حساب أحمد خميس على فيسبوك
أمام إحدى اللجان الانتخابية في إمبابة، 28 ديسمبر 2025

إعادة الانتخابات في إمبابة.. الصوت بـ200 وميكروباصات الحشد مستمرة

محمد الخولي
منشور الأحد 28 كانون الأول/ديسمبر 2025

لم يختلف اليوم الثاني لانتخابات الإعادة في الدائرة الثامنة ومقرها إمبابة والمنيرة الغربية، عن اليوم الأول، وإن شهد اليوم الثاني هدوءًا نسبيًا أمام اللجان، وتراجع واضح في أعداد الواقفين أمامها، فيما نشرت وزارة الداخلية 38 بيانًا (حتى موعد نشر الخبر)، تضمنت إلقاء القبض على أشخاص قالت إنهم ارتكبوا مخالفات أمام أو في محيط اللجان الانتخابية.

وجرت أمس واليوم، انتخابات الإعادة على المقعد الثاني للدائرة التي حسم فيها المرشح المُستقل أحمد العجوز المقعد الأول، ويتنافس فيها مرشح حزب مستقبل وطن وليد المليجي، والنائبة السابقة والمرشحة الحالية المستقلة نشوى الديب.

وأمام مدرسة عثمان بن عفان في شارع المطار بالمنيرة الغربية، لاحظت المنصة تواجد عدد من الرجال والنساء يقفون في طابورين منفصلين أمام المدرسة، وبدا واضحًا أن بعض النساء يحاولن إخفاء وجوههم أثناء تصويرهن، ونهرن صحفية تحاول تصويرهن أمام المدرسة.

ولاحظت المنصة أن ثلاثة شباب على الأقل كانوا في نفس الطابور خلال اليوم الأول للتصويت في جولة الإعادة أمس.

وأمام مدرسة أحمد عرابي الابتدائية على الكورنيش بدا المشهد هادئًا، ولم يتواجد أمام اللجنة سوى عدد قليل من الشباب لكنهم لا يدخلون إلى مقر المدرسة.

وفي مدرسة خديجة بنت خويلد، في شارع الوحدة بالمنيرة الغربية، لاحظت المنصة توافد عدد من النساء جماعة ووقوفهن في طابور نظمته امرأة كانت تنتظرهن أمام المدرسة.

ورفضت امرأتان الحديث إلى المنصة، مؤكدتان حضورهما دون توجيه من أحد، بينما قالت أخرى إنهن جميعًا من جميعة خيرية قريبة من المدرسة، حيث تم توفير ميكروباص نقلهن من مقر الجمعية إلى مكان قريب من المدرسة "عشان بيقولوا الحكومة (الداخلية) بتمسك الميكروباصات اللي بتجيب الناس للجنة".

وأضافت لـ المنصة، طالبة عدم نشر اسمها، أنها سجلت اسمها في كشف بالجمعية وطُلب منها التصويت لصالح مرشح حزب مستقبل وطن ثم تعود إلى الجمعية للحصول على 200 جنيه.

وأمام مدرسة حافظ إبراهيم الابتدائية في شارع الوحدة بإمبابة، قال رجل ستيني لـ المنصة إنه حضر إلى الانتخابات مستقلًا ميكروباص تابع لمرشح حزب مستقبل وطن وليد المليجي "بس بأمانة الله محدش قالي أنتخب مين.. قالولنا روحوا بس للجنة وأخدت 250 جنيه".

ورفض رجل آخر الاتهامات التي توجه إلى المرشح وليد المليجي، وقال "يعني الراجل غلطان إنه بينقل الناس للجنة ما هو لو منقلهمش محدش هيروح ينتخب أصلًا". وأضاف "ما الأستاذة نشوى كانت بتنقل الناس برضه ومحدش قالها حاجة". 

ونشرت وزارة الداخلية 38 بيانًا (حتى موعد نشر الخبر)، تضمنت إلقاء القبض على أشخاص قالت إنهم ارتكبوا مخالفات أمام أو في محيط اللجان الانتخابية، ومن بين المخالفات التي رصدتها محاولات شراء أصوات الناخبين، وحالات توجيه الناخبين للتصويت لمرشح بعينه، والدعاية في محيط اللجان.

وحتى عصر اليوم لم تنشر صفحة وزارة الداخلية إلا واقعة مخالفة واحدة في دائرة إمبابة والمنيرة الغربية، وقالت إنها "تمكنت من ضبط 3 أشخاص بمحيط الدائرة وبحوزتهم عدد من كروت الدعاية الانتخابية الخاصة بإحدى المرشحات تمهيدًا لتوزيعها على الناخبين حال ترددهم على دوائرهم الانتخابية لحثهم على التصويت لصالحها".

وفي بث مباشر عبر صفحتها على فيسبوك أول أمس، وجهت نشوى الديب استغاثة لرئيس الجمهورية تطالبه بالتدخل للحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية و"وقف الانتهاكات في الدائرة ووقف الترهيب".

وهو ما ردت عليه وزارة الداخلية ببيان عبر صفحتها على فيسبوك، نفت فيه صحة الادعاء بتعرض أنصار مرشحة لإجراءات تعسفية، وقالت إن القانون يطبق على جميع المرشحين حرصًا على نزاهة العملية الانتخابية.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت نشوى الديب لـ المنصة، إنها لديها فيديوهات موثقة لانتهاكات الحملة المنافسة وستسلمها للهيئة الوطنية للانتخابات للتحقيق فيها.