حساب مادورو على إكس
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أرشيفية

فنزويلا: تصريحات ترامب تهديد استعماري وانتهاك للقانون الدولي

قسم الأخبار
منشور الأحد 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

ردت الحكومة الفنزويلية على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بأن المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها سيتم إغلاقه بالكامل.

وفي بيان لها، وصفت الحكومة الفنزويلية تصريحات ترامب بأنها "تهديد استعماري" لسيادتها وانتهاك للقانون الدولي.

وأكدت الحكومة أيضًا أنها تطالب باحترام مجالها الجوي، ولن تقبل بأي أوامر أو تهديدات خارجية.

وكان ترامب ألمح إلى أن الولايات المتحدة ستبدأ قريبًا عمليات برية لمواجهة شبكات تهريب المخدرات في فنزويلا، موسعًا بذلك نطاق العمليات التي كانت تتركز سابقًا على البحر.

وقال ترامب في كلمة وجهها لأفراد الجيش الأمريكي بمناسبة عيد الشكر الخميس الماضي، "أشكر لأفراد القوات الجوية جهودهم في ردع تجار المخدرات الفنزويليين، جرى وقف نحو 85% منهم بحرًا"، مضيفًا "ربما لاحظتم أن المهربين يتجنبون النقل عبر البحر، لذا سنبدأ في اعتراضهم برًا أيضًا".

وكتب ترامب أمس السبت على تروث سوشيال "إلى جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر، يرجى النظر في إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها بالكامل".

أضافت الحكومة الفنزويلية أنه نتيجةً لإعلان ترامب، عُلِّقت جميع رحلات ترحيل المهاجرين "من جانب واحد".

وتستمر الضربات الأميركية ضد قوارب المخدرات المزعومة في منطقة البحر الكاريبي منذ أشهر، إلى جانب تعزيزات عسكرية أميركية في المنطقة، كما أذن ترامب بعمليات سرية لوكالة المخابرات المركزية في فنزويلا.

وفي الأسبوع الماضي، حذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية شركات الطيران الكبرى من "موقف خطير محتمل" عند التحليق فوق فنزويلا بسبب "تدهور الوضع الأمني ​​وزيادة النشاط العسكري في أو حول" الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

وألغت فنزويلا حقوق التشغيل لست شركات طيران دولية كبرى كانت قد علقت رحلاتها إلى البلاد بعد تحذير إدارة الطيران الفيدرالية.

واتهمت إدارة ترامب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتورط في تجارة المخدرات، وهي التهمة التي نفاها.

وقال مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، إن ترامب يسعى للإطاحة به وإن المواطنين الفنزويليين والجيش سيقاومون أي محاولة من هذا القبيل.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، شنت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 21 غارة على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ قالت إنها تستخدم لتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 83 شخصًا على الأقل، وسط تقارير عن تعزيز وجود القوات الأمريكية في المنطقة.

ونفذت واشنطن عروضًا للقوة الجوية في المنطقة بالأسابيع الأخيرة، مع تحليق قاذفات من طراز "B-52" و"B-1" قبالة سواحل فنزويلا، كما وصلت أكبر حاملة طائرات أمريكية "USS Gerald R. Ford" إلى منطقة البحر الكاريبي، منتصف الشهر الجاري، مكملة بذلك حشدًا للقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة لا مثيل له منذ عقود.

وتتصاعد المخاوف الدولية من أن تكون الحملة الأمريكية مقدمة لمحاولة لإطاحة الرئيس الفنزويلي، لا سيما في ظل غياب دلائل معلنة على ارتباط الضربات الأخيرة بعمليات تهريب المخدرات كما تقول الإدارة الأمريكية.

من ناحيته، نفى مادورو أي صلة له بتجارة المخدرات، واتهم الولايات المتحدة بـ"اختلاق" حرب ضده.