متداولة على إكس
قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالقاهرة، 14 أكتوبر 2025

للمرة الثانية.. نقل الأسرى الفلسطينيين المُبعدين إلى مصر لمقر جديد

قسم الأخبار
منشور الاثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

نقلت السلطات المصري الأسرى الفلسطينيين المبعدين للمرة الثانية من مقر إقامتهم بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى إحدى المدن السياحية الجديدة التابعة لمحافظة السويس، حسبما قال أسيران محرران لـ المنصة، مؤكدين عدم علمهما بأسباب نقلهم، وأنه تم إبلاغهم أمس الأحد بالقرار وبعدها حضرت أوتوبيسات نقلتهم إلى المكان الجديد.

وقال أحد الأسرى المبعدين لـ المنصة إن السلطات الأمنية المسؤولة عن تأمينهم أبلغتهم بالقرار دون توضيح الأسباب، مرجحًا أن يكون هذا الانتقال سببه هو استمرار تداعيات التقرير الذي نشرته Daily Mail في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن إقامة "150 إرهابيًا خطيرًا" في فندق فاخر "إلى جانب سياح غربيين غير منتبهين"، والذي كان سببًا أيضا في نقلهم سابقًا إلى أحد فنادق العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار الأسير المحرر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن كل الأسرى المحررين سواء في الصفقة الأخيرة أو الصفقة التي سبقتها نقلوا إلى المقر الجديد أمس، لافتًا إلى عدم وجود تعليمات جديدة تتعلق بفرض قيود عليهم أو منعهم من مغادرة الفندق شرط أن يحصلوا على إذن مسبق والعودة قبل الثانية عشرة عند منتصف الليل.

وحسب الأسير المحرر الثاني، الذي طلب أيضًا عدم نشر اسمه، فالأسرى المبعدون يقدرون حجم الضغوط على السلطات المصرية خاصة مع وجود السياح أو الوفود الرسمية التي تزور البلاد، ويتفهمون ذلك "خاصة أنهم يتعاملون معاملة فوق الممتازة وشايلنا فوق الراس".

وعن الوجهة المقبلة لهم، قال الأسير المحرر إنهم حتى الآن لم يحصلوا على أوراقهم الثبوتية من فلسطين، مضيفًا "أغلب الشباب (الأسرى) مبسوطين في مصر وراغبين يكملوا هنا بس عامة لسه كلنا في انتظار هوياتنا". 

ووصل 154 أسيرًا فلسطينيًا محررًا إلى القاهرة في 14 أكتوبر، بعد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل ضمت 1700 معتقل بينهم 250 تم إبعادهم خارج قطاع غزة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التاسع من الشهر نفسه.

وكان تقرير Daily Mail، الذي أعدّه صحفيون لم يكشفوا هويتهم، والتقطوا صورًا لأسرى دون معرفتهم وهم يأكلون أو يتحدثون في الهواتف، حذّر من اندماج الأسرى المحررين في المجتمع إلى جانب السياح الغربيين "غير المدركين للطبيعة المحيطة بمكان إقامتهم".

ووصفت الصحفية البريطانية محدودة المصداقية الأسرى المحررين بـ"القتلة والمتطرفين المتمرسين" و"الجهاديين القتلة". 

وخلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة طوال سنتين، كانت التغطيات الصحفية الغربية في أغلبها منحازة لإسرائيل، وفق ما وثقته عدة تقارير صحفية.