القنصلية السودانية
القنصل العام السوداني في أسوان عبد القادر عبد الله

قنصل السودان بمصر: 8 آلاف شخص ينتظرون تأشيرات الدخول منذ 35 يومًا

أحمد أبو بكر
منشور الاثنين 29 مايو 2023

قال القنصل العام لدولة السودان في أسوان عبد القادر عبد الله، إن هناك أزمة في الحصول على تأشيرات دخول السودانيين لمصر بمدينة وادي حلفا شمال السودان، مشيرًا إلى أن أعداد النازحين لمعبري أرقين وقسطل عاودت الزيادة خلال الأيام العشرة الأخيرة.

وقال القنصل، في حديث خاص للمنصة، إن نحو 8 آلاف سوداني ينتظرون في مدينة وادي حلفا الحصول على تأشيرة الدخول لمصر، رغم دعم السلطات المصرية للمكتب القنصلي بأفراد لتسهيل الإجراءات.

وأضاف أن الأعداد لدى المكتب القنصلي لا زالت كبيرة، وبعضها تجاوز 35 يومًا بانتظار إنهاء أوراقه، في وقت ارتفعت تكلفة إقامته بمدينة حلفا الصغيرة غير القادرة على استيعاب كل تلك الأعداد.

وأعرب عبدالله، عن أمله في أن تسرع السلطات إجراءات إنهاء أوراق الدخول للسودانيين خاصة في وقت يعاني بعضهم من أمراض مزمنة، متابعًا "التسهيلات اللوجستية في المعبرين ممتازة وتوجيهات القيادة السياسية بتسهيل الإجراءات وتوفير وسائل النقل كثيرة، لكن موافقات الدخول تحتاج إلى تسريع".

وأشار القنصل، إلى أن أعداد السودانيين النازحين إلى مصر بلغت 120 ألف سوداني، وفق تقديرات القنصلية بأسوان، التي وفرت مناوبة بموقف كركر لنقل الركاب ومحطة سكك حديد مصر بأسوان لتسهيل إجراءات النازحين وتقديم الخدمات اللازمة.

وأوضح أن ذروة توافد السودانيين على معبري أرقين وقسطل كان بنهاية أبريل/ نيسان الماضي، إذ تكدس بالمعبرين نحو 300 حافلة، وأخذت في الإنحسار حتى يوم 17 من شهر مايو/ أيار الجاري، حتى وصلت إلى 65 حافلة، لكن الأعداد عاودت للزيادة مجددًا منذ ذلك اليوم بسبب عودة العمليات العسكرية في الخرطوم.

وأردف قنصل السودان لدى مصر، أن شكاوى السودانيين ركزت على تضاعف قيمة إيجارات السكن في محافظتي أسوان والقاهرة، والتي قاربت أسعار الفنادق الكبرى، قائلًا "أغلب الشكاوى الواردة إلينا تركزت حول تضاعف الإيجارات ونحاول قدر الإمكان إيجاد حل لها بتوفير سكن مؤقت ضمن مبادرة مجتمعية لتوفير السكن والغذاء بمدينة أسوان".

وبشأن الوضع في السودان، أكد أن الحياة في الولايات السودانية طبيعية جدًا، لكن العمليات العسكرية تتركز في الخرطوم، ما يدفع أهلها للهرب إلى الولايات أو الاتجاه نحو المعابر الحدودية مع مصر لإيجاد الملاذ اﻵمن.