صفحة نقابة الصحفيين الفلسطينيين على فيسبوك
المصور الصحفي محمود وادي، أرشيفية

الاحتلال يواصل قصف منازل غزة رغم وقف الحرب.. ويقتل مصورًا صحفيًا في خانيونس

سالم الريس
منشور الأربعاء 3 كانون الأول/ديسمبر 2025

قُتل مصوّر صحفي، مساء أمس الثلاثاء، في استهداف مباشر نفّذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما أسفر قصف مدفعي شرق مدينة غزة عن مقتل شاب وطفل وإصابة آخرين، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

وقال مصدر صحفي لـ المنصة إن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخًا مباشرًا باتجاه المصوّر الصحفي محمود وادي خلال تأديته مهمة صحفية وسط خانيونس، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأضاف المصدر أن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح طفيفة بعدما كانوا في محيط موقع الاستهداف، ونُقلوا إلى مجمع ناصر الطبي.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي ونقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيانين منفصلين، استهداف وادي، واصفين الحادث بأنه "جريمة بشعة" وجريمة حرب صريحة تتطلّب تحركًا دوليًا لمحاسبة المسؤولين عنها وضمان حماية الصحفيين العاملين في الميدان.

وقالت النقابة إن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب ارتفع إلى 257.

وفي سياق قريب، شهدت مناطق شرق مدينة غزة تصعيدًا إسرائيليًا خلال ساعات المساء وحتى فجر اليوم الأربعاء، حسب شهادات حصلت عليها المنصة.

وقال أحد الشهود إن القصف المدفعي تواصل لليوم الثاني في أطراف حيي التفاح والدرج، وهي مناطق واقعة غرب الخط الأصفر مأهولة بالسكان والنازحين، إلى جانب تحليق طائرات مسيرة على ارتفاعات منخفضة وإلقاء قنابل حارقة ومتفجرة في مناطق مكتظة بالسكّان والنازحين.

وأضاف شاهد ثانٍ "إحنا عايشين بساحة حرب لليوم التاني، قصف وتفجيرات وإطلاق نار على البيوت والخيام وإحنا بمناطق المفروض آمنة غير عسكرية، الحرب لسه مستمرة ولا كأنه انتهت وصار اتفاق وقف إطلاق نار".

وأشار إلى أن مدفعية الاحتلال استهدفت منزلًا لعائلة السكني في حي الدرج، ما أدى إلى مقتل شاب وطفل وإصابة 15 آخرين، كما أصابت قذيفة أخرى الطابق الخامس من مدرسة الدرج التي تأوي عشرات العائلات النازحة، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص جرى نقلهم إلى المستشفى.

وقال مصدر طبي في مستشفى المعمداني لـ المنصة، إن الطواقم استقبلت قتيلين وأكثر من 20 مصابًا بينهم أطفال ونساء، مشيرًا إلى صعوبات كبيرة واجهها المسعفون في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب استمرار إطلاق النار بشكل عشوائي ومكثّف نحو منازل المدنيين.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال خرقه بتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف منازل وخيام النازحين، ما أسفر عن مقتل 356 شخصًا وإصابة 909 آخرين، وفق آخر إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس، والذي أشار إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 70 ألف و112، والمصابين إلى نحو 171 ألفًا منذ بدء العداون الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.