حساب مادورو على إكس
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أرشيفية

مادورو يتهم واشنطن بـ"القرصنة البحرية الإجرامية" ويتحدى ترامب

قسم الأخبار
منشور السبت 13 كانون الأول/ديسمبر 2025

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الخميس، الولايات المتحدة بـ"القرصنة البحرية"، عقب احتجاز القوات الأمريكية المنتشرة في الكاريبي ناقلة نفط قرب السواحل الفنزويلية، وقال إن بلاده "ستدافع عن سيادتها ومواردها وستنتصر".

والأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيطرة على ناقلة النفط، وقال في تصريحات بالبيت الأبيض "كما تعلمون على الأرجح، فقد سيطرنا للتو على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، ناقلة ضخمة، بل هي الأكبر على الإطلاق التي تم السيطرة عليها".

ونشرت المدعية العامة الأمريكية باميلا بوندي مقطع فيديو لاحتجاز الناقلة، يظهر تحليق مروحية وهبوط جنود على متن السفينة، وذكرت عبر إكس أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة التحقيقات الأمنية الداخلية وخفر السواحل الأمريكي بدعم من وزارة الحرب نفذ أمر مصادرة ناقلة نفط خام تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران".

ومنذ 2019 تخضع صادرات النفط الفنزويلي لعقوبات، يُرغم كراكاس على بيع إنتاجها في السوق السوداء بأسعار منخفضة لدول آسيوية خصوصًا للصين.

وقال مادورو، خلال مناسبة رئاسية بثها التلفزيون الحكومي، إن واشنطن "خطفت أفراد الطاقم وسرقت السفينة"، واصفًا العملية بأنها "افتتاح لعهد جديد من القرصنة البحرية الإجرامية في الكاريبي"، معتبرًا الواقعة هجومًا عسكريًا واختطافًا استهدف سفينة تجارية مدنية وخاصة.

وأوضح الرئيس الفنزويلي أن الناقلة اعترضت أثناء اقترابها من المحيط الأطلسي شمال ترينيداد وتوباجو، وكانت في طريقها إلى جزر جرينادا، وبحسب روايته، كانت الشحنة تبلغ نحو 1.9 مليون برميل من النفط.

وأعرب مادورو عن قلقه حيال مصير أفراد الطاقم، مؤكدًا أنه "لا معلومات حتى الآن عن مكانهم"، موضحًا أنه وجّه باتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة، وأن بلاده ستؤمّن جميع سفنها لضمان حرية تجارتها النفطية مع العالم.

وفي لهجة سياسية حادة، قال مادورو إن "القناع سقط"، معتبرًا أن القضية ليست مكافحة تهريب مخدرات، بل نفط يريدون سرقته، مضيفًا أن بلاده ستدافع عن سيادتها ومواردها ومكررًا رفضه الحرب من أجل النفط.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تُصِّعد الولايات المتحدة تحركاتها تجاه فنزويلا في خطوة تقول إنها تستهدف القضاء على تجارة المخدرات، وفي سبيل ذلك شنت ما لا يقل عن 21 غارة على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 83 شخصًا على الأقل.

كما نفذت واشنطن عروضًا للقوة الجوية في المنطقة بالأسابيع الأخيرة، مع تحليق قاذفات من طراز B-52 وB-1 قبالة سواحل فنزويلا، كما وصلت أكبر حاملة طائرات أمريكية USS Gerald R. Ford إلى منطقة البحر الكاريبي، منتصف الشهر الماضي.

وألمح ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستبدأ قريبًا عمليات برية لـ"مواجهة شبكات تهريب المخدرات في فنزويلا"، متهمًا الرئيس الفنزويلي دون أدلّة بالضلوع في ذلك، وهو ما ينفيه مادورو، متهمًا واشنطن بـ"اختلاق" حرب ضده.

وقال مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، إن ترامب يسعى للإطاحة به وإن المواطنين الفنزويليين والجيش سيقاومون أي محاولة من هذا القبيل.