السيسي خلال مداخلته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة. الصورة: المتحدث باسم الرئاسة- فيسبوك

نص كلمة السيسي في الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة 11/10/2020

منشور الاثنين 12 أكتوبر 2020

اسمح لي يا دكتور مصطفى، بسم الله الرحمن الرحيم، أنا بشكر الدكتور مصطفى على التناول ده اللي وضح لينا كلنا، يعني المسار اللي إحنا بلدنا مشيت فيه خلال الـ150 أو الـ200 سنة اللي فاتوا. وكان الهدف أتصور اللي الدكتور مصطفى يقصده إن هو عايز يقول للناس شكل الدولة وحالها بيتطور إزاي زي ما بدأ في بداية ال، المحاضرة يعني، أو في بداية ال، الندوة بتاعته.

اسمحوا لي إن أنا آخد بس slide من اللي اتقال، اللي هو slide الأزمات اللي الدكتور مصطفى عرضه، اللي هو الأزمات اللي مرت على مصر، من 48 لغاية الآن. لأن أنا الحقيقة مش، يعني إيه، أنا هاتناول ال، هاتناول بشكل آخر أو هاضيف إذا سمح لي الدكتور مصطفى إني أقول كدة، أضيف فكرة أخرى لكل ما تم تناوله هنا.

يعني.. إنتوا هاتجدوني دايما بكرر فكرة الوعي، ودايما بتكلم عليها إن هي.. لأ قبل دي كمان يا فندم لو سمحت، قبل دي كمان، أيوة، خلينا هنا، خلينا هنا... إحنا هنا بنتكلم من 55، يعني مش من كتير، يعني بنتكلم في 65 سنة، مش بنتكلم من 1803 ولا 1805 يعني. وأقولكوا إن القضية اللي موجودة اللي أنا قلقان منها، ودايما بشاور عليها، ودايما بأكد عليها معانا، هو إن إحنا نحافظ على بلدنا، لأن إذا كانت قبل كدة كانت الحروب والمواجهات اللي بتتم لإسقاط الدولة أو هزيمتها، وعرقلة تقدمها، كانت حروب مباشرة زي ما إنتوا بتشوفوا كدة، بشكل أو بآخر.

دلوقتي بقى قلنا إن في أجيال جديدة من الحروب. الأجيال دي بتتعامل مع قضايانا اللي موجودة وتحدياتنا اللي موجودة، وبيعيد تصديرها للرأي العام في مصر، علشان يخلي الرأي العام هو أداة التدمير، هو أداة التدمير للدولة. وبالتالي أنا لما أشوف اللي قاله الدكتور مصطفى كله بغض النظر عن تحدياتنا اللي موجودة واللي، اللي ممكن نتجاوزها، بحاجة واحدة فقط، إن إحنا نبقى عارفينها، إن إحنا نبقى عارفينها.

وخليني أقول، كتير من رجال السياسة والمثقفين في أعقاب 2011 أنا قعدت معاهم واتكلمت معاهم على تحديات مصر في الفترة ديت، وقلت إن القضية أبدا ماكانتش قضية تغيير، قد ماهي قضية فهم حقيقي لحجم التحديات اللي بتقابل بيها الدولة، وده اللي أنا عايز بس أضيفه للدكتور مصطفى بيقوله. إن اللي إنتوا شوفتوه على مدى ال150 سنة، إن أي دولة في العالم بتبقى قدام منها تحديات، التحديات دي طالما إن شعبها واعي ليها ومستعد إنه يتكاتف مع قيادته إنه يواجهها ويتجاوزها ممكن يتجاوزها، لكن لو هو تصور أو حد صورله إن الفكرة هي فكرة التدمير والإيذاء للدولة هاتغير وهاتصلح.

وأنا مش بقول كدة عشان في موقعي اللي أنا فيه ده، لأ، أنا بقولكوا كدة، لأن الكلام دوت قلته، وفي تسجيلات ليا وأنا وزير للدفاع في ندواتي مع الضباط والصف والجنود، قلتلهم من فضلكم وعوا أفرادكم، وخلوا الأفراد توعي أسرها بحجم التحديات اللي موجودة في الدولة المصرية، عشان الناس ليها آمال وأحلام، والآمال والأحلام دي قد لا تكون الدولة قادرة على تحقيقها، قد لا تكون الدولة قادرة على تحقيقها.

