مصدر بـ"الكهرباء": لا توجد خطة زمنية لتصدير الطاقة المتجددة إلى أوروبا
أكد مصدر مقرب من وزير الكهرباء محمد شاكر، عدم وجود خطة زمنية لانتهاء شركة "جان دي نال" البلجيكية من دراسة الجدوى لمشروع تصدير الطاقة المتجددة من مصر إلى أوروبا.
وكانت الشركة المصرية لنقل الكهرباء اتفقت مع شركة "جان دي نال" البلجيكية المتخصصة في مجال الكابلات البحرية، لبدء دراسات مشروع تصدير الطاقة المتجددة من مصر إلى أوروبا، حسب بيان صادر عن مجلس الوزراء.
ويتضمن مشروع تصدير الطاقة المتجددة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط استخدام خط ربط بحري بقدرة لا تقل عن 2 جيجاوات.
وأضاف المصدر لـ المنصة، أن مصر عقدت مجموعة من الاتفاقيات لإنتاج وتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة خلال الفترة الأخيرة، وأن الوزارة تُخطط لأن يصل إنتاج مصر من الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة النظيفة إلى حوالي 10 آلاف ميجاوات بنهاية عام 2025.
فيما يصل إنتاج مصر الحالي من الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة النظيفة؛ الشمس، والرياح، والمياه، نحو 6 آلاف ميجاوات من إجمالي الطاقة الكهربائية البالغة حوالي 58 ألف ميجاوات، بنسبة 10.3%، حسب المصدر.
وتوجد 5 مشروعات مقترحة للربط الكهربائي بين مصر وأوروبا، الأول مشروع الربط الكهربائي مع إيطاليا بقدرة 3 جيجاوات الذي اقترحته شركة الطاقة المتجددة النرويجية "سكاتك" في فبراير/شباط الماضي، ويسمح بتصدير الطاقة المتجددة من مصر إلى أوروبا، ويحصل على دعم مالي من الحكومة النرويجية، وفي مايو/أيار الماضي، وافق مجلس الوزراء على توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "سكاتك" لبدء دراسة المشروع.
والمشروع الثاني، اقترحته إيطاليا في يناير/كانون الثاني الماضي للربط الكهربائي مع مصر بقدرة 3 جيجا وات، واقترحت إيطاليا توقيع مذكرة تفاهم للبدء في إعداد دراسات الجدوى بتكلفة تصل إلى نحو 3.5 مليار دولار.
وتلتزم إيطاليا بتدبير التمويل اللازم للمشروع من بنوكها المحلية ومؤسسات التمويل الأوروبية، بموجب العرض المقترح. ويجري البلدان حاليًا محادثات بشأن وجود شريك ثالث في المشروع لتقريب المسافة بين البلدين المطلين على البحر المتوسط.
والمشروع الثالث "يورو أفريكا إنتركونكتور"، المخطط له منذ عام 2018، باستثمارات تقدر بنحو 4 مليارات دولار، ويهدف إلى الربط بين مصر وقبرص واليونان عبر كابل بحري بقدرة 2 جيجاوات، وتقوم شركة "جان دي نال" البلجيكية بدراسة الجدوى له من أجل تصدير الطاقة المتجددة من مصر إلى أوروبا.
أما المشروع الرابع، فهو خط للربط الكهربائي مع اليونان باستثمارات حوالي 3.5 مليار يورو، وقدرة 3 جيجاوات، ومن المخطط أن ينقل الطاقة المتجددة المنتجة في مصر.
ويمتد الخط لما يقرب من 1500 كيلو متر تقريبًا من وادي النطرون مباشرة عبر البحر المتوسط إلى بر اليونان، وتتعاون الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء اليونانية "أدمي"، والشركة المصرية لنقل الكهرباء في التصميم الفني للمشروع، بينما تقدمت شركة الطاقة المتجددة "إليكا" بطلب للاتحاد الأوروبي للحصول على التمويل.
وفي مايو/أيار الماضي، وقعت شركة "إنفينيتي باور" للطاقة المتجددة مذكرة تفاهم مع شركة "كوبلوزوس" اليونانية المتخصصة في البنية التحتية، لدراسة إمكانية تطوير عدد من مشروعات الطاقة المتجددة في مصر لصالح مشروع الربط الكهربائي المخطط له.
أما المشروع الخامس، فيأتي كخط ربط كهربائي بين اليونان وإفريقيا، ويسمى "جاب" بقدرة 2 جيجاوات، ويمر في البحر المتوسط بين مرسى مطروح وجزيرة كريت. ووقعت شركة "ماكديرموت" الأمريكية في فبراير/شباط مذكرة تفاهم مع شركة "يونيس إنرجي جروب" اليونانية للعمل على المشروع، الذي من المتوقع أن يكتمل قبل عام 2030.
وأضاف المصدر، أن خطة الدولة تقضي بزيادة الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة النظيفة لتخفيف الضغط عن الغاز الطبيعي، وتصدير الفائض منها، وهناك جزء آخر سيتم توليده من الهيدروجين الأخضر من خلال الاتفاقيات التي وقعتها مصر خلال الفترة الماضية.
وأوضح المصدر أن وزارة الكهرباء وقعت مذكرات تفاهم لإنتاج حوالي 28 ألف ميجاوات من الكهرباء من خلال طاقة الرياح. وتبلغ طاقة الكهرباء المولدة من طاقة الرياح حوالي 1.7 جيجاوات، لكن تتوقع منظمة مجلس الرياح العالمي توليد حوالي 2.6 جيجاوات من طاقة الرياح في مصر بين عامي 2023 و2027.
ولفت المصدر إلى أن مصر وقعت مذكرة تفاهم لإنتاج كهرباء من طاقة رياح من خلال محطة بقدرة 10 آلاف ميجاوات، تعدّ أكبر محطة رياح في العالم، مشيرًا إلى أن "هذه المذكرات لم تنفذ كلها بعد على الأرض".
ويشار إلى أن مصر لديها بعض مشروعات الربط الكهربائي القائمة بالفعل مع ليبيا بقدرة 240 ميجاوات، ومع الأردن بقدرة 550 ميجاوات.
ولشركة "جان دي نال" البلجيكية سابقتا أعمال في مصر، الأولى في عملية ازدواج المجرى الملاحي لقناة السويس في 2014/2015، والمشروع الثاني تركيب خطي كابلات لحقول غاز غرب دلتا النيل الجديدة، شمال الإسكندرية.