المتحدث باسم الرئاسة- فيسبوك
الرئيس السيسي.

نص كلمة السيسي بمناسبة الذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر المجيدة 6/10/2021

منشور الأربعاء 6 أكتوبر 2021

 

بسم الله الرحمن الرحيم،

شعب مصر العظيم،

نحتفل اليوم معا بالذكرى ال48 لنصر أكتوبر المجيد. يوم العزة والكرامة. يوم النصر الذي سيظل خالدا في تاريخ أمتنا. يوم البطولات والأمجاد التي صنعها رجال القوات المسلحة بدمائهم الذكية، في ملحمة عسكرية أبهرت العالم، ودونت سطورها بأحرف من نور، امتد شعاعه للإنسانية جمعاء، ليعكس قوة إرادة المصريين في استعادة حقوقهم، وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته.

وستبقى حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخنا المعاصر، ورمزا لشموخ مصر وعزتها وصلابتها. فتحية تقدير واعتزاز لكل رجال وقادة ورموز العسكرية المصرية في ذكرى النصر. لشجاعتهم وتضحياتهم. وتحية لشهداء أبرار، قدموا حياتهم فداء للوطن، وجادوا بأرواحهم تحت رايته.

كما أوجه التحية للشعب المصري، الذي كان لصموده ووعيه، ولمساندته لقواته المسلحة في أصعب وأدق الأوقات ، العامل الحاسم الذي صنع هذا النصر المجيد.

وسيظل هذا التلاحم والوعي الشعبي هو الحصن الحقيقي الذي ساهم في صون الدولة المصرية، وازدهار حضارتها العريقة، منذ فجر التاريخ.

وتحية لبطل الحرب والسلام، الرئيس الراحل محمد أنور السادات (تصفيق) صاحب قرار العبور، وقائد النصر العظيم.

الأخوة والأخوات،

إن مصر التي حاربت واستردت أرضها، هي مصر ذاتها التي تسعى دائما لتحقيق السلام. فلم تسعى مصر يوما لحروب أو نزاعات، من أجل تحقيق أطماع غير شرعية، او الاستيلاء دون وجه حط على ممتلكات ومقدرات الآخرين. ولكن نسعى دائما لمد يد التعاون، كنهج راسخ لتحقيق الخير والبناء والتنمية.

شعب مصر العظيم،

تمر الأيام، وتتعاقب السنوات، وتتبدل الأفكار، وتتغير أشكال الصراعات، فالحروب التقليدية التي اعتدنا عليها، أو اعتدنا خوض غمارها في الماضي، تحولت اليوم إلى حروب غير نمطية، تستهدف تدمير الأوطان من داخلها. وقضية مصر الأولى الآن هي قضية الوعي، الذي أصبح مسؤولية مشتركة بين كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، لنحافظ على وطننا ومقدرات شعبنا، باعتباره الأمانة التي ارتضينا أن نحملها.

ولعلني أستحضر في هذه المناسبة الغالية أهمية وقيمة الدروس الملهمة التي علمنا إياها نصر أكتوبر. الذي لم يكن نصرا عسكريا فحسب، بل نموذجا فريدا من التكاتف والوعي الشعبي بين المصريين بكافة أطيافهم، وملحمة متكاملة لأمة حشدت قواتها الشاملة، لتغير واقع مرير، ولتحقيق الانتصار، لتأخذ بأسباب النجاح من المنهج العلمي في الإعداد والتخطيط. ومن دراسة نتائج تجارب الماضي، ومن العمل والكفاح، ليل نهار، لبلوغ الهدف وتحقيق النصر.

ودائما، ما يمثل احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد، مناسبة عزيزة، لتشعرنا بالفخر والاعتزاز الوطني، ولنتذكر جميعا حجم الصعاب والتحديات التي استطعنا التغلب عليها، لنصل إلى حاضرنا الذي تسطر فيه مصر قصة نجاح عظيمة بدأت منذ سنوات. ولتجسد مجددا العزيمة المصرية التي تقهر الصعب.

فها نحن اليوم، نرى مصر بالأرقام والحقائق، قد وجدت مسارها الصحيح، لتمضي بخطى ثابتة في تريق التنمية والتقدم، ولتغير واقعها على نحو يليق بتاريخها وبحضارتها، وبعظمة شعبها، ولنمضي معا بقوة وعزيمة لبناء وتنمية بلادنا، بالرغم من تعاظم التحديات الداخلية والخارجية. خاصة في محيطنا الإقليمي المضطرب، والمعقد، والأزمات العالمية غير المسبوقة، والتي لم تكن مصر بمنأى عنها، خاصة تداعيات جائحة كورونا.

