"اتحاد الدواجن": المربون يخرجون من الصناعة بسبب قلة افراجات العلف

سيد عبدالصمد
منشور الخميس 9 مارس 2023 - آخر تحديث الخميس 9 مارس 2023

كشف مصدر مسؤول بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن عددًا كبيرًا من المربين خرجوا من الصناعة بسبب ارتفاع أسعار الذرة الصفراء، محذرًا من تكرار وتجدد أزمة الدواجن خاصة مع انخفاض الإفراجات عن الأعلاف من المواني. 

وأكد المصدر خلال حديثه إلى المنصة اليوم الخميس، أن أكبر دلائل خروج المربين من الصناعة المحلية للدواجن؛ اضطرار بعضهم لبيع "الكتاكيت" بسعر 12 جنيهًا بدلًا من 20، ما يعطي مؤشرات عن عزوفهم عن الدخول في دورات إنتاجية جديدة، مشددًا على ضرورة الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف بانتظام "حتى نستطيع الوفاء بمتطلبات شهر رمضان المقبل".

وعلى الصعيد ذاته، طالب نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، ثروت الزيني خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج على مسؤوليتي، مساء أمس، بمزيد من الإفراجات عن الأعلاف؛ نظرًا لوجود نقص حاد في الذرة الصفراء؛ مؤكدًا أن هذا الأمر "سيؤدي إلى خروج المزيد من المربين من الدورات الإنتاجية؛ حال استمراره".

لكن نائب وزير الزراعة مصطفى الصياد، قال في تصريحات تلفزيونية، أن الكميات المفرج عنها من الأعلاف تناسب احتياج السوق، وأن كافة مزارع الدواجن "شغالة وتنتج"، مشيرًا إلى عودة كافة المربين الذين خرجوا من المنظومة نتيجة توافر الدولار وانتظام الإفراج عن العلف، وأن سعر الدواجن في المزارع حاليًا 77 جنيهًا ويصل إلى المستهلك بـ82 جنيهًا.

وأفرجت الحكومة منذ منتصف أكتوبر/تشرين اﻷول 2022؛ إلى أول مارس/آذار الجاري، عن 2.8 مليون طن علف "ذرة صفراء وفول صويا"، منهم مليونا طن ذرة، و800 ألف طن فول صويا، بجانب إضافات أعلاف، وذلك بإجمالي مبلغ 1.4 مليار دولار.

وسبق أن كشف المصدر نفسه للمنصة، عن وجود عجز في الأعلاف خلال الشهور الأربعة الأخيرة بمقدار مليون طن تقريبًا، مع الإفراج عن نحو 2.5 مليون طن أعلاف من المواني المصرية، في حين يصل احتياج البلاد الفعلي في هذه الفترة نحو 3.5 مليون طن.

وحذّر المصدر من "التصريحات الحكومية الوردية" بشأن افراجات الأعلاف، التي قد تزيد من الأزمة، مؤكدًا أن حجم الإفراج الآن يمثل من 35 إلى 40% من حجم الاحتياج المحلي من الأعلاف، ما ينذر بتجدد الأزمة وتضرر بعض العاملين في المنظومة التي يبلغ عدد العاملين فيها نحو 3.5 مليون فرد.

وتحتاج الأسواق المحلية نحو 750 ألف طن من مكونات الأعلاف شهريًا، مقسمة بين 500 ألف طن ذرة، و250 ألف طن بذرة فول صويا.

وتشهد صناعة الدواجن أزمة بسبب نقص الإفراج عن مكونات الأعلاف من الذرة وفول الصويا المستوردة، نتيجة نقص الدولار، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة.

وقفز سعر طن الذرة الصفراء إلى 17 ألف جنيه، الثلاثاء الماضي، مقابل سعر يتراوح بين 14500 جنيه و15 ألف جنيه بداية الأسبوع الجاري، بزيادة حوالي ألفي جنيه، وصعد متوسط سعر طن الفول الصويا إلى 32 ألف جنيه مقابل 26 ألف جنيه، بزيادة حوالي 6 آلاف جنيه.