"أغلقوا باب الشركة وهددونا بالأمن الوطني".. تسريح عشرات العمال في "زد عبر البحار"

سرّحت شركة زد عبر البحار للحراسة والخدمات/Z-Overseas، العشرات من العمال خلال اليومين الماضيين، بعدما أغلقت أبواب مقرها بمصر الجديدة ومنعت دخولهم، وطلبت منهم تقديم استقالاتهم مقابل صرف شهرين لكل عامل عن كامل مدة خدمته، وفق عاملين تحدثا لـ المنصة.

وتجمع عدد من العمال المُسرحين أمام أبواب الشركة منذ إبلاغهم بالقرار قبل يومين، وحاولوا الدخول إلا أنهم مُنعوا، فحرروا محاضر إثبات حالة بقسم شرطة مصر الجديدة.

وقال أحد العمال طالبًا عدم نشر اسمه، إنهم فوجئوا ببيع أصول الشركة من مقرات وسيارات، ومنذ يومين دعتهم الشركة إلى التفاوض وعرضت عليهم تقديم استقالاتهم مقابل شهرين عن كل المدة التي قضوها في الشركة، الأمر الذي رفضه العمال.

وأضاف "عايزين يدونا شهرين على 20 و30 سنة شهر في الشركة، يرضي مين ده، بدل ما يزودوا أجورنا في الغلا اللي إحنا فيه، بيشردونا، فين الدولة تحمينا".

وقال عامل ثانٍ، إنهم يعملون في الشركة بعقود عمل غير محددة المدة، ومؤمن عليهم، وبعضهم تصل مدة خدمته إلى 33 عامًا، مؤكدًا أن ملاك الشركة وجهوا لهم رسالة عبر بعض المديرين بأنهم في حال رفض العرض المقدم لن يحصلوا على شيء "هددونا بعلاقاتهم مع الأمن الوطني، وقالولنا هتعملوا شوشرة مش هتطولوا حق ولا باطل، ومش هتشوفوا غير البهدلة".

وأضاف العامل الثاني أن أعمار العمال المسرحين تخطت الـ50 سنة ما يعني أن فرصهم في الحصول على وظيفة أخرى معدومة "مين اللي هيشغلنا بعد ما وصلنا للسن ده، عندنا ولاد في المدارس والجامعات نصرف عليهم منين بعد ما اتشردنا، فين الحكومة والمسؤولين يشوفوا الظلم اللي إحنا فيه، يرضيهم نترمي في الشارع بعد العمر ده!".

وبحسب الموقع الرسمي للشركة، تعمل "زد عبر البحار" في نقل وتداول الأموال بين البنوك والمصارف والشركات منذ عام 1996، والتخزين المؤقت لأموال العملاء بالخزائن المصفحة الثابتة وإعادة نقلها للبنوك ونقل وتداول البصمات الخاصة والعلامات المائية الوثائقية للمؤسسات والوزارات.

وتقدم خدماتها لعدد من البنوك والشركات الكبيرة منها البنك العربي الأفريقي الدولي، والبنك الوطني للتنمية، وشركة المقاولون العرب، وشركة النصر للمسبوكات.