وقد أثبت الشعب المصري مجددا وعيه الحقيقي العميق، وأن انتماؤه وإخلاصه لوطنه بلا حدود، وأن وطنه، وأن مصر وطن ينهض بإرادة وسواعد أبنائه، وأن العمل والاجتهاد والإخلاص هي قيم وركائز أساسية للنجاح في عبور غمار التحدي، على طريق بناء الدولة الحديثة.

فعل مدار السنوات السبع الماضية، سلكنا طريقا شاقا من أجل بناء دولتنا الحديثة، وصولا إلى الجمهورية الجديدة، وبدأنا في تحقيق عملية شاملة وعميقة لصياغة المستقبل المنشود لوطننا العزيز، وللأجيال الحالية والمستقبلية، وفق عمل جمعي متكامل ومتناغم بين كافة أجهزة الدولة.

واستنادا إلى رؤية علمية ومستهدفات محددة، نسعى لتحقيقها خلال العشرية الحالية، وصولا إلى أهداف رؤية مصر 2030. فقد طالت جهود البناء والتنمية جميع مناحي الحياة في مصر بلا استثناء، لتحقيق هدف محدد، هو تعظيم قدرة الدولة في كافة المجالات، من أجل تغيير الواقع وبناء الإنسان، سعيا لحاضر ومستقبل أفضل لمصر والمصريين.

وأشير هنا إلى المشروع الوطني غير المسبوق لتنمية الريف المصري، حياة كريمة، والذي يسعى إلى رفع مستوى المعيشة لأكثر من نصف سكان مصر، الذين يعيشون في أكثر من 4000 قرية بتكلفة مبدئية حوالي 700 مليار جنيه.

شعب مصر العظيم،

ستبقى التضحيات والبطولات التي قدمها جيل أكتوبر العظيم، خالدة في وجداننا، وشاهدا على صلابة هذه الأمة، ونبراسا ونموذجا ملهما لنا جميعا في العمل بجد ودأب لإعلاء شأن الوطن، وحفظ ترابه وصون كرامته، كل عام وأنتم بخير، ومصر الأبية في رفعة وسلام وتقدم وازدهار.

قبل ما أنهي الكلام... (تصفيق) يعني أرجو إن إنتوا تقبلوا مني إن أنا أخرج على ال، أنا خلصت الكلمة، لكن، يعني في كلام أثناء الندوة، يعني كتبته، وأبدأ بيه الأول إن أنا.. أوجه التحية والاحترام والشكر لله سبحانه وتعالى.. اوجه التحية والشكر لله سبحانه وتعالى، له مني ألف شكر وألف حمد على دعمه وعنايته بينا وبمصر.

وأرجو إن ده يعني، أنا بعمله، وأرجو إن إنتوا تقبلوه مني، وتقولوا إحنا شم متعودين إن حد يقف يقول الكلام دوت. لكن أنا شاعر بفضله عليا، وشاعر بفضله على مصر، وبالتالي ببقى متشرف قوي ومرضي قوي وأنا بشكره. يا رب يقبل مني هذا الشكر. (تصفيق)

و... طب أنا يا رب عايز تاني؟ طبعا.. بلا حدود، يا رب.. يا رب.. أسألك بأسماءك التي لا يعلم مكانتها سواك، أن تعطينا وترضينا، وتكرمنا وتنصرنا، وتسطرنا وترزقنا، اللهم آمين يا رب العلمين. (تصفيق)

طبعا، كل التحية وكل التقدير والاحترام لشعب مصر العظيم. هذا الشعب الأبي الكريم، اللي، يعني، خلال سنين طويلة، قبل اكتوبر وبعد أكتوبر، قدم وبيقدم وهايقدم دايما التضحيات، من أجل مصر. فبردو اسمحولي إن أنا أوجهله كل التحية وكل التقدير وكل الاحترام لكل الشعب المصري بكافة طوائفه. (تصفيق)

بردو من فضلكم اسمحولي إن أنا أوجه التحية والتقدير والاعتزاز للشعوب العربية التي وقفت بجانب مصر، خلال أزمة، يعني، 67، مصر ما وقفتش في معركتها بمفردها، الحقيقة، لكن كان معاها أشقاءها العرب، وقفوا جنبيها بالدعم والمساندة، بالرجال وبالسلاح وبالمال. وده كان أحد أهم أسباب قدرتنا على الاستمرار، وعلى الاستعداد الجيد لتحقيق أكتوبر، فاسمحولي إن إحنا أيضا نوجه لهم كل التحية وكل التقدير، لن ننسى لهم ذلك (تصفيق)

وأنا عايز أقولكم إن هم أيضا قدموا لنا كتير قوي، كل الأشقاء العرب خلال الفترة الصعبة اللي مرت على مصر في، من أول 3-7  الحقيقة كان دعمهم قوي في وقت من أصعب الأوقات اللي مرت على مصر، وأنا بردو هنا بسجله لينا ولشعب مصر. يمكن الناس تقول إحنا عارفين الكلام ده. أقول اللي عارفين الكلام ده فقط يمكن اللي سنهم كان عشرين فيما فوق في الوقت ده. لكن اللي كان عنده 10 سنين من 7،8 سنين ماكانش يعرف قوي. فأنا بقوله عشان يعرف، نحن لا ننسى الفضل من أصحاب الفضل اللي تفضلوا علينا، ووقفوا جانبنا، لن ننسى هذا الأمر.

وأأكدلكوا، لما كنا بنفتتح محطة بحر البقر، وقلنا دي من الصناديق العربية. نعم، الصندوق العربي الكويتي، أو الصندوق الكويتي، الصندوق السعودي، الصندوق الإماراتي، السنة دي هي اللي قدمت لنا هذه القروض، حتى نستطيع أن نقيم بيها مشروعات ب، يعني، بائتمان ميسر، وعلى مدى زمني طويل، فأيضا لهم مني كل الشكر وكل التقدير (تصفيق)

خليني أقولكوا إن أنا اتكلمت في الموضوع ده قبل كدة، لكن هاتكلم فيه تاني، لأن أنا من الجيل اللي هو شاف 67 كويس. والعبرة هنا مش بالسن، أتصور، العبرة هنا بحجم، يعني حجم الاهتمام، حجم الوعي يمكن.. أنا شوفت الفترة دي كانت فترة من أقسى الفترات اللي مرت على مصر. وعايز أقولكوا إن بعد 67 كتير من الناس اللي عاشوها يعني، مش موجودين دلوقتي، عند ربنا سبحانه وتعالى. لكن أنا من الجيل اللي شاف ده.. صغيروكنت شوية يمكن، لكن لا أنسى.. لا أنسى أبدا ما حدث.

ولا أنسى أبدا التداعيات اللي نجمت عنها.. تداعيات كان في جدر وتحديات من اليأس.. ماكانش في ثقة أبدا.. ما كانش في أمل.. وأنا بقوله لل، لأبناءنا الظباط الصغيرين، وحتى للشباب الصغير. في فرق إنك إنت تسمع، وإنك إنت تعيش. إنت ممكن تسمع كتير، ونحكي، وتشوف أفلام كمان. لكن إنك إنت تعيش الأحداث، وتتذوق، يعني تأثيرها، أمر مش بسيط.

فكان الوقت ده، ويمكن هو ده الوقت اللي كان من أسبابه حجم كبير من عدم الثقة في أنفسنا اتشكل واتولد في الفترة ديت. كان بالإضافة لكدة عشان أكون منصف، كان أيضا في معانا ناس جوانا عايشين معانا، دايما تشكك في كل شيء.. دايما تشكك في كل شيء.. الاتنين دول مع بعض أتصور، كانوا هم سبب حالة عدم ثقة في بعضنا البعض، وفي قدراتنا على إن إحنا نغير ونحسن، وإن إحنا نطلع لقدام، أتصور كدة.

فده كان جدار كبير قوي اتشكل بعد 67.. يمكن بعضنا يقول، يعني، يعني إزاي يعني؟ يعني أقولك أنا، أنا وبكلمكم مش صانع أحداث.. لا أنا بكلمكم وأنا كنت ضمن ال، يعني المتلقي لنتائج الأحداث، في الوقت ده، أنا شوفت ال، يعني كنا قبلها، قبلها بسنة واتنين وتلاتة كنا بنحتفل دائما كل عام، القوات المسلحة تحتفل، والدولة المصرية تحتفل بأعياد 23 يوليو، والثورة، ثورة 52 وكنا سعداء جدا بما تحقق وأتصور إن مهم قوي إن إنتوا تعرفوا إن إحنا كنا دي، كان أول مرة نعمل خطة خمسية، كانت من 62 ل67. يعني الدولة المصرية كانت، بتـ.. يعني.. بتتقدم بخطى قوية في كل المجالات. وكان عندنا أمل كبير قوي ساعتها، وكان عندنا زهو وافتخار وثقة كبيرة قوي في نفسنا.

