"التعليم" تخاطب الأمن لتركيب أجهزة تشويش بـ11 لجنة امتحانات في الصعيد

خاطبت وزارة التربية والتعليم، الأجهزة الأمنية، لتركيب أجهزة تشويش في عدد من لجان امتحانات الثانوية العامة، ضمن محاولات السيطرة على أي خطط للغش الجماعي من جانب الطلاب، لكن سيتم اقتصار تركيب تلك الأجهزة على لجان بعينها في صعيد مصر، وعددها 10 لجان في سوهاج ولجنة في أسيوط، حسب مصدر قيادي مطلع بالوزارة.

وقال المصدر للمنصة، وهو مسؤول رفيع بقطاع التطوير التكنولوجي، إنه يصعب تركيب أجهزة تشويش في أي لجنة، دون أن يكون ذلك بموافقة أجهزة أمنية، لارتباط ذلك بإجراءات تتعلق بالأمن الداخلي للبلاد، ومدى تأثيره على مصالح الناس، معقبًا "طلبنا إن التشويش يكون في محيط اللجنة فقط، علشان الناس والمؤسسات في المنطقة متتأثرش بضعف الاتصالات والإنترنت".

واستبقت الوزارة تلك الخطوة، بالبدء قبل أيام، في تركيب كاميرات مراقبة بعدد من اللجان، وسيتم التركيز أيضًا على اللجان الواقعة في مناطق معروف عنها أنها تشهد محاولات غش جماعي في امتحانات الثانوية العامة، مثل الواقعة في بعض محافظات صعيد مصر، وتحديدًا سوهاج وأسيوط وقنا، إضافة للجان في الدقهلية والغربية والإسكندرية وكفرالشيخ.

وأضاف المصدر أن "أجهزة التشويش، حال الموافقة على تركيبها، ستكون في اللجان التي شهدت تحويلات بالمخالفة من بعض الطلاب لتجنب أي محاولة للغش الجماعي أو تشكيل بؤر جديدة لما يسمى بلجان أولاد الأكابر"، معقبًا "لما الوزارة رصدت تحويلات مخالفة في لجان دار السلام وجهينة والبلينا والمنشاة في سوهاج، تدخلت وحققت في الموضوع، وقررت توزيع الطلبة اللي حولوا بالمخالفة على عدة لجان، بحيث ما يكونوش مع بعض في مكان واحد".

ونبه أن "الوزارة طلبت يكون في لجان التحويلات المخالفة أجهزة تشويش، بحيث ميعرفش أي طالب إنه يستخدم التليفون أو يدخل على مواقع الغش، وده حق لباقي طلاب الثانوية إن محدش ينجح بالغش، وطالما متوقعين إن الطلبة دي هتعمل مشاكل في الامتحانات، يبقى نسبق بخطوة ونحاصرهم بإجراءات تمنع أي واحد فيهم إنه يستفيد، ولا يمكن هنسمح إن اللي حصل السنة اللي فاتت يتكرر تاني".

ولفت إلى أن اللجان المطلوب التشويش فيها بدار السلام والمنشاة وجهينة والبلينا في سوهاج، بالإضافة للجنة البداري في أسيوط.

وتشهد لجان في محافظة سوهاج كل عام، تحويلات مخالفة لعشرات الطلاب، من محافظات مختلفة، ما دفع الوزير لتشكيل لجنة بديوان عام الوزارة تكون وحدها مختصة بالموافقة أو الرفض على تلك التحويلات، ورغم ذلك نجح نحو 700 طالب من داخل المحافظة في التحويل هذا العام بدون العودة للجنة، ما دفع الوزارة إلى  فتح تحقيقات موسعة لمحاسبة المتورطين، وإيجاد حل لمنع تواجد كل هؤلاء الطلاب في لجان بعينها، لمنع الغش الجماعي الذي تسبب العام الماضي في حرج بالغ للوزارة.

وسبق وقررت وزارة التعليم عام 2018، إلغاء نتيجة 83 طالبا في لجنة عبدالحميد رضوان التابعة لإدارة دار السلام بسوهاج، لارتكابهم الغش الجماعي، وثبوت تطابق أوراق الإجابة، فيما تعهد وزير التعليم رضا حجازي أمام مجلس النواب قبل أسابيع، بعدم عقد امتحانات للثانوية العامة في اللجان التي شهدت غشا جماعيا من قبل، مضيفا أمام النواب وقتها "أنا عارف كل اللي بيحصل وقت الامتحانات، وعارف الحل كويس لكل مشكلة".