صفحة نقابة المهندسين فيسبوك.
هيئة مكتب نقابة المهندسين التي طلبت عقد عمومية سحب الثقة من طارق النبراوي.

النبراوي يتهم "حزب الأغلبية" بالحشد قبل جمعية المهندسيين الطارئة غدًا

عفاف عبدالمنعم
منشور الاثنين 29 مايو 2023

 تستعد نقابة المهندسين، غدًا الثلاثاء، لعقد جمعية عمومية طارئة بناء على طلب من 1960 مهندسًا، لسحب الثقة من نقيب المهندسين طارق النبراوي، ويدعم تلك العمومية الأمين العام يسري الديب، وعددا من أعضاء هيئة المكتب.

وخرج النبراوي، أمس الأحد، في كلمة مصورة له يتحدث فيها إلى الجمعية العمومية، لحثهم على عدم الاستجابة لما أسماه حالة الاستنفار الهائلة التي قام بها "حزب الأغلبية" الداعي لسحب الثقة منه. ويعد حزب مستقبل وطن الوحيد المعروف باسم حزب الأغلبية، غير أن نقيب المهندسيين لم يسمه.

وأضاف النبراوي أن "هذا الحزب استدعى أعضاءه ولجانه وقواعده من كافة التخصصات لشن حملة مسعورة ضده خلال الأيام الأخيرة، مستعينا بأجهزة الدولة وبعض الوزارات لمحاولة توجيه إرادة المهندسين بأسلوب الضغط والترهيب والترغيب، والجميع يشهد على هذه الإجراءات، وهذا الاستنفار في كافة محافظات الجمهورية".

وتابع "أحمل أجهزة الدولة المعنية والسيد رئيس الوزراء وإدارة الحوار الوطني ولجنة شؤون الأحزاب مسؤولية هذا التدخل السافر في أمور نقابتنا، التي تعد أكبر نقابة مهنية في مصر، وأعرق نقابة مهندسين في العالم العربي، مسؤولية ما يحدث فيها".

وفي غضون ذلك، قال النبراوي للمنصة إن العديد من الزملاء نقلوا له هذه الملاحظات عن الحشد من قبل تيار الأغلبية، قائلا " ولكن تجربتنا في الانتخابات الماضية تثبت أن المهندسين لا يتأثرون بتلك الضغوط، وأدعو زملائي المهندسين لقول رأيهم بكل حرية".

ودعا النقيب تلك الجهات لوقف مثل تلك الممارسات لأنها تضر بالبلد ومسارها، نافيًا تخوفه من حدوث أي تجاوزات معللًا هذا بأن الدولة وكافة أجهزتها ستراقب هذا اليوم وستجري الانتخابات في نفس مكان إجراء الحوار الوطني، وتلك رسالة إلى ضرورة إخراج عمومية الغد  بمنتهى النزاهة والشفافية وعدم التدخل في مجرياتها.

كما أعلن النبراوي للمنصة أن "هناك بيانا سيتم إصداره"، مساء اليوم الاثنين، من اللجنة المشرفة على الانتخابات والتي يرأسها وزير الاتصالات السابق هاني محمود بخصوص إجراءات التصويت، وسيلقى البيان قبولًا شديدًا لأن به عددا من النقاط الكاشفة للشفافية والنزاهة في إدارة الانتخابات، على حد وصفه.

من جانبه، رفض الأمين العام يسري الديب التعليق مبررًا ذلك بانشغاله في اجتماع عمل.

في غضون ذلك، قال وكيل النقابة اللواء حسام رزق، وهو أيضًا رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان سابقًا، إن اتهامات النبراوي غير صحيحة، ومن يقول مثل هذا الحديث يعطي انطباعًا أنه لا يعرف ماهية المهندس ووعيه فالرهان على العقول الآن.

وأكد رزق أنه "في جميع الأحوال والظروف سيخرج يوم الغد بشكل يليق بنقابة المهندسين والقيمة الحضارية لها كأقدم نقابة مهنية في الوطن العربي كله وليس مصر فقط".

لكن مصدرا داخل مجلس نقابة المهندسين لا يحسب نفسه على أي من الفريقين، اتفق مع حديث النبراوي، وقال إنه "تم اختيار يوم الثلاثاء للجمعية العمومية لكي يكون يوم عمل وسيتم نقل المهندسين للتصويت بالأتوبيسات الخاصة بالهيئات الحكومية العاملين بها لسحب الثقة من نقيب المهندسين".

وأشار المصدر تحديدًا إلى قيام هيئة الأبنية التعليمية بالحشد في كافة القطاعات على مستوى المحافظات، مضيفًا أن هذا يحدث أيضًا في شركات الكهرباء مع توزيع وجبات غذائية، لافتًا إلى تواصل عدد من المهندسين معه من محافظة دمياط وإبلاغه بذلك.