قالت الدكتورة ليلى سويف أستاذة الرياضيات البحتة بجامعة القاهرة إن إدارة سجن وادي النطرون أبلغتها أن نجلها الناشط والمبرمج علاء عبد الفتاح رفض حضور زيارتها أو إرسال خطاب لها، لليوم الثالث على التوالي، وهي الرواية التي تشكك فيها الأسرة، التي تبدي قلقها على سلامة علاء بعد أن دخل إضرابه عن الطعام يومه 116.
وأكدت سويف في تصريحات إلى المنصة أن تلك هي المرة الأولى منذ سجن علاء التي يرفض فيها الزيارة، مشيرة إلى أن محاميه خالد علي سيتقدم ببلاغ آخر للنائب العام، بعد البلاغ الأول الذي قدمه صباح أمس وتم حفظه مساءً.
وأشارت سويف إلى أنها ستظل منتظرة أمام بوابة سجن وادي النطرون حتى تسلم رسالة من نجلها، معربة عن قلقها إزاء حالته الصحية والنفسية.
من جهتها، قالت الناشطة منى سيف شقيقة علاء عبدالفتاح " لا توجد وسيلة للتأكد على سلامة علاء سوى الزيارة أو جواب بخط يده، للاطمئنان على حالته الصحية عايش أم في غيبوبة"، وذلك خلال مقطع مصور على فيسبوك.
واستنكرت سيف حفظ البلاغ المقدم للنائب العام صباح أمس، دون التحقيق فيه، أو سماع أقوال أسرة علاء، أو الانتقال لسجن للوقوف على وضع علاء الصحي، لا سيما بعد شهادات الاعتداء على الناشط السياسي أحمد دومة في محبسه.
وأكدت سيف أن شقيقها في خطر شديد، طالما لم يرسل أية خطابات، مضيفة "صحة وسلامة علاء مسؤولية مدير السجن والنائب العام ووزير الداخلية ورئيس الجهورية".
وتابعت سيف "علاء اتحبس من أول عهد مبارك إلى الآن، في كل الأزمنة والأنظمة السياسية المختلفة، عايزينه يخرج عايش".
ويقضي علاء حكمًا مشددًا بالحبس خمس سنوات أصدرته محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، وهي محكمة استثنائية لا يمكن الطعن على أحكامها، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد أن قضى في الحبس الاحتياطي أكثر من سنتين.
ويأتي إضراب علاء عن الطعام، احتجاجًا على عدم منحه حقوقه المنصوص عليها في لائحة السجون، مثل التريض وإدخال الكتب والمجلات ومنع الزيارات عنه عدة مرات.
واستنكرت شقيقة علاء أداء أعضاء لجنة العفو وأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعدم مقابلته أثناء تواجدهم بسجن وادي النطرون، مقر محبس شقيقها، متسائلة "ماذا يحدث لعلاء وأين المسؤول الذي يحترم الحد الأدنى من القانون ويطمنا على علاء".
وأعربت سيف عن استيائها من الحديث حول الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وجولات رئيس الجمهورية بدول أجنبية، والحديث عن احترام حقوق الإنسان في ظل ما يحدث لعلاء عبدالفتاح،
وأبدت سيف انزعاجها من أداء وزيرة الخارجية البريطانية الذي وصفته بـ"المتقاعس" عن التدخل لحماية علاء بصفته مواطنًا بريطانيًا، قائلة "هي مشغولة بسباق الانتخابات لتعينها رئيسة الوزراء لإنجلترا".
وأنهت شقيقة علاء عبد الفتاح كلمتها المصورة قائلة "سنين واخدينه مننا، واخدتوا سناء أختي 3 مرات، بهدلتونا وضربتونا وصلتونا إننا عايزين نمشي نسيب لبلد، ادونا علاء وهنمشي".