استمرار أزمة الألبان وتراجع المبيعات خلال رمضان بنسبة 25%

واصلت أزمة الألبان تأثيراتها منذ العام الماضي، مع خفض الإنتاج بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن، وتراجع المبيعات من الألبان خلال شهر رمضان الماضي مقارنة بالأعوام الماضية بـ25%، حسبما صرّح الأمين العام للجمعية المصرية لمنتجي الألبان أشرف سرور.

وأوضح سرور، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى،  في برنامج "حديث القاهرة"، أن مبيعات الألبان قلّت في رمضان عن الأعوام الماضية بـ25%، بجانب مواجهة المصانع ضعف إقبال من المستهلكين للألبان.

وأشار إلى أن التحدي الأول للمزارع وإنتاج الألبان هو زيادة أسعار الأعلاف، والتحدي الثاني هو التسعير، والشعب المصري يعاني ضعفًا في استهلاكه للألبان، موضحًا أن "الإنتاج الفعلي 5.80 مليون طن لبن سنويًا في حين نحتاج 8 ملايين طن، ونستورد الفارق بين الإنتاج والاحتياج كلبن بودرة من الخارج".

وسبق أن صرح الأمين العام لجمعية منتجي الألبان للمنصة، بإغلاق عشرات المزارع خلال الشهور الماضية في ظل أزمة الأعلاف، ما أثر على أسعار الألبان، موضحًا أنه حتى يناير/ كانون الثاني الماضي، كان عدد المزارع قرابة 300 مزرعة، لكن تناقص عددها الآن إلى 250، متوقعًا أن يصبح عددها 200 فقط، بنهاية العام الجاري. 

وقال سرور للمنصة، في مارس/آذار الماضي،إن مزارع إنتاج الألبان تمر بأزمة حادة جرّاء نقص توافر الأعلاف، الأمر الذي أثّر على أسعار الألبان والمنتجات المشتقة عنها، وأدى هذا إلى تراجع الإقبال على الشراء، فنتج عنه تكدس الألبان في المصانع رغم حلول شهر رمضان الذي عادة ما يزيد فيه الطلب.

وتحتاج الأسواق المحلية حسب الإحصاءات الحكومية وتصريحات وزير الزراعة إلى نحو 750 ألف طن من مكونات الأعلاف شهريًا، مقسمة بين 500 ألف طن ذرة، و250 ألف طن بذرة فول صويا، إلا أن اتحاد الدواجن يشكك في هذه الأرقام، مؤكدا أن الاحتياجات الفعلية تتراوح ما بين 900 إلى مليون طن شهريًا.