لما حصل 67، ده كان ليه تأثير قاسي جدا على كل المصريين. وأنا بقوله دلوقتي لينا كمصريين، ده يوم جميل، بتقوله ليه؟ بقوله حتى لا يتكرر. بقوله حتى لا يتكرر.. بقوله حتى نبقى دايما منتبهين وواعيين دائما لتحدياتنا، وحريصين جدا جدا على إن إحنا نكون محافظين على بلدنا، ومستعدين دائما للزود عنها، والحفاظ على مكانتها.

وده مش.. يعني لا يتأتى.. لا يحدث.. إلا بالعمل المضني الشاق المستمر.. هي مش فترة يعني 7 سنين ولا 10 سنين.. لأ، ده يبقى دي سمة حياة، للأمم يعني، عشان تطلع وتتقدم لقدام.

فعشان كدة لما نيجي نقول إن.. كان في جدار آخر.. هاقوله عشان الناس تبقى في الصورة منه.. القدرة. جدار القدرة.. فرق القدرة بينا وبين غيرنا، ده كان جدار.. إحنا عارفين في ال، في دايما عندنا في ال.. يعني، في الجيش بيعملوا تقدير موقف ويقولوا، حتى في تقدير الموقف الاستراتيجي يقولك مقارنة القدرات، مقارنة القوات.. كانت الفرق ضخم جدا جدا، وأنا قلته مرة قبل كدة، والناس ضحكت لما قلت عربية مرسيدس، وعربية سيات..

الكلام اللي أنا بقوله ده، ده لينا ولا علينا؟ ده لينا.. طبعا.. لما تكون قدراتك الفرق القدرة كدة ضخم جدا بينا وبين التحدي.. وبالرغم من كدة يتاخد القرار.. ويتعبر حاجز اليأس، وعدم الثقة، وحاجز عدم القدرة.. ونصر، أنا بتكلم على الجيل ده، جيل أكتوبر، بزعامة رجل عظيم، خد القرار ده في ظل الظروف اللي أنا بتكلم فيها، وبقول تاني، فرق كبير قوي إن أنا أقولك أحداث، وإنك إنت تعيش الأحداث.. فرق كبير قوي.

أنا عايز أقولكم.. يعني.. مافيش مقال اتكتب في جرايد مصر من وأنا عندي 9 سنين، لغاية، يعني.. إلا لما كنت أقرأ عنه وعن حالنا وعن ظروفنا، بكل الكتاب اللي موجودين، باختلاف ألوانهم، واتجاهاتهم يعني.. كان، ماكانش في ثقة إن ممكن ده يتكرر تاني.. إن إحنا نقدر نعبر ونحقق اللي حققناه..

فـ.. هنا.. التحية لكل ال، للقائد ده اللي خد القرار ده، وتحمل مسؤوليته امام الله وأمام التاريخ، وللشعب، وللجيش المصري اللي قدم بكل عزم وكل قوة وكل تضحية من أجل تحقيق هذا النصر.. كل التحية لهم، وكل التحية لشهداءهم (تصفيق) وكل التحية للمصابين اللي هم، يعني، أفرزتهم هذه الحقبة.

وطبعا وأنا بقول ده، مش هانسى أبدا شهداءنا ومصابينا اللي قدمهم الشعب المصري من الجيش ومن الشرطة ومن القضاء ومن كل المجتمع خلال المرحلة اللي إحنا موجودين فيها. بردو كل التحية لهم ولأسرهم، اللي قدموا من أجل إن إحنا نبقى موجودين دلوقتي (تصفيق) إن إحنا نبقى موجودين دلوقتي، وزي ما إنتوا شايفين وبفضل الله سبحانه وتعالى، في نعمة وربنا يديمها علينا، وفي سلام وربنا يديمه علينا، ولسه، بعزيمة الرجال، وبالتضحيات الي بتقدم، هانحقق أكتر من كدة، واستقرار أكتر من كدة، وقدرة أعز من كدة وأكبر من كدة.

