سكرين شوت من Youtube
الرئيس السيسي خلال كلمته أمام الاصطفاف العسكري بالجيش الثالث الأربعاء 25-10-2023

نص كلمة الرئيس السيسي خلال تفقده تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني 25/10/2023

منشور الأربعاء 25 أكتوبر 2023

 

 

1:06:55

شكرًا يا فندم.. شكرًا.

اسمحوا لي، بسم الله الرحمن الرحيم، قبل ما نبدأ المرور يعني، إن أنا أوجه للقوات المسلحة كل التحية وكل التقدير، وكل الاعتزاز بالدور، الدور في وقت الحرب، ووقت السلم، واسمحوا لي إن أنا بردو أهني القوات المسلحة بمرور 50 عام على نصر أكتوبر المجيد.

وإحنا النهار ده موجودين هنا في أحد الأنشطة التدريبية، في تفتيش حرب أو اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة، وأنا، يعني، بسجل هنا إن هذا التزام كان من ضمن أنشطة الاحتفال بأكتوبر المجيد، أو بمرور 50 سنة على أكتوبر المجيد.

والحقيقة، إحنا كان في أنشطة كتير جدًا، وإحنا طبعا للظروف اللي موجودة ديت، يعني، خلينا الالتزامات في أقل ما يمكن عشان، يعني.. يعني، يعني في إطار مراعاة الظروف اللي موجودة في الـ.. في المنطقة.

أنا عايز أقول لكم على حاجة في القوات المسلحة، وحتى للمصريين.. أكتوبر بالنسبة لنا هو ليه معنى كبير قوي، لأن هو كان عبور من حالة يأس إلى أمل، ومن حالة إحباط إلى فخر، ومن حالة هزيمة إلى حالة نصر. وبالتالي، في كل سنة بنتذكر الجهد والتضحية اللي قدمتها مصر وقدمتها القوات المسلحة من أجل تحقيق اللي أنا بقول عليه ده.

والنهار ده بعد 50 سنة، مهم قوي إن إحنا نستخلص الدروس والعبر ونستمر في ذلك. وأنا هنا يمكن عايز أقول لكم إن، يمكن النهار ده الحديث عن الأمن القومي والحفاظ عليه، وده بيتردد دلوقتي بشكل كبير، وده الحقيقة، ده دور أصيل ورئيسي للقوات المسلحة، وهو حماية الحدود المصرية، وتأمين الأمن القومي لمصر ومصالح مصر.

وهنا لازم أسجل وأأكد إن مصر أبدًا عبر تاريخها القديم والحديث ما كانتش أبدا بتتجاوز حدودها، يعني كان دايمًا كل أهدافها  إن هي تحافظ على أرضها وترابها دون أن تُمَس.

وهنا بردو مهم قوي إن أنا أقول، إن ده معناه إن الجيش المصري، بقوته وبمكانته، وبقدرته، وبكفاءته، هدفه حاجة واحدة بس، هدفه هو حماية مصر وأمنها القومي، دون تجاوز.

وهنا عايز أقول في ظل الظروف اللي موجودة في المنطقة دلوقتي، وكلامي هنا لينا كلنا، للـ، للعسكريين والمدنيين.. مهم قوي، مهم قوي، إن، إنك إنت وإنت بتمتلك القوة وبتمتلك القدرة إنك إنت تكون بتستخدمها بتعقل وبرشد وبحكمة، ولا تطغي، ما يبقاش في طغيان، وما يبقاش عندك أوهام بقوتك اللي موجودة.

 أنا بقولها لينا كلنا عشان يعني ساعات أسمع كدا كلام يقولك: ما دام عندنا يعني... لأ، إنت عندك عشان تدافع عن نفسك، عندك عشان تحمي بلدك، وعندك عشان تتعامل مع الظروف بعقل ورشد، وأيضًا بصبر. إوعى الغضب، وإوعى الحماسة، إوعى الغضب وإوعى الحماسة تخليك تفكر أبدًا بشكل تتجاوز فيه وتقول في وقت من الأوقات ما كانش يعني، ما كانش.. ما كانش ممكن قوي، أو ما كانش لا بد إن إحنا نتجاوز كدا...

أوضح أكتر.. إوعى أوهام القوة، أوعى أو انتبه إن أوهام القوة تدفعك إنك تاخد قرار وتعمل إجراء تقول بعد كدا إن أنا، يعني، ما كنتش دارس كويس.. كنت مدفوع بغضبي، مدفوع بحماسة زيادة عن اللزوم.

أنا بقول الكلام ده للقوات المسلحة وبقول الكلام ده لشعبنا المصري، إحنا بنتعامل دايمًا مع كل الأزمات بعقل وصبر، عشان نحقق كل شيء، أو ما أمكن يعني، من غير ما يكون في تجاوز في استخدام القوة أو القدرات يعني.

كان مهم قوي إن أنا أقول لكو الكلمتين دول، في المناسبة ديت، في المناسبة ديت. وبمناسبة الـ، الـ.. يعني التطورات اللي موجودة في قطاع غزة، اسمحوا لي أقول لكن إن إحنا بنقوم بدور إيجابي جدًا جدًا في احتواء التصعيد اللي موجود، ومحاولة تهدئة الأمور، والوصول إلى إيقاف هذا الصراع، وأيضا لوقف آآ وقف للـ.. وقف الـ.. يعني إطلاق النار، بشكل أو بآخر، وإيقاف نزيف الدم اللي بيتم دلوقتي.

 وفي نفس الوقت بنسعى جاهدين بالتعاون مع الأشقاء، والأصدقاء والشركاء، عشان نعمل حاجتين: احتواء التصعيد اللي إحنا بنتكلم عليه ده، وأيضًا مساندة المدنيين في قطاع غزة بالمساعدات التي هم في أحوج الحاجة ليها في ظل، إحنا من يوم 7 أكتوبر للنهار ده بنتكلم في أكتر من، تقريبًا يعني، 14 ، 15 يوم، وطبعا الـ.. ما فيش ميه وما فيش كهربا وما فيش وقود، وبالتالي حجم.. وحتى مواد طبية ومواد إغاثية، ومواد غذائية، فإحنا بنبذل جهد كبير قوي عشان نخفف ما أمكن عن أهالينا في القطاع من هذا التطور اللي إحنا بنجابهه دلوقتي.

مهم قوي إن إحنا، يعني، نبذل كل الجهد لتقليل المعاناة، ودايما في كل مناسبة إحنا حصل خلال الـ20 سنة اللي فاتو تقريبا 5 جولات صراع بين إسرائيل وبين، يعني، القطاع أو حماس أو الجهاد الإسلامي أو الجماعات اللي موجودة في القطاع، 5 مرات، وكان دور مصر دايمًا دور إيجابي في احتواء التصعيد وتهدئته، وتخفيف آثار هذا الصراع، وبنقول في كل مرة، إن مهم جدًا إن حل القضية الفلسطينية هو من خلال الحل الدبلوماسي، وحل الدولتين، اللي بيعطي الأمل للفلسطينيين، وبيبقى بيوجد دولة لهم على أراضي 67 أو الأراضي التي احتلت في 67، وعاصمتها القدس، وفي نفس الوقت يراعي الأمن لكل من الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي.

مرة تانية، أنا سعيد بوجودكم، وعايز أقول وباللي أنا شايفه هنا، والحقيقة يعني، هذا أمر يعني يدعو للفخر، إحنا بنتكلم على، يعني، تشكيل من، من عدة تشكيلات، سواء كانت في الجيش التاني أو التالت، أو في الـ.. في المناطق والأخرى زي المنطقة المركزية أو الغربية، أو الجنوبية، أو الـ.. الشمالية.. كل التشكيلات بالمستوى، الحمد لله، الحمد لله بالمستوى اللي إحنا شايفينه ده، في كل التخصصات.

وزي ما قلت، مهما كان قوتك، هي قوة رشيدة، وده سمة من سمات الجيش في مصر. قوة رشيدة وحكيمة تبني وتصون وتحمي، ولا تعتدي يعني.

بقول آآ.. في اليوم ده.. إن إحنا دايمًا محتاجين إن إحنا نتسلح دايمًا بالعلم، بالمعرفة، حتى نكون قادرين دائمًا على استيعاب التقدم اللي بيحدث في مجالات، يعني، المجالات الـ، التفوق والتطور اللي بتـ.. اللي بتشهدها المعدات والأسلحة الحديثة، وأيضًا النظريات المختلفة.

ثم حاجة أخرى مهم قوي إن إحنا نتسلح بيها، وهي الإيمان، الإيمان معناه الـ.. الخلق، معناه النزاهة، معناه الشرف، معناه عدم الخيانة، معناه عدم التآمر. انتبهوا للـ.. للـ.. للـ.. للمحورين دول، أو للكلمتين دول: التسلح بالعلم والمعرفة، والتسلح بالإيمان. هو ده السبيل الحقيقي لامتلاك قدرة، قدرة لا تُقهَر؛ لأنها ها تبقى مدعومة بأسباب الدنيا، ومدعومة بأسباب السماء. يبقى معاك دعم ربنا سبحانه وتعالى، عندما تكون تتعامل مع الأمور بشرف، من غير غدر ولا خيانة ولا خسة يعني.

آخر حاجة ها أقولها لكم، دايمًا حافظوا على كفائتكم، وعلى قدراتكم. دايما تكونوا جاهزين. دايمًا تكونوا حريصين. ربنا يا رب يحفظكم، ودايمًا مصر بفضل الله سبحانه وتعالى، وجيشها، في أمن وأمان وسلام.

بشكركم جميعًا، وسعيد باللي أنا شوفته ده، وإن شاء الله دايمًا، دايمًا.. للعلا. شكرًا جزيلًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (تصفيق)


ألقيت الكلمة في الفرقة الرابعة المدرعة، بالجيش الثالث الميداني، حيث تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي إجراءات تفتيش حرب واصطفاف الفرقة، وذلك بحضور الفريق محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء شريف جودة العرايشي، قائد الجيش الثالث الميداني.