حقِّق | "غارات فرنسية تقتل تلاميذ مدرسة بالعراق" لم يمت أحد والمدرسة غير موجودة

منشور الأربعاء 25 نوفمبر 2015

الزمان: فجر الأربعاء 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الحدث:  مقتل 28 طفلا عراقيا في قصف فرنسي على مدرسة بالموصل الناشر: (دويتش فيلله - روسيا اليوم - العربي الجديد) المكان: الموصل - العراق أفادت العديد من المواقع الإخبارية فجر اليوم الأربعاء، بمقتل 28 طفلاً عراقيًا على إثر غارات فرنسية استهدفت  مدرسة "فاطمة الزهراء" الابتدائية بمنطقة الزهور شرقي مدينة الموصل الواقعة بمحافظة نينوى العراقية.

 

 انتشر الخبر على كافة المواقع الإخبارية ومواقع الاعلام الاجتماعي، نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية؛ إذ نشرت الوكالة نصًا "الطائرات الفرنسية قصفت اليوم مدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية في منطقة الزهور شرقي الموصل ما أسفر عن مقتل 28 تلميذا وتلميذة وإصابة خمسة آخرين في حصيلة أولية".

 

 

ولكن وكالات الأنباء العالمية الكبرى الأخرى لم تذكر الخبر، وعلى الرغم من أن بعض المواقع قد نقلت الخبر من الوكالة الألمانية وبدأ مستخدمو المواقع الاجتماعية ينشرون تحليلات عن أسبابه وعواقبه إلا أنه لم يوجد دليل يثبت أن الخبر صحيح.  ونقلا عن شهود عيان بمدينة الموصل من خلال موقع التغريدات القصيرة تويتر، نفى مواطنون عراقيون  من الأساس وجود مدرسة ابتدائية تحمل اسم "فاطمة الزهراء" بمدينة الموصل أو حدوث غارات على منطقة حي الزهور. 

 

وقالت رشا العقيدي من مدينة الموصل في تغريدة على تويتر :"التقارير التي تقول بحدوث قصف لمدرسة (فاطمة الزهراء الابتدائية) في الموصل وقتل 28 طالبا مزيفة تماما"

 

وتبعتها بتغريدة أخرى "لم يحدث قصف جوي على مدرسة حي "الزهور" كما تزعم التقارير، ولا توجد مدرسة ابتدائية تُدعى "فاطمة الزهراء" في الموصل"

جدير بالذكر بأن بعد مرور قرابة 12 ساعة من نشر قناة "دويتش فيلله" الألمانية عبر حسابها الرسمي على تويتر خبر "مقتل تلاميذ حي الزهور"؛ إذ نشرت القناة تغريدة أوضحت فيه بعدم ورود تأكيدات رسمية عن صحة الخبر 

 

وعلى صعيد المواقع الإخبارية المصرية "انتشر خبر مقتل أطفال الزهور" بشكل مكثف حيث نشرت كل من بوابة الأهرام المصرية، وموقع جريدة الوطن المصرية، تحت عنوان  "بحر بقر جديدة في مدينة الموصل العراقية"   

 

وكان مسؤول فرنسي قد صرح لوكالة رويترز للأنباء بأن المقاتلات الفرنسية  دمرت مقر قيادة لتنظيم "الدولة الإسلامة" في مدينة تلعفر غربي مدينة الموصل. 

وفي سياق متصل تناقلت مواقع إخبارية صورة لطفل مصاب في مستشفى على إنها أحد صور التلاميذ المصابين جراء الغارات الفرنسية على مدرسة بالموصل.

 

تحقق فريق عمل "المنصة" من مدى صحة الصورة، ووجد بالفعل أن الصورة تعود إلى طفل مصاب في العراق، ولكنها تعود إلى أكتوبر 2013، بعد تفجير انتحاري لنفسه في مدرسة إعدادية بمدينة "دهوك" شمالي العراق.