الدكتور مصطفى بيتكلم على موازنة وعجز موازنة، لكن أنا هاتكلم على هل الموازنة بغض النظر عن عجزها قادرة على تلبية مطالب الناس ولا لأ؟ يعني أنا بقولك، يعني، مثال بسيط للناس البساط: بقول لحضرتك إنت دخلك يعني 2000 جنيه، وإنت بتاخد 1500 جنيه، يبقى عندك عجز كام؟ 500 جنيه، مش كدة؟ لأ، إنت عايز أكتر من 2000، إنت عايز 5000، فإنت مش فكرة إن أنا بأغطي لك عجز الموازنة بين الـ1500 والـ2000، إنت عايز كام؟ عايز دولة زي مصر عدد سكانها 100 مليون، عايز كام تصرف عليها؟

طب بالمناسبة، إنت النهاردة لما ما تصرفش الرقم ده، ويتراكم عليك عدم صرف على مدى 10 سنين و15 سنة، يترتب عليه إيه؟ يترتب عليه نشوء تحديات خطيرة جدًا جدًا في كافة المجالات، في مجال التعليم ومجال الصحة ومجال الإسكان والبنية الأساسية، وكل المجالات، يقوم النهاردة يتصدر لك على إن الدولة غير قادرة على تلبية مطالبها، نتيجة فساد إدارة الدولة، قوم يلا هد الدولة بقى، قوم إيه يا فندم؟ لا لا لا لا لا لا. التحديات اللي موجودة في بلدنا هنا في مصر، وعشان كدة، أنا يعني ماتكلمتش كتير في اللي دكتور مصطفى قاله، لكن بتكلم في اللي بتكلم فيه دايما، اللي بتكلم فيه دايما إن الي إحنا موجودين فيه كتحديات، دي تحديات نقدر نتجاوزها، نقدر نتغلب عليها، وآخر slide قال إيه؟ الاستقرار والعمل. يعني نشتغل ونبذل جهد ونستحمل.

بالمناسبة، هل أنا في بداية، وأنا في البداية خالص، لما جيت اتكلمت معاكم، قلتلكم أوهام؟ ولا قلتلكوا إن في تحديات كبيرة جدا جدا، وهاتتعبوا معايا، ليه؟ لأن أنا لا بأبيع وهم ولا بأضحك على الناس، أنا بأقول الواقع، وإزاي أجابهه، طيب نقدر نجابه؟ طبعا. طيب هاننجح يا دكتور مصطفى؟ أكيد. أكيد إيه؟ باسم الله. آه أمال إيه؟ إحنا بنبني ونعمر، مش رايحين نحارب وقتل ونخرب. إحنا بنبني وعايزين نصلح للناس، فلازم ربنا هايساعدنا.

لكن، مهم قوي إن إحنا كناس، كشعب، كرأي عام، يبقى منتبه للحرب، الحرب اللي بتم إدارتها ضدك، ماحدش هايقدر ياخدكم ولا يهزمكم أبدا بحرب من برة. اسمعوا، هو لما حصل 2011، اللي كان عايز يوصل للحكم، وصل إمتى؟ وصل والدولة مستقرة، ولا والدولة واقعة؟ والدولة واقعة.. طيب، لو أنا عايز أعمل أي حاجة في الدولة ديت، سواء كان تحديات خارجية، أو تحديات داخلية، لو حد النهاردة عايز يهزمنا خارجيا، هو طول ما إحنا واقفين كدة وثابتين كدة كشعب، بغض النظر عن قوة الجيش، بغض النظر عن قوة الجيش، حد يقدر؟ طب ما إحنا في 67 كانت هزيمة قاسية جدا جدا، لكن الشعب وقف، صمد من أجل قضيته، ونجح، آه بالدم، آه باقتصاد تأذى كثيرا، لكن نجح بصموده.

