إخلاء سبيل جورج زكي بعد اتهامه بـ"الانضمام لجماعة إرهابية" على خلفية انتقادات للكنيسة

قررت نيابة أمن الدولة إخلاء سبيل جورج فاروق زكي، المتهم على ذمة التحقيقات في "الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، على خلفية نشر بوستات على فيسبوك اعتبرها البعض تتضمن هجومًا على المواقف السياسية للكنيسة"، وفق ما أعلنته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

ووفق بيان للمبادرة، مساء الثلاثاء، "بدأ حبس زكي بتلقيه اتصالًا في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من شخص أخبره بأنه من قسم شرطة محرم بك بالإسكندرية وطلب منه الحضور إلى القسم للحديث معه. حينها وعد زكي بالحضور في اليوم التالي، لكنه فوجئ في السادسة من مساء اليوم نفسه بقوة من رجال الأمن تداهم المنزل، وألقوا القبض عليه، وتحفظوا على الهاردات الخاصة بكاميرات المنزل".

وأوضحت المبادرة أن "مسؤولي قوات الأمن أخبروا أسرة زكي باستجوابه سريعًا بالقسم حول بوستات منسوبة له على فيسبوك، وسيعود في الحال، إلا أنه اختفى حتى ظهوره في نيابة أمن الدولة في 9 نوفمبر، وتم إيداعه في سجن أبو زعبل 2، على ذمة القضية 2094 لسنة 2022".

ووفقًا للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أكد جورج فاروق في تحقيقات النيابة، أنه لم يكتب أو ينشر أي منشورات مسيئة للكنيسة، وإنما أعاد نشر فيديو لحديث قديم للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابق.

وزكي "موظف شاب من محافظة الإسكندرية، ليست له أي انتماءات أو أنشطة سياسية، وعلى الرغم من وجود جميع أفراد عائلته في الخارج، فإنه فضل البقاء في وطنه مع زوجته وأبنائه، على الرغم من مرتبه الحكومي الضعيف"، بحسب رواية صديقه عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عماد فتحي، في بوست له على فيسبوك، وقت إلقاء القبض على زكي.