ترامب يوقع قانونًا للكشف عن ملفات التحقيق في قضية جيفري إبستين

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، على قانون يُلزم وزارة العدل بالكشف عن الوثائق المتعلقة بتحقيقها المطول في قضية رجل الأعمال جيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية قبل وفاته.

ويأتي توقيع ترامب بعد أشهر من الجدل السياسي والمطالبة الشعبية بالكشف عن الملفات، التي قد تلقي ضوءًا إضافيًا على شبكة الاتجار الجنسي التي تورط فيها إبستين وشريكته السابقة جيلين ماكسويل، والتي تشمل فتيات قاصرات.

وكانت ماكسويل أدينت وحكم عليها بالسجن 20 عامًا، فيما توفي إبستين في زنزانته عام 2019، في حادث اعتبرته السلطات انتحارًا، لكن وفاته أثارت سلسلة من نظريات المؤامرة، خاصة في ظل علاقاته الواسعة مع شخصيات نافذة.

وأكد ترامب في بوست عبر منصته تروث سوشيال توقيعه لمشروع القانون، معتبرًا أن الوثائق ستكشف "الحقيقة حول بعض الديمقراطيين وارتباطاتهم بإبستين".

واتهم ترامب الديمقراطيين باستغلال القضية لتشويه صورته السياسية وصرف الانتباه عن إنجازاته، واصفًا إبستين بأنه كان مرتبطًا ببعض قيادات الحزب المنافس.

وفي مؤتمر صحفي، أكدت وزيرة العدل بام بوندي أن الوزارة ستفرج عن الملفات خلال 30 يومًا، مشددة على أن الإدارة ستحترم القانون بأقصى درجات الشفافية، مع مراعاة حماية خصوصية الضحايا.

وقالت بوندي "سنواصل الالتزام بالقانون وندعم أقصى درجات الشفافية".

وكان ترامب عارض مشروع القانون لفترة طويلة، محذرًا من أن نشر ملفات التحقيقات الداخلية قد يشكل سابقة خطيرة للرئاسة، لكنه تراجع مع تأكيد دعم المشروع من الحزبين في الكونجرس.