النهاردة اللي بيتم العبث بيه، هو صمود الشعب، طيب أنا سيبت اللي قاله الدكتور مصطفى كله، وكلام رائع ومهم، لأن هي دي القضية، ده جوهر الحكاية، جوهر حكاية الدولة المصرية، هو الحفاظ على الدولة المصرية، مش على النظام، مش على النظام، وأنا بقولكوا كدة عشان تدرسوا الكلام ده في مدارسكوا، وتعلموا الكلام ده في وحداتكوا كجيش، وتقولوا للجنود بتاعتكوا قولوا كدة لأسركوا، قولوا، القضية المهمة الخطيرة جدا جدا، هو استقرار الدولة، الدولة دي تفضل واقفة على حيلها.

هاقولكوا على حاجة، بردو في 2011، هو التجاوز اللي تم في كل القطاعات، هو اللي قام، أنا آسف أنا بتكلم عالداخل بقى، هو اللي قام، و.. مش عايز أقولها صعبة.. اللي قام سرق خطوط سكة حديد في مصر، سرقها إمتى؟ سرقها في 2011. هو الخط اللي اتسرق بتاع الواحات يا دكتور مصطفى، اتسرق إمتى؟ في 2011. إذن لما أنا أهد الدولة، لما أكون عايز أهد الدولة دي، أحرك شعبها، وأحوله إلى أداة لتدمير الدولة.. هي دي القضية اللي أنا تهمني في كل اللي بيقوله الدكتور مصطفى، واللي كلنا نقوله، إعلام، مسؤولين، في كل لقاء مع السادة الوزراء، أنا ليا فقرة في بداية الكلام، بتتكلم على صمود الدولة، واستقرار الدولة، وثبات الدولة.

يقولك ما الدولة كويسة أهو، أقولهم لا، الجيل الرابع والجيل الخامس من الحرب، موجود، ومستمر معاكم، وكل يوم يطلع جديد، وهاتجدوا إن هو تناوله في القضايا اللي بيتم تناولها معاكوا، قضايا لاستفزاز الرأي العام، والنيل من ثقة الشعب، والتشكيك في قدراته، والتشكيك في قيادته، والتشكيك في جيشه.. لسه من يومين اللي فاتوا دول بيقولك، مش كدة؟ محاولة للنيل من صمودكم وصلابتكم.

أرجع تاني، إن في 2011 لما حصلت 2011، بغض النظر، والله أنا صادق، عن نزاهة وحسن نية المتحركين على الأرض، إنما النتايج بتاعتها كانت عاملة إزاي؟ وبقول تاني، هو لما حد في 2011 بدأت إجراءات على نهر النيل إمتى؟ في قمة قوتك ولا في قمة ضعفك؟ وبردو أي حاجة نعملها معاك، وإنت ضعيف، ضعيف هنا بقى مش قوة جيش، المرة دي بقى التحدي اللي موجود ولازما نخلي بالنا منه، هو التحدي هو صلابة واستقرار الدولة. استقرار الدولة بوعي شعبها. وعي شعبها هو الوعي الحقيقي، هو الوعي إيه؟ الحقيقي.

الموضوع اللي إحنا موجودين فيه اللي اتكلم فيه الدكتور مصطفى، سواء كان نمو سكاني أو كلام من هذا القبيل، في النهاية، إحنا بدأنا، وجم، يعني، بعثة في الستينات من كوريا الجنوبية، تشوف التجربة المصرية، طيب، إحنا فين، وهم راحوا فين؟ هم في مستوى تاني خالص، وإحنا زي ما إحنا، يمكن، أو تراجعنا.

طب إحنا ممكن نتقدم ونطلع قدام؟ إن شاء الله. إوعوا تفتكروا، ليكوا كلكوا، إن أنا ممكن أوعدكوا بالكذب أو بالوهم أو بالخداع، على إن إحنا ممكن نطلع قدام. إحنا بنموت نفسينا عمل وجهد وفكر. عمل وجهد وفكر. عشان نطلع بفضل الله سبحانه وتعالى بالدولة دي لقدام.

الفكرة كلها اللي دايما قدام عيني وبقولها، وبقول حطوها قدام عينيكوا كلكم يا مصريين، يا مسؤولين، يا مفكرين، يا مثقفين.. حافظوا على استقرار الدولة دي، هاتطلع قدام. حافظوا على استقرار الدولة دي، هاتنموا وتكبر.

