صفحة متحف اللوفر على فيسبوك
متحف اللوفر الفرنسي، أرشيفية

بعد إعلان إضراب موظفيه.. إغلاق اللوفر أمام الزوار

قسم الأخبار
منشور الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر 2025

صوت موظفو متحف اللوفر، اليوم الاثنين، على إضراب قابل للتجديد للمطالبة بتحسين شروط عملهم، وذلك بعد شهرين على عملية السرقة الصادمة التي تعرض لها.

وذكر الاتحاد الديموقراطي الفرنسي للعمل/CFDT والكونفدرالية العامة للعمال/CGT في ختام جمعية عامة أن حوالى 400 موظف في المتحف الذي بقي مغلقًا الاثنين صوتوا بالإجماع من أجل إضراب قابل للتجديد.

ووفق الجارديان، أُغلق متحف اللوفر مع بدء العمال إضرابًا للمطالبة بتجديدات عاجلة وزيادة في عدد الموظفين، واحتجوا على ارتفاع أسعار التذاكر لمعظم الزوار من خارج الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم السياح البريطانيون والأمريكيون.

ويواجه المتحف الأكثر زيارة في العالم، والذي مر بأشهر صعبة بعد سرقة مجوهرات وتسرب مياه مدمر ومخاوف تتعلق بالسلامة بشأن سقف أحد صالات العرض، أيامًا من الإغلاق الجزئي أو الكلي في أحد أكثر أوقات السنة ازدحامًا إذا صوت العديد من موظفيه البالغ عددهم 2100 موظف على مواصلة الإضراب.

ولا يزال متحف اللوفر يعاني من تداعيات السرقة التي وقعت في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين اقتحمت عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص المتحف نهارًا، وسرقت ما يُقدّر بنحو 88 مليون يورو من جواهر التاج الفرنسي في غضون سبع دقائق قبل أن يلوذوا بالفرار على دراجات نارية. وأُلقي القبض على أربعة رجال ووُضعوا قيد التحقيق الرسمي، لكن الجواهر لم تُسترد حتى الآن.

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تسبب تسرب مياه في إتلاف ما بين 300 و400 مجلة وكتاب ووثيقة في القسم المصري. ثم أُغلق معرض يضم تسع غرف تحتوي على خزف يوناني قديم بسبب مخاوف تتعلق بسلامة السقف.

وأعلنت النقابات العمالية عن إضراب متواصل، قائلة "يشعر الموظفون اليوم وكأنهم آخر معقل قبل الانهيار". وإن سرقة المجوهرات سلطت الضوء على سنوات من الصعوبات وتقليص عدد الموظفين ونقص استثمارات الدولة في المتحف، الذي استقبل 8.7 مليون زائر العام الماضي.

وقالت النقابات إن رفع متحف اللوفر لأسعار التذاكر بنسبة 45% للزوار القادمين من خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية لزيادة الإيرادات لتمويل التحسينات الهيكلية يُعد تمييزًا.

وحسب الجارديان، سيتعين على الأشخاص القادمين من دول تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا والصين، والتي تمثل بعضًا من أعلى أعداد زوار المتحف، دفع 32 يورو للدخول اعتبارًا من شهر يناير/كانون الثاني المقبل.

وتشعر النقابات بالقلق إزاء التوظيف وظروف العمل بعد إلغاء 200 وظيفة منذ عام 2015، العديد منها في مجال الأمن.

وفي الشهر الماضي، قال مدقق حسابات الدولة الفرنسية إن عمليات التحديث الأمني ​​قد تم تنفيذها بوتيرة "غير كافية بشكل مؤسف" وإن المتحف أعطى الأولوية "للعمليات البارزة والجذابة" بدلًا من حماية نفسه.

وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي إن التحقيق الأولي الذي أمرت به الحكومة كشف عن "استهانة مزمنة" بمخاطر الاقتحام و"نقص الاستثمار في التدابير الأمنية".

وحذرت مديرة متحف اللوفر لورانس دي كار، وكذلك النقابات، مرارًا قبل عملية الاقتحام بشأن الأوضاع داخل المتحف وتكلفة صيانة القصر الملكي السابق الشاسع.

يعد اللوفر أحد أشهر المتاحف الأثرية العريقة في العالم، تأسس عام 1793 في قلب العاصمة الفرنسية باريس، ويعرض نحو 38 ألف قطعة ولوحة أثرية وفنية ثمينة تعود لعصور مختلفة، وتتوزع مقتنياته على 3 أجنحة رئيسية.

وتبلغ مساحته نحو 73 ألف متر مربع، من ضمنها حوالي 60 ألف متر مربع للمعارض. ويضم المتحف 403 غرف للعرض.