كشف مصدر مسؤول بالهيئة القومية للأنفاق، عن تكبد الهيئة 50 مليار جنيه زيادة في تكلفة تنفيذ 5 مشروعات للجر الكهربائي، نتيجة نقص الدولار في السوق المحلية وقرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وقال المصدر بمجلس إدارة هيئة الأنفاق للمنصة، إن المشروعات الخمسة ضمت القطار الكهربائي السريع، والقطار الكهربائي الخفيف، ومونوريل شرق وغرب النيل، والجزء الثاني من الخط الثالث لمترو الأنفاق.
وأوضح المصدر أن زيادة التكلفة جاءت نتيجة لنقص المواد الخام وعلي رأسها الأسمنت وحديد التسليح، إضافة لتأخر توريدها للشركات المنفذة ما يطيل فترة تنفيذ المشروعات وتأجيل موعد افتتاحها للجمهور وبالتالي خسارة الهيئة أرباحًا كان مقدرًا أن تحصلها حال افتتاح المشروعات وفق جداولها الزمنية المحددة.
وأضاف أن مشروع القطار الكهربائي السريع "العلمين -العين السخنة" الذي ينفذه تحالف شركات "سيمنز موبيليتي" و"أوراسكوم كونستراكشون"و"المقاولون العرب"، كلف الهيئة وحده 30 مليار جنيه زيادة.
ووقعت وزارة النقل في الأول من سبتمبر/أيلول 2021 عقد تصميم وتنفيذ الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع "السخنة – الإسكندرية- العلمين – مطروح" بطول 660 كم، بتكلفة 4.45 مليار دولار، ضمن المشروع البالغ إجمالي أطواله 1800 كم.
وأوضح المصدر، أن قيمة الزيادة في تنفيذ مشروعي خطي المونوريل "العاصمة الإدارية الجديدة و6 أكتوبر"، بلغت 10 مليارات جنيه نتيجة تداعيات القرارات الاقتصادية للحكومة.
وتمول الحكومة المصرية مشروعي المونوريل، عبر قرض ميسر قيمته 1.88 مليار يورو، يوفره بنكى "جي بي مورجان يوروب ليمتد"، و"جي بي مورجان تشيس إن إيه" فرع لندن، ومؤسسات مالية أخرى، ومقرر سداده خلال مدة تصل إلى 12 عامًا، بعد انتهاء فترة 5 سنوات سماح من توقيت بدء صرفه.
وأشار إلى أن هناك 7 مليارات جنيه ارتفاعًا في تكلفة أعمال الجزء الثاني 3B من الخط الثالث لمترو الأنفاق والذي يتضمن 4 محطات علوية وهي "إمبابة، والبوهي، والقومية العربية، والطريق الدائري"، إضافة الى محطة سطحية عند محور روض الفرج.
وأردف بأن تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع القطار الكهربائي الخفيف بطول 20.4 كيلومتر داخل قطار العاصمة الإدارية الجديدة، زادت تكلفته بنحو 3 مليارات جنيه، مبررًا بأنه يجري تنفيذ 4 محطات فقط بين مدينة الفنون والثقافة والعاصمة المركزية.