حساب دونالد ترامب على تروث سوشيال
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بالمكتب البيضاوي، 10 نوفمبر 2025

بعد أيام من انضمام سوريا للتحالف.. الجيش الأمريكي يدمر 15 موقعًا لـ"داعش" في ريف دمشق

قسم الأخبار
منشور الاثنين 1 كانون الأول/ديسمبر 2025

قال الجيش الأمريكي مساء أمس الأحد، إنه  دمر 15 موقعًا لتخزين الأسلحة تابعة لتنظيم "داعش" في ريف دمشق جنوب سوريا، خلال عمليات مشتركة مع الجيش السوري نُفذت بين 24 و27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، أن الغارات الجوية والتفجيرات البرية أسفرت عن تدمير أكثر من 130 قذيفة مورتر وصاروخ، إضافة إلى بنادق هجومية ومدافع رشاشة وألغام مضادة للدبابات ومواد لصناعة العبوات الناسفة.

ورغم أن التنظيم هُزم بشكل كبير قبل سنوات على يد التحالف الدولي، تقول واشنطن إن بقاياه ما تزال قادرة على إعادة تنظيم صفوفها. وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر أن العملية تضمن استمرار المكاسب التي تحققت ضد التنظيم.

وتأتي هذه التحركات بعد محادثات أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 نوفمبر الماضي مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، انتهت بانضمام دمشق لتحالف مواجهة "داعش"، فيما رفعت واشنطن عنه تصنيفه كإرهابي أجنبي، فضلًا عن تعهد ترامب بإنجاح سوريا.

وكان الشرع طالب الإدارة الأمريكية بتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، فيما أعلنت وزارة الخزانة خلال الاجتماع تمديد تعليق عقوبات قيصر لستة أشهر، تظل بعدها صلاحية رفعها بالكامل بيد الكونجرس، في سبيل تنشيط الاستثمارات العالمية في بلد أنهكته الحرب على مدى 14 عامًا، ويتطلب أكثر من 200 مليار دولار لإعادة الإعمار وفق تقديرات البنك الدولي. 

وبرز تنظيم "داعش" في سوريا والعراق عامي 2013 و2014، مستفيدًا من فراغات أمنية واسعة وانهيار مؤسسات الدولة في البلدين، ليعلن ما سمّاه "الخلافة" ويفرض حكمًا قائمًا على العنف الممنهج والسيطرة الصارمة على ملايين السكان.

وردًّا على تمدّد التنظيم، شكّل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حملة عسكرية واسعة استمرت لسنوات، اعتمدت على الغارات الجوية ودعم القوات المحلية، أبرزها قوات سوريا الديمقراطية في الشمال الشرقي، والجيش العراقي والفصائل الحليفة له.

وبحلول مارس/آذار 2019، خسر التنظيم آخر جيوبه في بلدة الباغوز شرقي سوريا، منهيًا سيطرته الإقليمية لكنه احتفظ بقدرة على تنفيذ هجمات منخفضة الوتيرة عبر خلايا صغيرة منتشرة في البادية السورية والمناطق الريفية بالعراق.

ومنذ ذلك الحين، تواصل الولايات المتحدة وشركاؤها تنفيذ عمليات استهداف محدودة، تقول إنها تهدف لمنع التنظيم من إعادة بناء قدراته ومنع عودة الظروف التي سمحت بصعوده في المرة الأولى.