نصف الشركات السياحية تنسحب من موسم الحج بسبب العملة

بسمة فرج
منشور الخميس 8 يونيو 2023

تقدمت 280 شركة سياحية بطلبات إلى وزارة السياحة، لتنسيق تراجعها عن المشاركة في موسم الحج، ورد المبالغ التي حصلوا عليها من المواطنين، بعدما عجزوا عن توفير الريال السعودي، بحسب رئيسة الإدراة المركزية للشركات السياحية بوزارة الآثار والسياحة سامية سامي. 

ولفتت سامي إلى أن إجمالي الشركات المشاركة في موسم الحج هذا العام 600 شركة، وحال انسحاب الشركات المتعثرة سيشهد الموسم خسائر بنحو 48%.

وأشارت رئيسة الإدراة المركزية للشركات السياحية، إلى أن مصر حصلت هذا العام على 36 ألف تأشيرة، وكانت نسبة شركات السياحة من بينها 12  ألف تأشيرة أي 33%.

ونوهت سامي إلى أن الأزمة لا تقتصر على الشركات السياحية، بل امتدت لقطاعات الدولة سواء حج الداخلية والتضامن والسياحة، "في حتى بنك بعت خطاب موجه للسياحة بعدم قدرته على توفير الريال".

وأكدت سامي أن الوزارة تناقش مع البنك المركزي المصري حاليًا سرعة توفير الريال السعودي لأصحاب الشركات السياحية، ليتمكنوا من حجز المسكن والنقل والطوافة وخلافه داخل المملكة.

وحول مصير رحلات حج الشركات المتعثرة أشارت المسؤولة إلى أن الوزارة تعمل الآن على نقل جدية حجز الحجاج من تلك الشركات المتعثرة إلى شركات أخرى.

من جانبه، وصف حمزة العنبي، وهو صاحب إحدى الشركات السياحية، الموقف بـ"كارثة تهدد موسم الحج السياحي هذا العام"، مشيرًا إلى أن العديد من أصحاب الشركات عالقين بالمملكة ينتظرون تدخل الوزارة لحل هذه الأزمة.

وأضاف العنبي "البنك الأهلي دبر لعدد قليل من الزملاء، وحتى تلك اللحظة لم يتم دفع فلوس الحجاج لإصدار التأشيرات على الرغم من أن موعد سفر أول أفواج الحجاج 26 ذي العقدة يعني بعد 8 أيام من الآن".

ولفت العنبي أن الشركات لم تستطع اللجوء إلى السوق الموازية حيث وصل سعر الريال السعودي 13 جنيهًا بينما تسعره وزارة السياحة والآثار عند8.17 جنيهًا، ما يعني خسائر كبيرة للشركات، مشيرًا إلى أن مبالغ الشركة الواحدة حوالي مليون ريال سعودي "هذا على أقل تقدير وتصل لنحو 10 ملايين ريال خاصة لشركات رؤوس التضامن، لذلك من الصعب للغاية تدبير المبلغ بمفردنا".

وشركات رؤوس التضامن مصطلح يشير إلى اتحاد الشركات السياحية لطلب الحصول على تأشيرات من السفارة السعودية التي تشترط للشركة 50 تأشيرة كحد أدنى، ما يدفع شركات إلى التعاون فيما بينهم للمشاركة في الموسم.

من جانبه قال وليد خليل وهو مالك أحد الشركات السياحية وضم وفود معاينة سكن الحجاج بالمملكة العربية السعودي، إنهم عالقون في المملكة "فلا نستطيع حتى دفع عقد الطوافة الذى يبلغ سعره 5800 ريال، ولم نستطع رد مبالغ الحجاج وحجز  الطيران أو التأشيرة".

ويذكر أن البنوك حصَّلت مبالغ جدية الحجز بأكثر من 1.6 مليار جنيه من نحو 426 ألف حاج لبرنامج الخمس نجوم، و318 ألف حاج بري.