مصر تدين اقتحام "الأقصى": استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين

أدانت مصر، اليوم، اقتحام مجموعة من المتطرفين للمسجد الأقصى أمس، تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية، وعدته استفزازًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

واقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، بعدما أدوا صلوات تلمودية ورقصات في شوارع البلدة القديمة في القدس تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، التي أعاقت في الوقت نفسه وصول المصلين إلى المسجد بعدما أفرغته من بعضهم، بحسب ما أوردته جريدة الشرق الأوسط.

في غضون ذلك، دعت وزارة الخارجية في بيانها السلطات الإسرائيلية إلى الوقف الفوري لمثل هذه التصرفات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتُسهِم في تأجيج العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشددت مصر، على أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، بالمخالفة لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، لن تنال من الوضعية التاريخية والقانونية له باعتباره وقفًا إسلاميًا خالصًا.

ونوهت مصر إلى أن مثل تلك التصرفات الاستفزازية تقوض من مقومات التسوية التي تستند إليها الجهود الإقليمية والدولية الساعية لإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين.

وجددت مصر دعوتها للأطراف الدولية ذات التأثير، والأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤولياتها تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة على التزامها الكامل بدعم الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، ومساندتها لكافة المساعي التي تستهدف الوصول إلى حل عادل وشامل، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان العشرات من الفلسطينين تظاهروا مساء أمس في قطاع غزة، اعتراضًا على الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، في وقت قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، مساء الأحد، أمام حركة العُمّال المغادرين من القطاع للعمل في الداخل المحتل، ولمدة 24 ساعة. 

وتلعب مصر دورًا بارزًا في القضية الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بالوساطة بين السلطات الفلسطينية والإسرائيلية، أو من خلال دعمها المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.