خاص للمنصة
مساعدات إنسانية من الأردن تصل مطار العريش

في اليوم الـ58 للعدوان.. الاحتلال يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة ويواصل القصف

سالم الريس قسم الأخبار
منشور السبت 2 ديسمبر 2023 - آخر تحديث السبت 2 ديسمبر 2023

منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصري، وفق ما أبلغت به قواته الهلال الاحمر الفلسطيني وكافة المنظمات والجهات العاملة في معبر رفح البري، من اليوم وحتى إشعار آخر، في وقت واصل جيش الاحتلال قصفه المستمر على أحياء في القطاع منذ فجر اليوم حتى السابعة صباحًا، وذلك في اليوم الـ58 للعداون الذي بدأ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح للصحفيين عبر واتساب، إن قوات الاحتلال أبلغته أنه يتوجب تفريغ المعبر من الشاحنات الموجودة في الجانب الفلسطيني في أقرب وقت ممكن.

وعلق الهلال الأحمر "هذا القرار يزيد من معاناة المواطنين، ويزيد من حجم التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية والإغاثية في تخفيف معاناة المواطنين والنازحين جراء العدوان المستمر على قطاع غزة".

وفي سياق متصل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الفجر قصفه المدفعي العنيف من الدبابات شرق خانيونس، والزوارق الحربية غربها، واستهدف عددًا من المنازل والأراضي الزراعية، وذلك على نحو متواصل حتى التاسعة صباحًا، وفق مراسل المنصة، في وقت أعلن جيش الاحتلال قصفه 400 هدف في غزة خلال 24 ساعة من انتهاء الهدنة، من بينها مسجد زعم أنه يأوي خلية إرهابية، بحسب ما نقله موقع سي إن إن.

وأفاد مراسل المنصة أن القصف أصاب منزلًا لعائلة "أحمد" في حي الأمل، ونقلت إصابات من محيط المكان، ومنزلًا آخر لعائلة "سهمود" في محيط مسجد حمزة وسط بني سهيلا، ونقلت إصابات من محيطه، كما استهدف منزل لعائلة "أبو توهة" قرب ملعب النور في المعسكر الغربي.

وأطلق جيش الاحتلال حزامًا ناريًا عنيف على أراض زراعية على مناطق وسط خانيونس، في حي المحطة وبني سهيلا والشيخ ناصر، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة عدد آخر، كما استهدف جيش الاحتلال مسجد عبد الله عزام في منطقة السطر الغربي، ونُقلت إصابات من محيط المكان، علمًا بأن تركيز القصف ينصب على منطقة شرق مدينة خانيونس.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب أهالي غزة أمس، بالتوجه إلى مخابئ مدينة رفح على الحدود مع مصر، وترك خانيونس، قائلًا في منشورات ألقتها طائراته على الأهالي "مدينة خانيونس هي منطقة قتال خطيرة".

وحذرت مصر في أكثر من موضع من مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفضه تصفية القضية الفلسطينية. 

في غضون ذلك، لوحظ كثافة التواجد في مخيمات النزوح على نحو يفوق ما قبل الهدنة، وسط قلق بين النازحين من حدوث اجتياح بري لخانيونس خلال أيام. 

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان أمس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض تمديد الهدنة بعد 7 أيام "بسبب نيته المُبيتة منه لاستمرار حربه العدوانية الوحشية على شعبنا الفلسطيني في جميع محافظات قطاع غزة".

وأضاف أن "حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال ما زالت مستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، ففي هذا اليوم وبعد انتهاء الهدنة الإنسانية قتل جيش الاحتلال 110 من الشهداء، من بينهم 3 صحفيين ليضافوا إلى 15000 شهيد ارتقوا قبل الإعلان عن اتفاق الهدنة الإنسانية، بينهم أكثر من 6150طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة".

وارتفعت تقديرات عدد القتلى صباح اليوم منذ استئناف العدوان إلى أكثر من 200 قتيل حسبما نقل موقع بي بي سي عن الإعلام الفلسطيني.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى توقف عجلة الحياة تمامًا، وكافة المرافق الحيوية مثل المخابز ومحطات تعبئة المياه ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي ومضخات مياه الأمطار وغيرها وبشكل غير مسبوق، بعد استئناف العداون، وفق بيانه أمس.

ولفت البيان إلى  أنه "حتى هذه اللحظة لا زالت آلاف جثامين الشهداء تحت الأنقاض، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها بسبب استهداف الاحتلال للمعدات والآليات، وبسبب عدم وجود وقود لما تبقى من هذه الآليات والمعدات المتهالكة أصلاً".

ونبه المكتب الإعلامي في غزة، إلى إن ما يصل من مساعدات لا تلبي 1% من الحاجة الكبيرة والهائلة لأهالي قطاع غزة، وذلك قبل أن يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات اليوم.