في جدار تاني ماحدش اتكلم عنه.. الجدار ده أنا أتصور هو، دايما أدبيات كل عصر وثقافة كل عصر بتبقى تشكل حاجز وجدار أمام صناع القرار في عصرهم، لأنها قد تكون واضحة بالنسبالهم، وقد تكون عندهم القدرة أو الاستعداد لاقتحامها، لكن هو بيتكلم وبيتعامل مع أدبيات مستقرة وقد لا يكون في كثيرين يستطيعوا إن هم يروا هذا التجاوز.

أنا بعتبر إن قرار الرئيس السادات، ومبادرته للسلام، هو كان قدرة على قراءة واستعداد لتجاوز أدبيات مستقرة في عصره. الكلمة دي واضحة ولا أنا مش عارف أشرحها كويس؟ اللي أنا عايز أقوله إن كان الطبيعي نعمل كدة، وأي حاجة غير كدة، تبقى مش طبيعية.. أدبيات العصر. سياسات العصر.. ثقافات العصر.. مبادئ العصر.. لغة العصر.. كلها عكس الكلام ده.. اللي يستطيع إنه يرى هذا الأمر، مش بس يراه، ويبقى مستعد لتجاوزه، ويتحدى عدم قدرة ال، الكثير على رؤية هذا الاختراق.

أنا أتصور إن الرئيس السادات الله يرحمه، كان ربنا سبحانه وتعالى مكنه إن هو يرى إن الأدبيات دي، إن الثقافة دي، إن الأساسيات دي، إن المفاهيم دي، لن تستمر بعد حرب أكتوبر، ولابد من، يعني، تجاوزها بمفاهيم جديدة، وعشان كدة أطلق مبادرة السلام. اللي أثبتها بعد.. (تصفيق) اللي يمكن أثبتها بعد كدة ب40 ولا أكتر، ولا أكتر من 40 سنة، إن الكلام ده، الواقع، الواقع اللي، اللي.. اللي.. اللي بقى موجود، واللي بنشوفه دلوقتي، بيأكد إن القراءة دي، واقتحام هذا الحاجز، كان قراءة سابقة لعصرها يعني.

أنا.. بأتمنى إن زي ما الرئيس السادات شاف ده، وتجاوزه، إن يبقى كتير من قضايا منطقتنا، وللحكام المسؤولين عن إدارة، إدارة الأزمات فيها، يستطيعوا إن هم يتجاوزوا أدبيات مستقرة، او مفاهيم مستقرة، وينطلقوا إلى أعماق أفضل من كدة.

فـ.. مش عارف الكلام اللي بقوله النهارده هايبقى يعني يسير ولا أنا.. مش عارف يعني.. مش عارف.. (تصفيق) يعني...

فـ.. الحقيقة أكتوبر ده.. روح ملهمة.. روح ملهمة، هاتفضل موجودة في مصر، وهاتفضل تلهمنا بدروسها اللي لا تنطق بها، أتصور، وتأكد على قدرتنا، أتصور. قدرة الشعب وقدرة الجيش وقدرة مؤسساته..

وعايز أقول للمصريين إنتوا قدمتوا للجيش كتير، صحيح، وأفتكر كلمة، يعني، أنا سمعتها من سيادة المشير وأنا ظابط صغير يعني، مقدم كدة.. قال الشعب ده وقف في الطوابير عشان ياخد، يعني، سلع غذائية، لأجل إن إحنا في الجيش نقدر نحارب. وعشان كدة، هو قال، وأنا بسجل عنه هو مش عني أنا، إن دايما فضل شعب مصر على جيش مصر أبدا أبدا لن يُنسى.. أبدا أبدا لن يُنسى (تصفيق)

إنك تقف جنب حد قوي.. طبيعي.. إنما تقف جنب حد محتاج وضعيف.. مافيش حد بيفرض عليك كدة.. فالحقيقة ده كان أحد، بردو، دروس أكتوبر. بس أنا بقول للمصريين، اللي إنتوا عملتواه لجيشكم، جه الدور اللي جيشكم بيرده دلوقتي. جيشكم بيرد ده دلوقتي بعمل غير مسبوق (تصفيق)

وأنا لما بقول الكلام ده مش عشان أدي، يعني، لأ هو كل البلد، الجيش والشرطة والقضاء وكل المؤسسات بتعطي الآن. لكن أنا حبيت أقول إن النقطة ديت نقطة مهمة قوي، لأن إحنا ما تحقق خلال ال7 سنوات الماضية، كل المؤسسات شاركت فيه. المفروض إن مؤسسة الجيش مالهاش دور غير في الصراع، اللي هو مجابهة الإرهاب والإرهابيين وتطهير سينا، لكن بالإضافة لكدة، الجيش خد مهمة أخرى إن هو يعني يساهم ما أمكن في التنمية. وأتصور إن إحنا شايفين ده، وحاسين بيه كويس.

كلمتي الأخيرة في النقطة ديت.. إوعوا حد.. إوعوا حد.. إوعوا أي كلام يفرق بين المصريين بعضهم البعض.. كل الجيش.. كل الشرطة.. وكل القضاء.. كل الإعلام.. كلنا واحد (تصفيق)

لو إنتوا، يعني عايزين إن إحنا دايما نحقق أمتر من كدة.. كونوا دايما على قلب رجل واحد. في 67 إنتوا شوفتوا الكلام اللي اتقال في الأول إن يعني الرئيس الراحل عبد الناصر، يعني، قال هاستقيل يعني.. خلاص.. اتهزمنا، فأنا هاستقيل.. لما الجيش، آسف البلد كلها وقفت إيد واحدة ورا منه، استعادنا توازنا تاني، واستعادنا قوتنا تاني، وعملنا النصر تاني.

الدرس ده بردو مهم قوي.. إحنا دايما.. وأنا بكرر الكلام ده كتير، لأن الهدف كله دايما هو محاولة تقسيمنا، محاولة، يعني، زرع الخلاف بينا على أي شكل من الأشكال، وضعا في الاعتبار إن مافيش حاجة واحدة، لازم يبقى في اختلاف، لازم يبقى في تنوع، لازم يبقى في تعدد.. مافيش حاجة، مافيش حد يقول أنا، أنا اللي صح، وغيري غلط. لكن ممكن نقول أنا صح واللي قدامي صح. والنقاش والحوار دايما بيأتي لكدة.

أقصد أقول إن إحنا دايما وإحنا بنتعامل مع بعضنا البعض مهم قوي إن إحنا نبقى كمصريين كلنا على قلب رجل واحد، حتى، يعني مش نتجاوز المرحلة اللي إحنا فيها، لأ، أنا عايز أقولكوا إن عملية تطوير الدول دي عملية فيها حركة مستمرة لا تتوقف أبدا، وإن توقفت، يبقى في مشكلة في البلد. لو النهاردة حركة البناء والتنمية والتعمير والتطوير توقفت في أي دولة، يبقى في مشكلة في البلد ديت. وإن شاء الله ده مش هايكون عندنا موجود في مصر يعني.

أنا مش هانسى أبدا إن أنا أشكر أهالي سينا على ما قدموه، وزي ما قلت في ال.. (تصفيق) في بداية الندوة يعني.. لكن عايز أقولكوا، وبقولهم تاني.. إحنا لن نترك أرض يمكن تنميتها في سينا إلا وهاننميها، في كل سينا، في كل سينا.. لن نترك أرض يمكن تنميتها إلا لما ننميها، سياحة، زراعة، صناعة، تعدين، أي حاجة.. لأن ده حق سينا علينا (تصفيق) حق سينا علينا مش بس حق أهلها، مش ده حتة من أرض مصر؟ وإحنا دقولتي حريصين على إن إحنا نسعى ب، يعني بعزم وبقوة لتنمية وتطوير كل مصر.

وأنا بتكلم بكل تواضع، الدولة المصرية، حكومة، ومسؤولين، بتبذل أقصى جهد، أقصى جهد في ظروف، الحقيقة، استثنائية، مش علينا إحنا بس، عالعالم كله، وبنقول لأ إحنا هانفضل ننمي ونبني ونعمر في كل حتة فيكي يا مصر، عشان مصر تستحق مننا كدة. في تحديات طبعا. في صعاب، لازم يكون في صعاب. لكن بفضل الله سبحانه وتعالى هانتجاوزها، وبكرة تشوفوا.. عطاء ربنا سبحانه وتعالى لبلدنا، وهاتشوفوه وهاتبقوا مستعجبين قوي: إزاي وليه؟ عشان هو ربنا.. عشان هو ربنا هايدينا كدة، بفضلك يا رب.

متشكرين، كل سنة وإنتوا طيبين.. (تصفيق) ودايما تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (تصفيق).


ألقيت الكلمة في القاهرة، بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، واللواء الدكتور سمير فرج، أحد أبطال حرب أكتوبر، والأستاذ الدكتور مفيد شهاب عضو هيئة الدفاع عن طابا، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط