دعت الوسطاء للتدخل العاجل.. حماس: اتصالنا بالمقاتلين في أنفاق رفح انقطع

أكدت حركة حماس انقطاع اتصالها بمقاتليها المُحاصرين في أنفاق رفح الواقعة ضمن منطقة الخط الأصفر التي يسيطر عليها  جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الحركة، في بيان نشرته عبر تليجرام مساء أمس، إن وفدًا من حماس التقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد بالقاهرة، وناقش تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسبل معالجة قضية مقاتلي رفح بشكل عاجل من خلال جهود الوسطاء مع مختلف الأطراف.

وحسب البيان، يرأس وفد التفاوض رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش، ويضم أعضاء المجلس القيادي خالد مشعل وخليل الحية ونزار عوض الله و زاهر جبارين، وعضو المكتب السياسي للحركة غازي حمد.

وتُحاصر إسرائيل مقاتلي حماس في أنفاق رفح وتنفذ بين حين وآخر عمليات عسكرية مستهدفة تدمير الأنفاق، وخلال الفترة الأخيرة عرضت إسرائيل استسلام المقاتلين وتسليم أنفسهم مقابل وقف استهدافهم، وهو ما ترفضه الحركة وقيادتها الميدانية وفق مصادر قيادية في حماس تحدثت لـ المنصة، مشددة على أنها قررت المواجهة في رفح بعد فشل مفاوضات أجريت مؤخرًا في هذا الشأن. 

وفي وقت تتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بخرق اتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي، شددت قيادات الحركة خلال لقائهم رئيس المخابرات المصرية على التزامها بتنفيذ المرحلة الأولى والسعي لبدء المرحلة الثانية.

ووفق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات حول إدارة القطاع ونزع سلاح المقاومة فور الانتهاء من تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين المتبقية وهي ثلاث جثث فقط أسفل الركام في القطاع.

وطالبت الحركة بوقف الخروقات الإسرائيلية المستمرة، وقالت إنها تهدد بتقويض الاتفاق، داعية إلى وضع آلية واضحة ومحددة برعاية ومتابعة الوسطاء، تقوم على إبلاغ الوسطاء بأي خروقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها بشكل فوري ومنع الإجراءات الأحادية التي تتسبب في تصعيد الأمور وإلحاق الضرر بالاتفاق.

وتواصل مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل لاستكمال المرحلة الثانية من الاتفاق، مستهدفة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وانسحاب القوات وبدء تنفيذ خطة إعمار للقطاع المُهدّم وإدخال المساعدات العاجلة للأهالي.