النقطة اللي الدكتور مصطفى اتكلم عليها بتاعة السكان، والنمو بتاعها... طيب، التحدي ده موجود بقاله كتير؟ إحنا كنا في 2003-2004، آسف 1804-1805، كنا 4 مليون. كنا 4 مليون نسمة، وكان 4 مليون فدان في الوقت دوت، أيام، في بداية محمد علي، كل فرد يقدر يشتغل في فدان، كل فرد من ال، ده لو اعتبرنا إن الـ4 مليون دول في سن العمل. الـ4 مليون دول كان فيهم أطفال، وفيهم ناس كبار في السن، وفي شباب، لكن كان في 4 مليون فدان جاهزين للعمل، الناس تطلع تشتغل وتاكل، وتاكل عيش.

بغض النظر عن حالة الفقر اللي كانت موجودة، هو الغطاء النقدي بتاع مصري راح إمتى؟ راح من 62 لـ67 في حرب اليمن، الغطاء النقدي اللي الدكتور مصطفى اللي كان بيقول من أكبر الغطاءات في العالم، كان موجود في الفترة ديت، كان موجود، استهلك في حرب اليمن.

المقصود من الكلام اللي أنا بقوله إيه؟ إن القضية اللي إحنا موجودين فيها كلها، قضية وإن كانت بتشغلنا كلنا، لكن جوهر الفكرة، جوهر التقدم، هو الاستقرااار. جوهر الاستقرار جاي من وعي شعبها، الشعب المصري، الرأي العام، هل حد، وماقصدش بالكلمة دي حاجة، هل الكلام اللي اتقال ده لو اتعمله سياق متكامل على بعضه كدة، وبقى جزء، إحنا بنتكلم في التعليم 23 مليون، لو الـ23 مليون دول عندهم الفهم، كل حسب سنه، للتاريخ ده، تاريخ الدولة المصرية، وما آلت إليه، يبقى النهاردة فين فرصة إن حد يعبث ويتكلم في الإعلام على قضايا، مش مصر، اللي هو الإعلام الموجه ضدنا، اللي بيستهدفهم، ويستهدف الوعي بتاع المصريين، ينجح؟ ماينجحش.

يبقى أنا النهاردة بأتكلم من هنا دي ندوة للقوات المسلحة ومنا للرأي العام بشكل أو بآخر، أنا كنت بقول وأنا وزير للدفاع، لو سمحتم، خلوا الظباط والصف تتعلم يعني إيه دولة، ويعني إيه تحدياتها، عشان تعلم الكلام ده في لقاءاتها اليومية مع الأفراد، ويطلبوا منهم إن هم يقولوا لأسرهم، ليه إحنا كدة؟ ليه الدولة المصرية كدة؟ ليه كدة؟ عشان وعشان وعشان وعشان... طب هانقدر نتجاوز ده؟ أيوة.. لكن لو دخلتكوا في أزمة تانية، زي 2013، زي 2011، زي أي ازمة، حرب من الحروب اللي فاتت ديت، يبقى أنا المصير هايبقى إيه؟ أصعب ولا أسهل؟

بالمناسبة، هي منظومة التعليم في مصر، بغض النظر عن هي كانت بتستهدف مجموعة صغيرة، أو كبيرة، لكن على الأقل في الستينات والخمسينات، كان منظومة التعليم أفضل، ولا ما نحن فيه؟ مش عايز أقول لغاية ما أنا جيت عشان ما أبقاش شهادتي تبقى مجروحة، لكن إحنا بنصلح، يا ترى تراجعت المنظومة؟ أيوة، طيب منظومة الصحة؟ تراجعت؟ طبعا. طبعا ليه؟ لأن المطلوب مش موجود، كدة بال.. طب باللي إحنا بنعمله ده؟ ده إحنا بنقاتل، مش بنعالج، أنا بتكلم كلام صادق، بنقاتل مش بنعالج، بنحاول نبذل أقصى حاجة، يعني في إطار المتاح.

