سكرين شوت من فيديو
عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي في اليمن، 7 مارس 2025

الحوثي يتوعد باستهداف أي وجود إسرائيلي في صوماليلاند

قسم الأخبار
منشور الاثنين 29 كانون الأول/ديسمبر 2025

توعدت جماعة الحوثي في اليمن باستهداف أي وجود إسرائيلي في إقليم صوماليلاند، واعتبرته "هدفًا عسكريًا مشروعًا"، وذلك في أول رد مباشر على إعلان إسرائيل اعترافها بالإقليم الانفصالي "دولةً مستقلة".

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت إسرائيل اعترافها رسميًا بـصوماليلاند "دولةً مستقلة ذات سيادة"، في خطوة قوبلت برفض صومالي قاطع وتنديد إقليمي ودولي واسع، وسط تحذيرات من تداعياتها على الاستقرار في القرن الإفريقي وأمن الملاحة في باب المندب وقناة السويس، وتوسيعًا للحرب مع جماعة الحوثي.

وقال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في بيان بثه موقع "المسيرة" التابع للجماعة، إن أي وجود عسكري إسرائيلي في صوماليلاند يُعد "عدوانًا على الصومال واليمن معًا"، مؤكدًا أن قواته ستتعامل معه على هذا الأساس.

ودعا الحوثي دول ضفتي البحر الأحمر، إلى جانب الدول العربية والإسلامية، لاتخاذ "خطوات وإجراءات عملية" لمنع ما وصفه بـ"استباحة إسرائيل للأراضي الصومالية"، محذرًا من تداعيات الخطوة الإسرائيلية على أمن المنطقة والملاحة الدولية.

وأكد زعيم الجماعة استعداد الحوثيين لاتخاذ "كل الإجراءات الداعمة" للوقوف مع الشعب الصومالي، معربًا عن رفضه تحويل أي جزء من الصومال إلى "موطئ قدم لإسرائيل" بما يمس سيادة البلاد ويهدد أمن البحر الأحمر.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إن الاعتراف بصوماليلاند يمنح إسرائيل "عمقًا استراتيجيًا وخيارات عملياتية جديدة"، ويعزز قدرات سلاح الجو الإسرائيلي في مواجهة اليمن وإيران، في إشارة إلى البعد العسكري والأمني للخطوة.

ويُنظر إلى التصعيد الحوثي الأخير باعتباره امتدادًا للحرب في البحر الأحمر، في ظل استهداف الجماعة سفنًا مرتبطة بإسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر الإقليمي مع اتساع دائرة الصراع إلى القرن الإفريقي.

وصوماليلاند هو إقليم أعلن انفصاله من طرف واحد عن الصومال عام 1991، وتتعامل معه جميع الدول باعتباره جزءًا من الصومال، قبل أن تصبح إسرائيل أول دولة تعترف به رسميًا.