قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إن الاستعدادات جارية للمرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في غزة.
وكتب ويتكوف، أمس السبت على إكس، تفاصيل اجتماع ميامي، الذي حضره الجمعة الماضي ممثلين عن مصر وقطر وتركيا في محادثات بقيادة الولايات المتحدة.
وقال "في مناقشاتنا بشأن المرحلة الثانية، شددنا على إنشاء هيئة حاكمة في غزة تحت سلطة غزّية موحدة لحماية المدنيين والحفاظ على النظام العام، كما ناقشنا تدابير التكامل الإقليمي، بما في ذلك تيسير التجارة، وتطوير البنية التحتية، والتعاون في مجال الطاقة والمياه والموارد المشتركة الأخرى، باعتبارها ضرورية لتعافي غزة، والاستقرار الإقليمي، والازدهار على المدى الطويل".
"استعرضنا الخطوات التالية في التنفيذ المرحلي لخطة السلام الشاملة لغزة، مؤكدين أهمية التسلسل والتنسيق والرصد الفعال بالشراكة مع المؤسسات المحلية في غزة والشركاء الدوليين"، قال ويتكوف.
بالإضافة إلى التطلع إلى المرحلة التالية، تأملت المجموعة في تنفيذ الجزء الأول من وقف إطلاق النار، والذي قال ويتكوف إنه "أحرز تقدمًا".
وخلال المرحلة الأولى، المستمرة حتى الآن وتستمر معها الغارات الإسرائيلية، وصلت المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ونفذ جيش الاحتلال انسحابًا جزئياً. كما أُطلق سراح جميع المحتجزين الأحياء ومعظم المحتجزين القتلى، إذ يتبقى جثمان محتجز أخير.
وعن استمرار الغارات الإسرائيلية، كان مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة محمد أبو سلمية قال لرويترز يوم الجمعة إن خمسة فلسطينيين قتلوا في هجوم إسرائيلي على مدرسة تأوي نازحين في حي التفاح، شرق مدينة غزة، وأعلنت دائرة الطوارئ المدنية الفلسطينية في بيان لها أن معظم القتلى كانوا من الأطفال، وأضافت أنه تم نقل عدد من الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج، ووصفت حركة حماس الهجوم بأنه "جريمة وحشية" وانتهاك آخر لاتفاق وقف إطلاق النار.
وحسب وزارة الصحة، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية إلى 400 منذ بدء وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك مع مقتل هؤلاء الخمسة.
وسبقت المحادثات التي قادتها الولايات المتحدة بشأن المرحلة الثانية من الخطة اجتماعًا مماثلًا في القاهرة ضم رؤساء المخابرات التركية والمصرية، بالإضافة إلى رئيس وزراء قطر، حسب FOX NEWS.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار، وإنشاء هيئة دولية لإدارة غزة. كما تشمل نزع سلاح حماس. بالإضافة إلى ذلك، ستبتعد إسرائيل أكثر عن ما يُسمى "الخط الأصفر" قبل تولي القوة الدولية زمام الأمور.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الجمعة، إن هيكلًا جديدًا لإدارة غزة، يتألف من مجلس دولي ومجموعة من التكنوقراط الفلسطينيين، سيتم وضعه قريبًا، يليه نشر قوات أجنبية، حيث تأمل الولايات المتحدة في ترسيخ وقف إطلاق نار هش في حرب إسرائيل في القطاع الفلسطيني.
وأضاف روبيو، متحدثًا في مؤتمر صحفي، إن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار في غزة "حيث واصلت إسرائيل قصف أهداف حماس بينما أعادت الجماعة المسلحة تأكيد سيطرتها منذ اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في أكتوبر بوساطة إدارة الرئيس دونالد ترامب".
وأفاد مسؤولان أمريكيان لرويترز الأسبوع الماضي بإمكانية نشر قوات دولية في القطاع في وقت مبكر من الشهر المقبل ، بعد تصويت مجلس الأمن الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني على تفويض نشر هذه القوة.
ومطلع الأسبوع الماضي، استهدفت إسرائيل بثلاثة صواريخ أُطلقت من مسيّرة سيارة مدنية في شارع الرشيد الساحلي غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل القيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس رائد سعد، وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأرسلت رسالة خاصة غاضبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تضمنت توبيخًا بشأن العملية، حسبما نقل أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين اثنين، لم يسمهما.