حساب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية على إكس
الرئيس الصيني شي جين بينغ، 21 يناير 2025

أمريكا توافق على أكبر صفقة أسلحة لتايوان.. والصين تحذر من "نتائج عكسية"

قسم الأخبار
منشور الخميس 18 كانون الأول/ديسمبر 2025

وافقت الولايات المتحدة مساء أمس الأربعاء، على مبيعات أسلحة لتايوان بقيمة 11.1 مليار دولار، في أكبر حزمة أسلحة أمريكية تُقدّم للجزيرة حتى الآن، ما أدانته الحكومة الصينية التي اعتبرت الصفقة انتهاكًا خطيرًا لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية.

وتأتي الصفقة وهي الثانية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب الحالية، في ظل تصاعد الضغوط العسكرية والدبلوماسية من بكين على تايوان، التي ترفض الاعتراف بسيادة الصين عليها.

وتشمل مبيعات الأسلحة المقترحة ثمانية أصناف رئيسية، من بينها أنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة هيمارس/HIMARS، ومدافع هاوتزر/Howitzers، وصواريخ جافلين/Javelin المضادة للدبابات، ومسيرات ذخيرة جوالة طراز ألتيوس/Altius، بالإضافة إلى قطع غيار لمعدات عسكرية أخرى.

وأكدت وزارة الدفاع التايوانية أن هذه الصفقة تهدف إلى تعزيز قدرة البلاد على الدفاع عن نفسها وبناء قوة ردع قوية بسرعة، والاستفادة من "مزايا الحرب غير المتكافئة"، والتي تمثل أساس الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

واعتبر مكتب التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي أن مبيعات الأسلحة تخدم المصالح القومية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة، من خلال دعم جهود تايوان لتحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة.

من ناحيتها أطلقت بكين تحذيرات بأن تعزيز التسليح الأمريكي لتايوان قد يؤدي إلى "تداعيات خطيرة"، مؤكدة أن تايوان تعتبر أرضًا صينية، وهو موقف ترفضه تايبيه.

وأدانت الخارجية الصينية الصفقة واعتبرتها مُضرة بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان، متهمة واشنطن بانتهاك مبدأ "الصين الواحدة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جياكون، في بيان، إن تسليح الولايات المتحدة لتايوان لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية، داعيًا الولايات المتحدة إلى "التوقف فورًا عن التصرف الخطير المتمثل في تسليح تايوان".

وجاء الإعلان عن الصفقة بعد زيارة غير معلنة لوزير خارجية تايوان لين شيا لونج إلى واشنطن الأسبوع الماضي للقاء مسؤولين أمريكيين، في خطوة عززت مناخ التعاون الدفاعي بين الطرفين، حسب الشرق.

ويأتي هذا التطور في سياق استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى ردع أي نزاع محتمل حول تايوان، والحفاظ على التفوق العسكري للولايات المتحدة في المنطقة، كما جاء في استراتيجية الأمن القومي لإدارة الرئيس دونالد ترامب التي أعلنت مؤخرًا، مع التأكيد على الدور الاستراتيجي الحيوي لتايوان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي التايواني كارين كو إن بلادها ستواصل تعزيز الإصلاحات الدفاعية وزيادة المرونة الدفاعية للمجتمع بأسره، مؤكدة عزم تايوان على الدفاع عن نفسها وحماية السلام عبر القوة.