الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الرئاسة
الرئيس السيسي

نص كلمة السيسي في نعي المشير حسين طنطاوي 21/9/2021

منشور الثلاثاء 21 سبتمبر 2021

 

اسمحوا لي في البداية إن أنا يعني أبدأ بتقديم التعزية، أو التعازي، في بطل من أبطال مصر، ورجل من رجال مصر المخلصين جدًا جدًا، المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والقائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.

والحقيقة إن المشير حسين طنطاوي توفى النهارده في يوم وفاة بطل آخر من أبطال مصر هو الزعيم أحمد عرابي... ويعني.. إحنا أعلنا طبعا الحداد الرسمي الوطني، يعني بهذه المناسبة يعني، وأيضًا أطلقنا اسم المشير حين طنطاوي على قاعدة الهايكستيب العسكرية، يعني تقديرًا واحترامًا لدور هذا الرجل العظيم في تاريخ مصر.

وأنا.. يعني.. اسمحوا لي أقولكم نبذة صغيرة جدًا عن معرفتي به شخصيا يعني.. في فترة تولى فيها مسؤولية هائلة في فترة من 2011 وحتى تسليم السلطة بعد الانتخابات اللي تمت في 2012.

الفترة دي كانت فترة صعبة وقاسية جدًا، وأقدر أقول بأمانة وشهادة للتاريخ، إنه قاد هذه المرحلة، بإخلاص شديد، وبتفاني شديد، وبحكمة شديدة جدًا، أدت إن بفضل الله سبحانه وتعالى إن الدولة المصرية اللي كانت معرضة للانهيار ولحرب أهلية كاملة إنها تعبرها بأقل حجم من الأضرار اللي ممكن تقابل دولة في مثل هذه الظروف.

وأنا هاقول كلمة كان دايما يقولها.. يقول: أنا ماسك جمرة نار في إيدي. هو كان بيقول كده. جمرة نار في إيدي. بتولع إيديا ومش قادر أسيبها، لو سيبتها هاتحرق الدنيا. ده حقيقة، الشعور اللي عاش بيه، ع الأقل فترة السنة ونص بتوع اللي كان المجلس العسكري بيتولى فيهم المسؤولية. يعني كانت فترة صعبة جدًا جدًا جدًا. ودي شهادة والله للتاريخ، وله يعني، هو في ذمة الله، وربنا سبحانه وتعالى هو اللي هايـ... يعني هايؤاخذ الناس. لكن إحنا بنقولها دي للمصريين اللي موجودين، يبقوا عارفين إن هذا الرجل العظيم كان سببًا حقيقيًا في حماية مصر من السقوط في هذه المرحلة.

وهاقولكوا مثال حقيقي لسؤال حقيقي كان بيقوله، يعني لما حصلت الانتخابات، وكانت المؤشرات كلها بتقول إنه يعني الانتخابات القادمة ستؤدي إلى تولي فصيل معين في مصر. فكان يقول أنا، يعني أنا ها بقى في التاريخ، أنا اللي سلمت البلد دي لكده؟ هذا الأمر كان يؤلمه كثيرًا جدًا جدًا جدًا، لأن هو كان على علم وفهم بالأضرار اللي هاتمس مصر نتيجة هذا الحكم. وكان.. فكنت أقول يعني إن هو الضرر بتاع انهيار الدولة، ولا تولي هذا الفصيل للحكم؟ دي نقطة.

النقطة التانية، هو والله، وأنا مش عايز يعني أجزم بشيء ما أعرفوش، لكن أنا كنت أحد المسؤولين يعني في الوقت ده.. هذا الرجل بريء من أي دم... أحداث محمد محمود.. أحداث ماسبيرو.. أحداث استاد بورسعيد.. المجمع.. أي حاجة من الحاجات اللي تمت في الفترة ديت من تآمر لإسقاط الدولة، والله هو بريء منها. وكل من كان موجود من المسؤولين، بردو بريئين منها، بشكل مباشر أو غير مباشر. عشان بس تبقى الأمور واضحة.

طيب، أنا كنت بقول: والله لو كان اللي بيحصل ده هي مؤامرة عملوها المجرمين والأشرار، مش هايكسبوا أبدا. مش هايكسبوا أبدا.. وأتصور إن الأمور أكدت كده.

شوفوا.. أي حد شريف، مخلص، أمين، حريص على الناس.. يطمئن. وأي حد تاني غير كده، مهما كان مهارته وحنكته في التآمر والتخطيط للقتل والتخريب والتدمير.. لازم يعرف إنه مش هايكسب أبدا. دي حكمة ربنا. ربنا لا يصلح عمل المفسدين.

فأنا.. أتقدم للشعب المصري، ولأسرة المغفور له إن شاء الله، المشير حسين طنطاوي، بالعزاء. وأتمنى له إن يعني، إن ربنا سبحانه يتغمده بالرحمة، ويؤجره على الفترة، على كل الفترات اللي هو اشتغل بيها المشير طنطاوي، ده جيل، جيل كبير قوي، ده دخل يعني اتخرج في 56 وحارب في 67 والاستنزاف وأكتوبر، واستمر في تحمل المسؤولية حتى يعني.. لآخر لحظة.. لآخر لحظة.

 فهو في ذمة الله، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى إن هو يؤجره خير الـ.. يجازيه خير الجزاء يعني.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط