واستهدفت العقوبات نظام الأسد وكل من يتعامل معه، خاصة في قطاعات مثل الطاقة والبناء والتمويل.

وأصدرت إدارة ترامب إعفاءات مؤقتة لهذه العقوبات، لكن الكونجرس وحده هو الذي يستطيع التصويت على إلغائها.

وأشار باراك إلى التوقعات بعقد جولة خامسة من المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسوريا، بوساطة الولايات المتحدة، بعد زيارة الشرع إلى واشنطن.

وأكد أن هدف الولايات المتحدة هو التوصل إلى اتفاق أمني على الحدود بين البلدين بحلول نهاية العام.

وكان الشرع أعلن أن المفاوضات التي تجري مع إسرائيل بوساطة أمريكية أوشكت على التوصل إلى اتفاق أمني شبيه باتفاقية فض الاشتباك عام 1974، وشدد على أن التوصل إلى الاتفاق "لا مفر منه"، لكنه اعتبر أن استهداف إسرائيل القصر الرئاسي ومقر وزارة الدفاع في دمشق قبل أسابيع يمثل "إعلان حرب".

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاق فض الاشتباك، وسيطرت على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم". ومنذ ذلك الحين، نفذت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، مبررة عملياتها بالخشية من وصول أسلحة ثقيلة إلى السلطات الجديدة وانتشار أنشطة تعتبرها "إرهابية".