المتحدث باسم الرئاسة- فيسبوك
الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء كلمة بالفيديوكونفرانس أمام قمة التنوع البيولوجي.

نص كلمة السيسي أمام أعمال قمة التنوع البيولوجي بالصين 12/10/2021

منشور الثلاثاء 12 أكتوبر 2021

بسم الله الرحمن الرحيم،

فخامة الرئيس سي جين بينج، رئيس جمهورية الصين الشعبية،

السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة،

السيدة إليزابيث ميريما، السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي،

السيدات والسادة،

إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم اليوم افتتاح أعمال الدورة الـ15 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.

وأود في هذا الصدد أن أتقدم بالشكر لجمهورية الصين الشعبية الصديقة، على حرصها على عقد هذه الدورة، على الرغم من كل التحديات التي باتت تواجه العمل متعدد الأطراف، على أثر تداعيات جائحة كورونا.

السيدات والسادة،

نعيش اليوم مرحلة دقيقة في تاريخ البشرية، تتطلب منا بذل جهود حثيثة للتكاتف لمواجهة التحديات الجسام أمامنا، والتي زادت من حدتها جائحة كورونا، حيث ما زلنا نتعامل مع آثارها السلبية على كافة المستويات.

ولقد جاء تقرير التقييم العالمي الأخير لحالة التنوع البيولوجي الصادر على المنبر الحكومي الدولي لعلوم وسياسات التنوع البيولوجي، ليدق ناقوس الخطر إزاء التدهور السريع الذي يشهده التنوع البيولوجي في السنوات الأخيرة، والذي أصبح ينذر بكارثة عالمية، ما لم تعزز دول العالم أجمع مم جهودها لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج، وجعلها أكثر استدامة وأكثر وعيا بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، وسلامة الأنظمة الحيوية لمستقبلنا على هذا الكوكب.

وإدراكا منها لذلك، فقد عملت مصر بجهد دؤوب منذ مؤتمر أطراف شرم الشيخ في عام 2018، على إطلاق مرحلة جديدة للعمل الجماعي، لصياغة إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، ووضع أهداف قابلة للتحقيق، مدعومة بآليات واضحة للتنفيذ.

وعلى الرغم من التحديات التي مثلتها جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، فقد استطاعت الرئاسة المصرية للمؤتمر تحقيق إنجازات ملموسة على هذا الصعيد. ونأمل أن تشهد الفترة القادمة تنفيذا فعالا لتلك الأهداف. يعود ما لم يتم تحقيقه خلال السنوات ال10 الماضية.

السيدات والسادة،

إن ما شهدناه على مدار قرابة عامين ماضيين، يشير إلى الارتباط الوثيق بين صحة الإنسان وبين علاقته بمحيطه الحيوي. ومن هذا المنطلق، فقد سارعت مصر في عام 2018 بطرح مبادرة طموحة بين كافة جوانب العمل البيئي، لتحقيق التناغم والتكامل بين جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي، ومواجهة تغير المناخ وتداعياته السلبية، ووقف تدهور التربة وتصحر الأراضي، إيمانا منها بما لهذه الجهود، مجتمعة، من أثر إيجابي على صحة الإنسان، وعلى تحقيقه التنمية الاقتصادية الشاملة.

وإن مصر، إذ تشرف بتسليم رئاسة المؤتمر إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة، فإنها واثقة في قدرة الجانب الصيني على مواصلة هذا العمل المهم، الذي تطمح إليه شعوبنا لحماية التنوع البيولوجي والنظم الحيوية على كوكبنا.

وإننا نتطلع في هذا السياق إلى مواصلة العمل مع الصين خلال العامين القادمين لتحقيق هذا الهدف، متمنين للجانب الصيني النجاح والتوفيق في تحقيق أهداف الاتفاقية، وصيانة الأمانة التي نحملها للأجيال القادمة. وشكرا.


ألقيت الكلمة عبر الفيديو كونفرانس أمام مؤتمر التنوع البيولوجى بالصين.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط