تصوير سالم الريس، المنصة
محاولات إنقاذ فلسطينيين أسفل الركام جراء استهداف الاحتلال مربعًا سكنيًّا بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، 9 أبريل 2025

غارات على الجنوب وقصف وسط القطاع.. الاحتلال يصعد عدوانه على غزة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر 2025

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية المتمركزة شمال المدينة، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المنطقة.

وفي سياق متصل، قصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما أطلقت آلياته العسكرية النار بكثافة تجاه مبنى الاتصالات قرب دوار أبو حميد وسط مدينة خانيونس جنوبًا، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا.

من جهة أخرى، تمكنت طواقم الدفاع المدني في مدينة غزة من انتشال 14 جثمانًا لقتلى من تحت أنقاض منزل عائلة سالم، الذي دمره الاحتلال خلال عدوانه على المدينة.

وأوضحت طواقم الإنقاذ أن عمليات البحث والانتشال جرت في ظروف "بالغة الصعوبة"، وفي ظل إمكانات محدودة، ضمن الجهود الإنسانية المتواصلة لانتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الركام، تمهيدًا لدفنهم بما يليق بكرامتهم.

على الصعيد الصحي، تشهد الأمراض المعدية، لا سيما أمراض الجهازين التنفسي والهضمي، انتشارًا واسعًا بين الأطفال، ما أدى إلى تضاعف الضغط على المرافق الصحية في القطاع. وأشارت الجهات المختصة إلى أن أعداد المراجعين تفوق القدرة السريرية للمستشفيات بنحو أربعة أضعاف عدد الأسرّة المتوفرة، حسب وفا.

وفي السياق ذاته، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن سكان قطاع غزة بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل، خاصة مع استمرار هطول الأمطار، لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة والحد من تداعيات الأزمة على حياة النازحين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 70665، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 171145 منذ بدء العدوان، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وتعجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.

ويواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وينفذ بشكل شبه يومي غارات على المنازل وخيام النازحين، ويرفض دخول المرحلة الثانية من الاتفاق إلا باستلام جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس والمتبقي منهم واحد فقط لا زالت المقاومة الفلسطينية تبحث عنه أسفل الركام.

والأحد، أعلنت حركة حماس اغتيال جيش الاحتلال القيادي في كتائب القسام رائد سعد، في وقت أطلق مسلحون النار على المقدم في جهاز الأمن الداخلي، التابع لوزارة الداخلية التي تديرها حماس، أحمد زمزم، في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة.