صفحة المتحدث باسم الرئاسة - فيسبوك
السيسي ونظيره المجري يانوش أدير خلال المؤتمر الصحفي المشترك.

نص تصريحات السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره المجري 12/10/2021

منشور الأربعاء 13 أكتوبر 2021

شكرا فخامة الرئيس.

بسم الله الرحمن الرحيم،

اسمحلي فخامة الرئيس، والصديق العزيز يانوش أدير، إن أنا في مستهل هذا الحديث إن أنا أعرب لكم عن خالص الشكر والتقدير، ليس فقط على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، أيضًا ودفء الحوار والمناقشات التي تمت بينا.

واسمح لي، وده أمر عهدناه دايما مع المجر الصديقة، وطبعًا بردو بأثمّن المبادرة بدعوة قمة فيشجراد هنا في المجر، ودعوتنا إن إحنا نشارك مع المجموعة فيشجراد زائد مصر.

وخلوني هنا إن أنا أسجل بتقدير شديد واحترام الموقف المجري الرائع والعظيم المتفهم للأوضاع في منطقتنا، وللأوضاع في مصر.

والحقيقة هذا الموقف كان موقف مبكر، ليس، يمكن بدأ من أكتر من خمس سنوات، لتفهم الأوضاع في المنطقة. ويمكن تحدثنا النهارده عن الاستقرار وعن الهجرة غير الشرعية، واتكلمنا أيضا عن الإرهاب ومستقبل الإرهاب في العالم هايبقى عامل إزاي وفي منطقتنا طبعًا.

وأنا أكدت لفخامة الرئيس اللي هو فهمنا لفكرة مكافحة الإرهاب، وإزاي، واستعادة الاستقرار في المنطقة. إذا كنا بنسعى إلى محاربة الإرهاب بشكل فعال، لا بد من استعادة الدول التي تعاني من عدم الاستقرار، لأن بنتكلم على دولة زي ليبيا، بنتكلم على دولة زي سوريا، بنتكلم على اليمن، بنتكلم على دول بتعاني من عدم الاستقرار، وده بيئة خصبة للإرهاب.

الحقيقة مصر كان دايمًا ليها موقف ورأي واضح في إن يجب على العالم أن يتحد، ويضع الإرهاب كتحدي حقيقي، فوق أي تحدي آخر. وضعا في الاعتبار إحنا بنقول دايما معالجة الإرهاب في إطار مقاربة شاملة. المقاربة الشاملة دي ماتشملش فقط المواجهة الأمنية، ولكن أيضا المواجهة الثقافية والفكرية والاجتماعية، وحتى الدينية.

واتكلمنا أيضًا على إن مقاربة مصر في هذا الأمر، لم يكن في مواجهة الإرهاب إن هي حشدت جهودها فقط من أجل مواجهة الإرهاب والعنف في مصر، لأ، كان جنب منه جنبًا إلى جنب بالتوازي معاه عملية تنمية هائلة تحدث في مصر، كعنصر مهم جدًا جدًا في تحقيق النجاح والتغلب على الإرهاب.

إذن مواجهة الإرهاب بتتطلب مننا كلنا إن إحنا نتحد من أجل التغلب عليه، وأيضًا التحرك في المسارات المختلفة.

فيما يخص موضوع المياه.. اسمحولي إن أنا أسجل أيضًا احترامي لكل ما ذكره فخامة الرئيس، واستعداد المجر للتعاون معنا في هذا المجال الحيوي، اللي بيمثل بالنسبة لنا حياة أو موت.

وكل الموضوعات اللي ذكرها فخامة الرئيس أثناء نقاشنا في المباحثات الموسعة، إحنا مش هانبقى.. إحنا مش حريصين عليها فقط، إحنا سنـ.. يعني (يبتسم الرئيس) مش عايز أقول سنقاتل من أجل الحصول إليها، لأن ده مش محتاج بين الأصدقاء، لكن إحنا محتاجين ده وهانعمل عليه.

وضعًا في الاعتبار الحقيقة مجموعة عناصر مهم قوي إن أنا أذكرها لكم دلوقتي.

إن مصر فيما يخص مسألة سد النهضة، يعني، داعمة للتنمية والبناء في أثيوبيا. يعني إحنا موقفنا من سد النهضة كان دايمًا موقف إيجابي في فكرة إن هو يولد الكهرباء من أجل التنمية في أثيوبيا، وقلنا، وبنكرر، وبكرره دلوقتي، إحنا مستعدين نتعاون ونتشارك مع الأثيوبيين في هذا الأمر. إحنا عايزين نعيش، وهم كمان يعيشوا.

إحنا بنطالب إن إحنا نصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد. مع تقديراتنا الطيبة لكل التصريحات اللي ممكن أشقاءنا في أثيوبيا بيذكروها إن هم لن، لن، يعني.. لن، يعني.. لن يحاولوا التأثير على وصول المياه لمصر... ده كلام رائع، لكن المهم إنه يتحول إلى اتفاق بين الدول قانوني ملزم، بشأن ملء وتشغيل السد.

فخامة الرئيس ذكر قال إن هو الماء المناسب ليتناسب مع ملء.. مع عدد لسكان في مصر، والتنمية في مصر. فخامة الرئيس إحنا عايزين فقط نتحصل على حصتنا من المياه دون تأثير. وعشان كدة البرامج اللي إحنا عملناها، سواء كمعالجة مياه مستخدمة، أو لتحلية مياه البحر، ده برنامج ضخم جدًا قد يصل تكلفة الـ، التكلفة بتاعته إلى ما يقرب من 80 مليار دولار.

وزي ما ذكرت لفخامة الرئيس، نحن في مصر ليس لدينا منفذ للمياه إلا مياه النيل فقط. إحنا بنعتبر من الدول التي لديها ندرة شديدة في المياه. حضارة مصر على مدى آلاف السنين لم تقم إلا على نهر النيل. إنما بقية الأراضي المصرية تقريبا 85 95% منها أراضي صحراوية جافة. وإحنا بالفعل دلوقتي داخلين في مرحلة خط الفقر المائي، أقل من 500 متر مكعب من المية للفرد في السنة. إحنا مش عايزين المية تبقى سبب للصراع، أو للمشاكل، أو للصدام، عايزين المية تستخدم للتنمية والتعاون فيما بيننا.

ولكن خليني كمان أسجل هنا إعجابي الشديد جدًا بما تحقق في المجر من قدرات علمية وتكنولوجية في إعادة استخدام المياه، وأيضًا في التكنولوجيا الخاصة باستنباط السلالات التي تستطيع أن تتحمل الجفاف، وتتحمل ملوحة المياه كمان.

مرة تانية فخامة الرئيس، أنا بشكرك، وبشكر دولة المجر الصديقة، ويعني دائما نتعاون من أجل البناء والتنمية والتعمير. شكرا فخامة الرئيس.


أدلى السيسي بهذه التصريحات خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المجري يانوش أدير في العاصمة المجرية بودابست.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط