احتجاجات مطار كينيدي.. كيف دافع الأمريكيون عن حقوق المسلمين؟
بعد أن وقّع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أول أمس الجمعة، قرارًا تنفيذيًا يقضي بمنع إصدار تأشيرات دخول لمواطني سبع دول إسلامية، تظاهر آلاف الأمريكيين، أمس السبت، أمام المطارات الأمريكية احتجاجًا على قرارات ترامب المناهضة للمسلمين. وبحسب ما غرد به الكاتب السياسي عمرو خليفة الذي كان متواجدًا وسط الاحتجاجات التي نُظِّمَت أمام مطار جون كينيدي بمدينة نيويورك، فإن الشرطة الأمريكية أكدت وجود 5 ألاف متظاهر على الأقل في الاحتجاجات.
وغرد خليفة بمقطع فيديو يوضح هتاف المتظاهرين أمام بوابة الوصول بالمطار "الشعب المتحد لن يُهزَم أبدًا".
وتضمنت الهتافات الأخرى هتاف: "لا كراهية، لا خوف، المسلمون مُرَحَّب بهم هنا"
و"هكذا تبدو الديموقراطية".
وغردت المحامية المتخصصة في شؤون الهجرة مانا يجاني، من مدينة هيوستن الأمريكية، تغريدة نشرت بها صورة لزوجين إيرانيين أعمارهم تجاوزت الثمانين عامًا، من حاملي بطاقات الجرين كارد، بعد أن رفضت السلطات الأمريكية عبورهم في مطار دالاس.
ووجه مستخدم حساب باسم Reineke سؤالًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول البلدان الإسلامية التي تم حظر مواطنيها من دخول الأراضي الأمريكية، وقال Reineke في تغريدته: "الإرهابيون الذين نفذوا عملية 11 سبتمبر كانوا من المملكة العربية السعودية، لماذا لم يتم ضم السعودية للقائمة؟ هذا بسبب النفط؟"
وكان الكونجرس الأمريكي أقر في سبتمبر /أيلول الماضي قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" والمعروف إعلاميا بقانون جاستا، بعد أن تقدمت أرملة أحد ضحايا أحداث 11 سبتمبر 2011 بدعوى قضائية دولية ضد المملكة العربية السعودية، وأثار القانون توترات في العلاقات الأمريكية السعودية بعد أن هددت المملكة ببيع أصولها الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تُقدَّر بحوالي 750 مليار دولار أمريكي في حالة تمرير القانون. ومن جهة أخرى غرّد بيل دي بلازيو عمدة مدينة نيويورك عبر حسابه الرسمي عدد من التغريدات المناهضة لقرار ترامب، وقال دي بلازيو في إحدى تغريداته: "كأمريكي وحفيد لمهاجرين، أشعر بحزن عميق إزاء قرار الرئيس التنفيذي المتعلق بالمهاجرين".
وتابع دي بلازيو في تغريدة أخرى: "هذه البلد تأسست على التعددية الدينية، والمساواة، اليوم بعث الرئيس رسالة مختلفة ومخجلة".
وأصدرت القاضية الأمريكية آن دونلي اليوم أمرًا قضائيًا يعلّق مؤقتًا ترحيل اللاجئين والمسافرين الموقوفين في مطارات الولايات المتحدة الأمريكية بموجب القرار الذي اتخذه ترامب، وجاء هذا الأمر القضائي بعد أن تقدم الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بطعن قانوني ضد القرار، الذي اعتبره الاتحاد قرار غير دستوري.