وكالة معًا الفلسطينية
مظاهرة لذوي الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب- نوفمبر 2023

صفقة اﻷسرى لم تُبرم بعد.. تضارب اﻷنباء بشأن مصير تبادل الرهان بين إسرائيل وحماس

قسم الأخبار
منشور الاثنين 20 نوفمبر 2023

تضاربت التقارير الصحفية واﻷنباء بخصوص مصير صفقة الأسرى المرتقبة بين إسرائيل وحركة حماس، ففي الوقت الذي رأى فيه فريق أن "الغموض لا يزال يحيط بالملف"، نقل آخرون أن "صفقة المحتجزين ستكون على مرحلتين، الأولى ستفرج ضمنها  حماس عن 50 امرأة وطفلًا مقابل 5 أيام تهدئة".

قناة العربية، من جهتها، أوضحت أنه رغم الأجواء المتفائلة التي أوحى بها عدد من الوسطاء، من بينهم قطر ومسؤولون مصريون فضلًا عن أمريكيين، فإن الغموض "يلف مفاوضات صفقة اﻷسرى".

وتواصل القاهرة اتصالاتها الإقليمية والدولية من أجل دفع ملف تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل قدمًا، لا سيما في ظل محاولات العرقلة الإسرائيلية التي برزت خلال اليومين الماضيين.

وأوضحت قناة العربية أن مسؤولين قريبين من المحادثات أكدوا أن الجانبين اقتربا بشكل كبير من التوصل إلى اتفاق بوساطة دولية لوقف القتال وإطلاق سراح عدد من الأسرى الذين احتجزتهم الحركة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين اﻷول، لكنّ آخرين أفادوا بالعكس.

على صعيد متصل، نقلت صحيفة الشرق اﻷوسط اللندنية، أنه وفي ظل ضغوط شديدة تمارسها عائلات الأسرى الإسرائيليين من جهة، والإدارة الأمريكية من جهة ثانية، ووسط معارضة من قادة الجيش، ومعارضة أشد من اليمين المتطرف في الحكومة، اجتمع المجلس الوزاري المصغر في الحكومة الإسرائيلية مساء السبت للتداول في شروط صفقة تبادل الأسرى.

وتأكيدًا لما ورد في تقرير الشرق اﻷوسط، نشرت وسائل إعلام، اليوم الاثنين، أن صحفًا عبريةً قالت إن هناك 3 عوامل ستحدد مدى نجاح العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل حاليًا على قطاع غزة، وهي الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وتدمير شبكة الأنفاق، وتصفية كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، لكنها كشفت عن خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس.

وأوضحت التقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى رفض ممثلي اليمين المتطرف في حكومته الصفقة، كما يخشى خروج عضو مجلس الحرب بيني جانتس المؤيد للصفقة من حكومة الطوارئ، ومن ثم تفككها، مما سيزيد من فرص تصادمه (أي نتنياهو) مع إدارة الرئيس اﻷمريكي جو بايدن.

أما فضائية القاهرة الإخبارية، فأذاعت اليوم أن إعلامًا إسرائيليًا أكد أنه خلال أيام التهدئة ستعمل حماس على تحديد مواقع المحتجزين غير الموجودين لديها، مشيرًا إلى أن الحركة طلبت إدخال 400 شاحنة مساعدات ووقود إلى مستشفيات غزة والمخابز يوميًا.

نبأ القاهرة الإخبارية يتوافق مع ما نشرته قناة الميادين، التي نقلت بدورها أن وسائل إعلام إسرائيلية نشرت عن مصدرٍ سياسي إسرائيلي شارك في جلسة "كابينت" الحرب التي عُقدت أمس الأحد، قوله بأنّه "ليست هناك صفقة ناجزة بعد بشأن مفاوضات الأسرى، لكن بالتأكيد هناك تقدّم". 

وتعليقًا على التقارير العربية التي تتحدَّث عن هدنة منذ الساعة 11 قبل الظهر (اليوم الاثنين)، قال المصدر الإسرائيلي إنّ "هذه الأخبار زائفة، ولم يتمّ اتخاذ أيّ قرار بهذا الشأن".

وحسب آخر معلومات نُشرت في تل أبيب، فإن هذه الصفقة تقضي بإفراج حماس عن 70 أسيرًا إسرائيليًا، وليس 50 مثلما جرى الحديث في الأيام الأخيرة، وأن تفرج إسرائيل في المقابل عن 150 أسيرة وقاصرًا فلسطينيًا من سجونها، على أن تتم خلال عدة دفعات، في ظل هدنة من 5 أيام، وإدخال 60 ألف لتر من الوقود يوميًا لسد احتياجات خدمات الطوارئ والمستشفيات. وقد بدأت إسرائيل الجمعة في إدخال الوقود خطوة أولى.