حد يقول الكلام دوت إنت كدة بعد الكلام الجميل اللي الدكتور مصطفى قاله إن إحنا عملنا وعملنا؟ آه، عملنا، بس دي خطوة يا دكتور، من كام خطوة يا فندم؟ من ألف خطوة، فاضل ألف خطوة، إحنا عملنا خطوة من ألف خطوة، عشان الدولة دي تبقى دولة بجد، إحنا عملنا خطوة، اللي فات ده كله اللي اتكلم عليه الدكتور مصطفى، الـ 4 ترليون، ده خطوة من ألف، معقول؟ طبعا. دولة فيها 100 مليون، دولة فيها 100 مليون، عايز تعملها شبكة طرق عاملة إزاي؟ عايز تعملها طاقة كهربية عاملة إزاي؟ عايز تعملها غاز إزاي؟ عايز تعملها مدارس إزاي؟ عايز تعملها جامعات إزاي؟ عايز تعملها مستشفيات إزاي؟ عايز تعملها فرص عمل إزاي؟ أيوة... أيوة... إحنا عايزين بدل 4 ترليون، 40 ترليون.

محافظ البنك المركزي موجود... ييجي يقولي إيه، ده أنا ال... دخل عليا في العرض كان يقولي "إحنا الحمد لله الاحتياطي وصل لـ38"، كدة تقليد، أنا بقولكوا بس عشان تعرفوا ال.. بقوله إيه يا دكتور مصطفى "بتقول 380 مليار؟" يقولي "لأ 38" أقول له "لما تبقى 380 مليار دولار قول لي". ييجي الدكتور معيط يقولي "إحنا عدينا الـ 2 ترليون وهانوصل لـ 2.7 ترليون السنة دي"، أقوله "كام؟ قصدك 20 ترليون؟" يقول لي "لا 2.7"، أقول له "لما توصل للـ 20 ترليون قول لي" ده الرقم الحقيقي اللي أنا محتاجه. أنا محتاج 20 ترليون، مش محتاج 2.7 ترليون.

 يقوم الناس يخشوا معانا في الإعلام اللي برة، يقولك بصوا بيعملوا فيكوا إيه؟ دول سايبينكم، دول بيحرموكم، دول بيعذبوكم، دول فاسدين، دول كذا دول كذا... لا والله! لا والله! والله والله لأحاجي الكل يوم القيامة قدام ربنا على اللي إحنا بنعمله. والله والله لأحاجي الكل يوم القيامة على اللي إحنا بنعمله لبلدنا.

يعني إذن طول ما أنا ماعملتش 20 ترليون، دلوقتي، يبقى أنا له ما حققتش الهدف يا دكتور مصطفى؟ أيوة. يبقى إحنا مانشتغلش؟ نرتاح يا محمد؟ مانرتاحش. ولا ننام. نفضل نشتغل ونشتغل ونشتغل، عشان نطلع لقدام، ونبقى فاهمين إن كل اللي بيتعمل معاكوا في تصدير القضايا، والصعوبات اللي بتقابلنا، هي محاولة، مرة تانية، إن هم يوقعوا الدولة دي تاني، ويبقى الي إحنا حققناه في الـ6 سنين، والله والله والله، أنا بحلف، ولا يليق إني أحلف والله على الله سبحانه وتعالى، قسما بالله، إن ما تحقق في الـ 6 سنين أو الـ7 سنين اللي فاتوا دول، يساووا عمل 20 سنة.. 20 سنة، في كل شيء. أنا بحلف بالله. طب لسه تاني؟ آه لسة كمان 50 سنة شغل. طب نقدر نعملهم في 6 سنين يا دكتور مصطفى؟ ربنا يعينا.

أنا بقولكوا تاني، اللي قاله الدكتور مصطفى كله أمر شديد الأهمية، لأن هو بص على الصورة، وإدهالكم، وقالكوا إحنا كمان ده الماضي وده الحاضر اللي إحنا بنعمله، لكن أنا بقولكم إن إنتوا دايما مستهدفين، دايما مش هانقدر ننال منكم.

