حساب هاني سري الدين على فيسبوك
عضو مجلس الشيوخ السابق هاني سري الدين متحدثًا في ورشة حوارية حول دور القضاء المصري في تطبيق أحكام قانون التحكيم، 22 يونيو 2025

"سري الدين" رابع المرشحين على رئاسة "الوفد".. و"يمامة" لا زال يفكر

صفاء عصام الدين
منشور الأربعاء 24 كانون الأول/ديسمبر 2025

أعلن عضو الهيئة العليا لحزب الوفد هاني سري الدين، اليوم، ترشحه لانتخابات رئاسة الحزب، ليصبح أحدث المنضمين إلى السباق لانتخاب رئيس جديد نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، في وقت لم يحسم فيه رئيس الحزب الحالي عبد السند يمامة موقفه من الترشح لفترة جديدة.

وقال سري الدين، في بيان صحفي، إن قراره يأتي "إيمانًا بقيم ضحى في سبيلها زعماء وساسة عظام، وارتكازًا على آمال أجيال رأت في الوفد ضميرًا للأمة وطريقًا للإصلاح"، معتبرًا أن ترشحه استجابة لدعوات من وصفهم بـ"حكماء الحزب" الساعين للحفاظ على قيم الليبرالية المصرية والتعددية والدولة المدنية الحديثة، و"إنقاذ الوفد المصري".

وتعهد المرشح الجديد بالعمل على تصحيح الأوضاع الداخلية، وإعادة بناء الحزب، وتفعيل دوره في الحياة السياسية، في ظل ما يصفه قيادات وفديون بحالة من التراجع التنظيمي والسياسي خلال السنوات الأخيرة.

وبإعلان سري الدين، يرتفع عدد المتقدمين للترشح إلى أربعة، حيث كان رئيس حزب الوفد الأسبق السيد البدوي أعلن ترشحه الخميس الماضي، معتبرًا نفسه "مرشحًا توافقيًا" يحظى بقبول قطاع من قيادات الحزب، وقال إن قراره جاء استجابة لمطالب وفديين يسعون إلى إعادة الحزب لمكانته التاريخية، منتقدًا ما وصفه باتساع الفجوة بين الوفد والشارع المصري.

كما أعلن أمين صندوق الحزب ياسر حسان ترشحه لرئاسة الوفد، مؤكدًا في بيان له أن الوفديين "ينشدون التغيير! ويتطلعون إلى منظومة عمل حزبي قادرة على مواجهة تحديات مرحلة تتسم بتغيرات متسارعة وعاصفة.

وكان عضو الهيئة العليا للحزب حمدي قوطة أول من أعلن خوض السباق، متحدثًا عن "أوقات صعبة" مر بها الوفد خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، مشيرًا إلى أن الأزمة المالية انعكست على الأداء السياسي للحزب، وأسهمت في الدفع بمرشحين من خارج صفوفه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

ومن المقرر فتح باب الترشح رسميًا لرئاسة حزب الوفد في 3 يناير المقبل، على أن تُجرى عملية التصويت يوم 30 من الشهر ذاته.

ويأتي هذا السباق الانتخابي في سياق أزمة أوسع يعيشها الحزب الذي حصل على مقعد فردي واحد فقط في انتخابات مجلس النواب الأخيرة بدائرة منشأة القناطر، بعد فوز ياسر عرفة، الذي كان عضوًا في حزب مستقبل وطن قبل انضمامه للوفد قبيل الانتخابات بفترة قصيرة.

كما شهد الحزب خلافات داخلية بين عدد من قيادات الهيئة العليا ورئيسه الحالي عبد السند يمامة، خاصة عقب قراره الترشح للانتخابات الرئاسية، إلى جانب ضعف تمثيل الوفد في القائمة الوطنية من أجل مصر بانتخابات مجلس الشيوخ، حيث حصل على مقعدين فقط، وستة مرشحين في انتخابات مجلس النواب، ما أعاد الجدل حول مستقبل الحزب ودوره في الحياة السياسية.