تحطم طائرة حربية تابعة للجيش السوداني.. و"الدعم السريع" تدعي إسقاطها

أفادت تقارير من السودان بتحطم طائرة مقاتلة تابعة للجيش في أم درمان بالقرب من العاصمة الخرطوم، بحسب ما نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، في ساعات مبكرة من صباح اليوم.

وقال تقرير بي بي سي "ليس من الواضح إن كانت الطائرة أسقطت أم لا، لكن مقطع فيديو أظهرها وهي مشتعلة قبل أن تسقط على الأرض"، وتُظهر صور أخرى منفصلة طيارين ينزلان بالمظلة.

وأفاد شهود عيان لبي بي سي، في مدينة أم درمان بإسقاط مقاتلي الدعم السريع لطائرة حربية كانت محلقة، وقالوا إن عناصر الدعم السريع أصابوا الطائرة بمدفع مضاد للطائرات.

وأكد سكان في مدينة بحري مشاهدتهم للطائرات العسكرية وهي تحلق في أجزاء واسعة من المدينة.

وبحسب موقع شبكة سكاي نيوز، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة من طراز ميج تابعة للجيش السوداني، صباح الثلاثاء، في استمرار أعمال العنف للأسبوع الثالث.

وسبق أن دعت السعودية والولايات المتحدة، اللتان اشتركتا في رعاية وقف إطلاق النار الأخير في السودان، الأطراف المتحاربة إلى وقف خرق الهدنة، فيما أعلنت وكالة الأمم المتحدة للهجرة، الأربعاء، أن الحرب بين الجيش والقوات شبه العسكرية تسببت في نزوح أكثر من مليون شخص داخل السودان منذ 15 أبريل/نيسان.

وبحسب أرقام الوكالة لجأ حوالي 319 ألف شخص إلى الدول المجاورة، واستقبلت مصر 132 ألف سوداني تليها تشاد بـ 80 ألف سوداني. 

ومن جهة، قالت السعودية والولايات المتحدة، إنهما تسعيان إلى التحقق من انتهاكات وقف إطلاق النار في السودان، وإن الاستعدادات جارية لعمليات الإغاثة الإنسانية. وأكدت الرياض وواشنطن  أن الهدوء الذي يستمر أسبوعًا يهدف إلى تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية على المحتاجين.

وأوضحتا، في بيان مشترك مساء الثلاثاء، أن الفصائل السودانية المتحاربة لم تلتزم بتعهداتها وأنها تسعى إلى الحصول على ميزة عسكرية في الأيام التي سبقت بدء وقف إطلاق النار الاثنين.

وتعهدت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الثلاثاء "بإشراك قيادات الفصائل المعنية بشأن ادعاءات انتهاكات وقف إطلاق النار، بينما تسعى اللجنة إلى التحقق من التقارير".

وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم، ومناطق أخرى من البلاد، ما وصفته وسائل الإعلام الدولية بـ"الهدوء الحذر"، مع توقف الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد 6 أسابيع من القتال المتواصل، فيما لوحت الولايات المتحدة، بفرض عقوبات على منتهكي الهدنة، دون تحديد نوعية العقوبات.

ونقلت وسائل الإعلام توقف الاشتباكات وإطلاق النار بين الطرفين في أنحاء البلاد للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان الماضي.