قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، مساء الأحد، أمام حركة العُمّال المغادرين من القطاع للعمل في الداخل المحتل، ولمدة 24 ساعة. وذلك بحسب منسق أعمال حكومة الاحتلال، على أن يبدأ تنفيذ القرار من منتصف ليلة الاثنين.
وقال في بيانه المقتضب، أنّ القرار جاء بعد تقييم للوضع الأمني على حدود قطاع غزة، وبتعليمات من وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، موضحًا أنًه سيتم إعادة النظر في إعادة فتح المعبر، بحسب تقييم حكومته للوضع الأمني.
وخرج عشرات من الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة عصر الأحد، إلى 4 نقاط تماس على طول الحدود الشرقية مع الأراضي المحتلة، بعد دعوة من مجموعة تطلق على نفسها اسم "الشباب الثائر"، لإشعال الإطارات المطاطية ومواجهة جنود الاحتلال، رفضًا للاعتداءات المتكررة على باحات المسجد الأقصى بالقدس، بحسب الدعوة التي وصلت لـ المنصة نسخة عنها.
ورد جنود الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين بإطلاق قنابل الغاز، وطلقات مطاطية، في محاولة لتفريق وإبعاد المتظاهرين، فيما أشعل الفلسطينيون الإطارات المطاطية وألقى بعضهم قنابل صوت على الجدار الحدودي الفاصل.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، عن إصابة 6 مواطنين خلال المواجهات مع جنود الاحتلال، منهم 3 صحفيين أصيبوا جراء استهدافهم بقنابل الغاز التي ألقيت على أجسادهم بشكلٍ مباشر.
من جانبها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها، استهداف الاحتلال "المتعمد" للصحفيين خلال تغطيتهم للمسيرات شرقي القطاع، بحسب وصف البيان. معربة عن استهجانها من استهداف الصحفيين وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.
وأصيب الأحد كل من المصورين فادي الدنف، وبلال الصباغ، ومصطفى حسونة، فيما أصيب قبل أيام المصور أشرف أبو عمرة، إصابة خطيرة في يده أدت إلى تهتك في عظام الأصابع وقطع للأوتار، وأُجريت له عملية في مستشفيات غزة، ومن ثم غادر للعلاج في الخارج تظرًا لخطورة الإصابة.
وأكدت النقابة ضرورة وقف الاعتداءات والملاحقات التي يتعرض لها الصحفيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي يحاول منع التغطية الإعلامية للجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، كما طالبت النقابة من الاتحاد الدولي للصحفيين وكافة المؤسسات الدولية المعنية بحرية العمل الصحفي، رفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وإدانتها بشكلٍ واضح.
وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، إغلاق كافة المعابر مع قطاع غزة يومي السبت والأحد من الأسبوع الحالي، بمناسبة الأعياد اليهودية، وكان من المقرر أن يفتح معبر إيرز صباح الاثنين أمام حركة العمال والمسافرين.
على صعيد آخر، أصيب صيادان مساء الأحد برصاص بحرية الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملهما قبالة مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال اتحاد لجان الصيادين، في بيان حصلت المنصة على نسخة منه، إن الصياد مازن حرب ونجله فارس أصيبا بأعيرة نارية بالقدم من قبل زوارق الاحتلال الحربية، أثناء عملهما على قارب صيد غرب ميناء رفح وجرى نقلهما للمستشفى لتلقى العلاج.