اكتشاف أكبر ورشتين للتحنيط في سقارة من عصري الأسرة 30 والبطلمي
أعلن وزير السياحة والآثار السيد أحمد عيسى عن كشف أثري جديد بمنطقة آثار سقارة، إذ نجحت البعثة الأثرية المصرية في العثور، لأول مرة عن أكبر وأكمل ورشتين للتحنيط إحداهما آدمية والأخرى حيوانية، إضافة إلى مقبرتين وعدد من اللقى الأثرية، وذلك خلال استكمال أعمال حفائر البعثة بجبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بمنطقة آثار سقارة، للعام السادس على التوالي.
وحضر مراسم الإعلان عن الكشف محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، و47 سفيرًا من الدول الأجنبية بالقاهرة وزوجاتهم، ومديري المعاهد الأجنبية بالقاهرة.
ومن جهته، أوضح وزيري أن الورشتين المكتشفتين تعودان لأواخر عصر الأسرة الـ 30 وبداية العصر البطلمي، مضيفًا أن البعثة تمكنت كذلك من الكشف عن مقبرتين من عصري الدولتين القديمة والحديثة، بالإضافة إلى عدد من اللقى الأثرية.
وأضاف أن ورشة التحنيط الآدمية التي تم الكشف عنها عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللبن مقسم من الداخل إلى عدد من الحجرات تحتوي على سريرين للتحنيط الآدمي وتتراوح أبعاد السرير حوالي مترين طول ومتر عرض و50 سم ارتفاع، لافتا إلى أنه تم الكشف داخل الورشة على عدد كبير من الأواني الفخارية.
أما عن ورشة التحنيط الحيوانية، فقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إنها عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللبن يتوسطهما مدخل له أرضية من الحجر الجيري من الداخل، مقسمة إلى عدد من الحجرات والصالات، حيث تم الكشف داخلها عن عدد كبير من الأواني الفخارية وبعض الدفنات الحيوانية مختلفة الأشكال والأحجام. كما عثر على بعض الأدوات الخاصة بالتحنيط الحيواني كالكتان وبعض الأدوات البرونزية.