هدوء حذر في الخرطوم.. وأمريكا تلوح بعقوبات ضد منتهكي الهدنة في السودان
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، ومناطق أخرى من البلاد، ما وصفته وسائل الإعلام الدولية بـ"الهدوء الحذر"، مع توقف الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد 6 أسابيع من القتال المتواصل، فيما لوحت الولايات المتحدة، بفرض عقوبات على منتهكي الهدنة، دون تحديد نوعية العقوبات.
وأعلنت الولايات المتحدة، وفق صحيفة الشرق اﻷوسط اللندنية، عن مساعدات إنسانية إضافية للمتضررين من القتال بين القوات المسلحة السودانية و"قوات الدعم السريع".
من جهة ثانية، جددت السعودية والولايات المتحدة، مساء أمس، تأكيد أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد، والترتيبات الإنسانية في السودان، التي وقعت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة، السبت الماضي.
وشدد الجانبان، في بيان، على أن الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وعودة الخدمات الأساسية، وهو ما سيكون ممكنًا في ظل وقف إطلاق النار المؤقت.
ونقلت وسائل الإعلام توقف الاشتباكات وإطلاق النار بين الطرفين في أنحاء البلاد للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وكانت الخارجية السعودية أعلنت الأحد الماضي توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار بين ممثلي قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.
وقد انهارت اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة في غضون دقائق من إعلانها. وقال بيان أمريكي سعودي إن الهدنة الأخيرة ستدخل حيز التنفيذ مساء الاثنين وستكون مختلفة لأنها تنص على "آلية لمراقبة وقف إطلاق النار".
واندلع القتال بين القوات المسلحة السودانية، وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في 15 أبريل/نيسان الماضي، بعد خلافات بشأن خطط دمج "الدعم السريع" في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليًا.
ونتيجة للمعارك التي امتدت لمختلف الولايات السودانية، فقد قتل ما لا يقل عن ألف شخص، ونزح قرابة مليون سوداني، تاركين مدنهم وقراهم جراء القتال الدائر هناك، في حين تؤكد المنظمات الدولية حاجة قرابة 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، إلى مساعدات إنسانية.