بالمناسبة، عايزين ترتاحوا من اللي بيتعمل فيكوا ده؟ إذا كنتوا عايزين ترتاحوا من اللي بيتعمل فيكوا كل يوم ده، اتصالحوا... نعمل إيه يا دكتور مصطفى؟ نتصالح. إذا كنتوا عايزين تتصالحوا، قولوا لي. تقول هو في حاجة، هي البلد فيها حاجة، أقولك لأ، بس أنا ما أقدرش أتصالح.. أنا ما أقدرش أتصالح. (تصفيق)

طيب، مش بيقولوا الصلح خير؟ طب أنا مش بتصالح ليه؟ لأن أنا ما أقدرش أتصالح مع اللي عايز يهد بلادي، ويؤذي شعبي وولادي، ما أقدرش (تصفيق) لو اختلف معايا، اختلف معايا اختلاف كدة، وكان الاختلاف على قد الاختلاف، أهلا وسهلا، لكن عشان تخش، تدمر وتقتل، وتضيع 100 مليون.. أقدر أصالحك إزاي؟

أصالحك إزاي؟ إذا كنت إنت، أنا وشعب مصر هان عليك، شعب مصر هان عليك، الأطفال وسيدات مصر والناس الكبار، هانوا عليك، مستعد تشردهم وتوديهم يُقتلوا أو يبقوا لاجئين، وماخوفتش، ماقلتش إيه، بلاش، لأجل خاطر الناس في مصر بلاش. لو إنت قلت لأجل خاطر الناس في مصر بلاش، هاقول والله، ضميرك، ودينك، وإنسانيتك، موجودة، لكن إنت مابتعملش كدة، يبقى إنت لا عندك ضمير، ولا عندك إنسانية، ولا عندك دين.

اللي يضيع 100 مليون وعايز يضيعهم عشان يصل هو لمكان متصور إنه هايعمل بيه دولة، دولة تقوم، دولة تقوم إزاي؟ دي دولة ما قامتش بقالها 150 سنة. تقومها بإيه؟ إنت فاهم الحكاية؟ إنت فاهم الحكاية الأول؟ فاهم يعني إيه دولة؟ طب والله العظيم وأنا صادق إن شاء الله، أنا قعدت مع كل الناس دي سنتين، أو سنة ونص، عشان يكون الكلام دقيق قوي، قبل الانتخابات بتاعة 2012، وأسألهم، هاتعملوا إيه في مشكلة التعليم؟ طب هاتعملوا إيه في مشكلة الصحة؟ طب هاتعملوا إيه في مشكلة الإسكان؟ طب هاتعملوا إيه في الأزمة الاقتصادية اللي موجودة؟ أنا والله العظيم ما لقيت إجابة، أنا بحلف، يعني إنت عايز تتصدى لدولة تمسكها، وإنت مش عارف تحدياتها وإزاي هاتحل المسألة؟

أنا بقولكوا الكلام ده، يعني، علشان، كلنا، كلنا، نمسك فيها كدة. طب إحنا هانقدر نحل المسألة؟ أيوة طبعا، طب طبعا ليه؟ عشان إحنا أحسن من غيرنا؟ لأ. عشان إحنا بنبذل أقصى جهد عندنا، وربنا قال: بسم الله الرحمن الرحيم، "وأعدوا لهم ما استطعتم". وأنا بنعمل ما استطعنا، فلابد يبقى في إيه؟ في إيه؟ في نصر. مادام بنعمل ما استطعنا، يبقى في إيه يا دكتور مصطفى؟ في نصر، النصر ده إيه؟ بناء وتنمية وتعمير وإصلاح، ونجاح في كل المجالات، بفضل الله سبحانه وتعالى، بقول تاني بفضل الله سبحاه وتعالى.

(تصفيق).

فـ... مش عايز أطول عليكوا قوي، ومش عايز في اليوم الجميل دوت اللي مصر فيه في وسط الظلام الدامس لهزيمة صعبة، وكل الناس قالوا مش ممكن، وأنا من الجيل اللي عاش، مش كبير قوي في السن يعني، لكن كنت فاكر، فاكر كل التفاصيل، فاكرها وعيشتها، ماكانش في أمل أبدا، ماكانش في ثقة أبدا في أنفسنا إن إحنا نستطيع أن نتجاوز ده، ويتحقق ما تحقق. لكن بردو ساعتها مصر عملت "وأعدوا لهم ما استطعتم" فكانت على قد الاستطاعة اللي إحنا وفرناها، مش على قد المقارنة، مش على قد القدرات، مش على قد التحدي. ربنا سبحانه وتعالى وفقنا ونجحنا.

