تخطط إدارة ترامب لتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة، حسبما نقل أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم يسمهم.
أنشأت الولايات المتحدة مقرًا مدنيًا عسكريًا في إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات الإنسانية، ووفق أكسيوس يؤدي هذا التعيين إلى زيادة مسؤولية الولايات المتحدة عن تأمين وإعادة بناء غزة، التي تتحول إلى أكبر مشروع سياسي مدني عسكري أمريكي في الشرق الأوسط منذ أكثر من عقدين.
وأكد مسؤولو البيت الأبيض أنه لن يكون هناك وجود لقوات أمريكية على الأرض في غزة، وفق أكسيوس.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين أمس الأربعاء إنه يخطط للإعلان عن مجلس السلام في غزة في أوائل عام 2026، وهو المجلس الذي يترأسه وسبق الإعلان عنه بالتزامن مع إعلان خطة السلام أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واستبعد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية "مجلس السلام" الذي يرأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة، بعد اعتراضات من عدد من الدول العربية والإسلامية، حسب ما قاله أشخاص مطلعون على الأمر لم تسمهم فايننشال تايمز.
وأوضح مسؤولان إسرائيليان لم يسمهما أكسيوس، أن سفير الأمم المتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين أن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية وستعين جنرالًا برتبة لواء قائدًا لها.
وقال مسؤول إسرائيلي "حتى أن والتز قال إنه يعرف الجنرال شخصيًا وأكد أنه رجل جاد للغاية"، وقال المسؤولون الإسرائيليون إن والتز أكد أن وجود جنرال أمريكي على رأس قوات الأمن الإسرائيلية يجب أن يمنح إسرائيل الثقة بأنها ستعمل وفقًا للمعايير المناسبة.
واقترحت الولايات المتحدة أن يعمل المبعوث السابق للأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف كممثل لمجلس السلام على الأرض في غزة، للعمل مع حكومة تكنوقراطية فلسطينية مستقبلية، وفقًا لمصادر أكسيوس.
وحسب المصادر دأبت إدارة ترامب على إطلاع الدول الغربية سرًا على مجلس السلام والقوة الدولية للأمن، ودعوتها للانضمام إليهما، وأن ألمانيا وإيطاليا هما من بين الدول التي دُعيت بالفعل للانضمام إلى المجلس، وأبدت إندونيسيا وأذربيجان وتركيا ومصر سابقًا استعدادها لإرسال جنود، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا الموقف لا يزال قائمًا. كما أنه من غير الواضح أيضاً ما إذا كانت أي من الدول الغربية ستوافق على إرسال قوات.
وقال دبلوماسي أوروبي لأكسيوس إن الولايات المتحدة أبلغت الدول الأوروبية في الأيام الأخيرة أن الخطة هي البدء في نشر قوات الأمن الداخلي عندما يتم تشكيل مجلس السلام، لكن لم يتم تحديد جدول زمني واضح، وأكد مسؤولون أمريكيون في إحاطة للدبلوماسيين الأوروبيين في تل أبيب يوم الاثنين أنه إذا لم ترسل دولهم جنودًا إلى قوات الأمن الإسرائيلية أو تدعم الدول التي تفعل ذلك، فلن ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق غزة التي لا يزال يحتلها.
وأوضح الدبلوماسي الأوروبي المطلع على الإحاطة "كانت الرسالة: إذا لم تكونوا مستعدين للذهاب إلى غزة، فلا تشتكوا من بقاء الجيش الإسرائيلي".
ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، راهنة ذلك بتسليم آخر جثة لدى حماس.
ومن المفترض أن تشمل المرحلة الثانية من الاتفاق انسحابًا إسرائيليًا إضافيًا من أجزاء من غزة، ونشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يتضمن "مجلس السلام" بقيادة ترامب.
والأسبوع الجاري، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إن الخط الأصفر الفاصل في غزة هو الحدود الجديدة، ما يضرب أساس خطة السلام في غزة، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكتوبر.
وأضاف زامير، خلال زيارته قوات الاحتلال الإسرائيلية في بيت حانون وجباليا شمال قطاع غزة، أن الخط الأصفر سيكون بمثابة خط دفاع أمامي عن المستوطنات، وخط هجوم على أي هدف.