برخصة المشاع الإبداعي حساب صفحة سناء سلامة زوجة الأسير دقة- فيسبوك
وقفة تضامنية سابقة للإفراج عن وليد دقة- أرشيفية

إسرائيل ترفض الإفراج "المبكر" عن أسير بعد 37 عامًا سجنًا.. ومستوطنون يهاجمون بيوتًا بالضفة

سالم الريس
منشور الأربعاء 31 مايو 2023

رفضت لجنة الإفراج المبكر الإسرائيلية، صباح اليوم، الإفراج عن الأسير الفلسطيني وليد دقة، بعد قضائه 37 عامًا داخل سجون الاحتلال، فيما اعتقل الاحتلال ثمانية فلسطينيين من نابلس، وهاجم مستوطنون منازل ومركبات لفلسطينيين في أنحاء مختلفة من مدن الضفة الغربية.

ويعاني الأسير دقة، صاحب الـ62 عامًا، من الإصابة بمرض سرطاني نادر في النخاع العظمي، يعرف بـ "التليف النقري"، نتيجة مضاعفات إصابته بسرطان الدم "اللوكيميا"، الذي جرى اكتشاف إصابته به عام 2015، كما جرى اكتشاف إصابته بإلتهاب رئي حاد وقصور كلوي حاد في مارس/ آذار الماضي، وأجرى على إثره عملية استئصال جزء من رئته اليمنى في أبريل/نيسان الماضي.

من جهة، أوضحت زوجة الأسير سناء سلامة، أنه "نتيجة للوضع الصحي المتدهور، وللإهمال الطبي من قبل هيئة السجون الإسرائيلية، طالبت العائلة بالإفراج المبكر عنه لكي يتمكن من تلقي العلاج اللازم في مستشفى متخصص يراعي وضعه الصحي".

وأضافت، في اتصال هاتفي مع المنصة،  أنه "منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، اعتصمنا برفقة العائلة والأصدقاء والمتضامنين مع قضية وليد أمام سجن الرملة، أثناء انعقاد جلسة المحكمة، للمطالبة بالحرية والإفراج المبكر ليتمكن من تلقي العلاج، إلا أنّ مجموعات من المستوطنين هاجمتنا أمام الجنود الإسرائيليين".

وتجمعت مجموعات من المستوطنين اليمينيين أمام سجن الرملة، وهاجمت زوجة وابنه الأسير دقة والمتضامنين الذين تمكنوا من الوصول للمكان رغم الإجراءات الأمنية المشددة، وهتف المستوطنون بشعارات عنصرية، والتهديد بالموت، وملاقاة مصير دقة نفسه، على مرأى من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وبحمايتها، فيما رفع المتضامنون مع دقة شعارات مثل "الحرية لوليد دقة"، و"وليد دقة مطلبنا" و"حق وليد تلقي العلاجات".

وكانت نيابة الاحتلال الإسرائيلية قد أعلنت، في وقت سابق، أنها ستعارض الإفراج عن دقة، بداعي عدم وجود خطر حقيقي يهدد حياته، وهو ما يخالف تقرير إدارة السجون.

في عام 2018، كانت المحكمة الإسرائيلية قد أضافت عامين على الحكم المؤبد للأسير دقة إضافة إلى محكوميته البالغة 37 عامًا، ليصبح مجموع ما سيقضيه في السجون 39 عامًا، وذلك على خلفية اتهامه بتهريب هواتف نقالة إلى داخل السجون.

وطالب أسعد دقة، شقيق الأسير وليد، في حديثه للمنصة، المؤسسات القانونية والقيادة السياسية الفلسطينية باستخدام السبل المتاحة لحث القيادة السياسية الإسرائيلية على الإفراج عن دقة "قبل فوات الأوات" بحسب وصفه.

والأسير دقة من مدينة باقة الغربية الواقعة في منطقة المثلث، في أراضي عام 1948، اعتقل في مارس/آذار 1986، ويعتبر من أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أصدر عددًا من الكتب.

في سياق آخر، هاجم مجموعات من المستوطنين رشقًا بالحجارة وتكسيرا بالهروات، منازل ومركبات فلسطينيين في أنحاء مختلفة من مدن الضفة الغربية، مثل نابلس وجنين وطولكرم ورام الله والبيرة، احتجاجًا على عملية قتل مستوطن بالرصاص بالقرب من مستوطنة "حرمش" القريبة من مدينة طولكرم، أمس الثلاثاء.

كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة اعتقالات طالت ثمانية فلسطينيين غالبيتهم من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، بالإضافة إلى اختطاف شاب فلسطيني من مدينة جنين من قبل قوة خاصة، ولم يعرف مصيره بعد.

وفي قطاع غزة، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، وشرق مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، حيث قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات تجريف لأراضي زراعية تحت حماية الجيش، دون أن يسفر ذلك عن وقوع أي اشتباكات أو إصابات في صفوف المزارعين الفلسطينيين، بحسب 3 مزارعين شهود عيان للمنصة.