أنا بوجه للجيش كل التحية وكل التقدير، وبأقول..

(تصفيق)

.. الجيش في 67 تحمل الألم، واجتهد، وبذل جهد كبير جدا، وقدم دماء وشهداء وحقق بفضل الله سبحانه وتعالى نصر. ودلوقتي الجيش في الفترة اللي إحنا موجودين فيها ديت، بيبذل جهد كبير جدا في محورين متوازيين: مواجهة العدائيات اللي ممكن تقابلنا على كافة الاتجاهات بتاعتنا، للإرهاب وغيره. ثم كمان بيساهم مع الدولة في إن هو يبقى زي ما قلت قبل كدة، ذراع تساهم في التنمية.

الدكتور مصطفى كنا من كام يوم بنتكلم على حجم المساكن اللي مطلوبة، عشان نعملها. فبأقول له يا دكتور مصطفى إحنا محتاجين كام؟ 700 ألف شقة كل سنة؟ يعني كل سنة نحط 700 ألف شقة. طيب. طيب يا دكتور مصطفى إحنا بنعمل كام؟ أنا بقول كدة للناس علشان تعرف إن النمو اللي موجود في الريف، لازم يتنظم، ويبقى نمو رأسي، يعني إيه رأسي ومش أفقي؟ يعني على سبيل المثال، لو إنت النهاردة القرية ديت فيها 1000 بيت، وهايبقى فيها 1100 بيت أو 1100 شقة يعني، مهم أوي إن هم يبتدي فكرتنا تتغير، وإن الـ1100 بيت دول، مايـ، الـ 100 بيت الزيادة، مايبقوش نمو أفقي، لأ، فوق بقى، فوق ال إيه؟ فوق البيت. طب ليه؟ عشان اللي موجود، نعظم ما لدينا، ليه بقى، لأن إحنا في الآخر عايشين على شريط أخضر، اللي هو من أول أسوان لغاية إسكندرية.

مش عايز أطول عليكوا في النقطة ديت، لكن ده معناه إن إحنا إذا تفهمنا التحدي اللي موجود في بلادنا، وهانعمل فيه إيه، هايهون علينا كل شيء، حتى لو كان لينا عادات، وحتى لو كان لينا نمط حياة، ماينفعش غير في بيت منفصل، لأ ممكن ساعتها نقول لأجل خاطر مصر هانعمل تصور مختلف، ونبتدي نتعود عليه لأجل خاطر بلدنا، بدل ما نهدر ما لدينا من موارد، وهي ليست بالكثيرة.

مرة تانية أنا بشكركم يا دكتور مصطفى على المحاضرة العظيمة ديت اللي تم فيها طرح تاريخ مصر، مش بس هو كانت إطلالة على حال مصر خلال الـ150 سنة أو الـ100 سنة اللي فاتوا دول، وليه مصر تحركت من كذا لكذا، ووصلت للي إحنا فيه، اللي إحنا بنحاول دلوقتي إن إحنا نعالج كل العوار اللي حصل خلال السنين اللي فاتت، والتراكمات اللي تمت.

تفتكروا منظومة المحليات كنظام، بقى قادر على إدارة مطالب الدولة وتنميتها بالشكل اللي مايعمل مشكلة؟ زي ما قلت كدة، حصل تراجع، ودي كلمة مهذبة قوي، في كل منظومات الدولة المصرية خلال الـ50-60 سنة اللي فاتوا، فأنا بردو بقولكوا، من ضمن المنظومات دي منظومة المحليات، اللي تراجعت، الي إنتوا شوفتوه ده، اللي هو 50% من مساحة مصر، بقت عشوائيات. والنهاردة عشان نعيد إصلاح الكلام دوت، عايزين أرقام هائلة من الأموال، عشان حتى نفسح بس طرق جوة هذه الكتل السكانية... شكرا جزيلا.

(تصفيق)


ألقيت الكلمة في مركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعلي عبد العال رئيس البرلمان، وعدد من الوزراء.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط