تصوير محمد عادل- المنصة.
خلال مؤتمر للهيئة الوطنية للانتخابات.

في أول أيام الترشح لانتخابات الرئاسة.. "لم يحضر أحد"

صفاء عصام الدين محمد نابليون
منشور الخميس 5 أكتوبر 2023 - آخر تحديث الخميس 5 أكتوبر 2023

فتحت الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الخميس، باب تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، في وقت قرر فيه رئيس حزب الوفد، عبد السند يمامة، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة، إرجاء تقديم أوراق الترشح إلى يوم الأحد المقبل.

وقال مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس لجنة تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية 2024، المستشار أحمد بنداري، إن أحدًا لم يتقدم حتى الآن للترشح، موضحًا أن اللجنة تشترط على المرشح التقدم بكل المستندات التي نصت عليها، ولا يجوز تأجيل التقدم بالتزكيات التي حصل عليها المرشح الرئاسي المحتمل من قبل مجلس النواب، أو الـ 25 ألف توكيل من المواطنين. 

سلاسل بشرية

وكان ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد والمتحدث الرسمي والإعلامي باسم حملة رئيس الحزب عبد السند يمامة، أعلن استعداد الأخير للتقدم بأوراق ترشحه صباح الخميس إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، موضحًا تحضير موكب يدعم يمامة يتحرك من المقر الرئيسي للحزب، بمشاركة مجموعة من قياداته وأعضائه، إلى مقر الهيئة الوطنية للانتخابات.

لكن تم التأجيل، وقال الهضيبي، لـ المنصة إن تأجيل التقدم بالأوراق جاء "نتيجة ظرف طارئ خاص بيمامة، مع التحضير لموكب من حزب الوفد لمقر الهيئة الوطنية وسلاسل بشرية من شباب الوفد تتوجه للهيئة الأحد المقبل".

وأعلن الهضيبي عن عقد اجتماع للهيئة العليا للحزب عقب الترشح، والإعداد لمؤتمر صحفي لإعلان البرنامج الانتخابي المتكامل لحزب الوفد.

فيما استكمل رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران، اليوم الخميس، إجراءات الكشف الطبي في معهد ناصر، بعدما أوضحت حملته أنه أجرى بعض الفحوص الطبية أمس، تمهيدًا لاستيفاء أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية. 

حظر تجول

وكانت رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل التقت أمين عام مجلس النواب أحمد مناع، الأحد الماضي، وطالبته بفتح المجال لها كمرشحة للقاء النواب والنائبات والحصول على التزكيات، ووعد مناع باستقبالها الثلاثاء في الثانية والنصف ظهرًا، لكنها لم تحضر لمجلس النواب، فيما استعدت الأمانة العامة لاستقبالها وخصصت قاعة لاستضافتها وإتاحة فرصة لقاء النواب والنائبات، ولم ترد إسماعيل على اتصالات المنصة أو الرسائل لتوضيح سبب تغيبها عن الموعد.

وأصدرت إسماعيل، مساء أمس الأربعاء بيانًا حول إلغاء زيارتها للبرلمان، قالت فيه إن "الفخامة وكرم الاستقبال اقترنا بحظر التجول داخل البرلمان، والحرمان من فرص التشاور الحر مع النواب، مستمرون في التواصل الحر مع النواب المستقلين للحصول على تزكياتهم، وفي معركة التوكيلات الشعبية لتحرير القطاعات الصامتة والمبدعة والمهمشة". 

وأوضحت أن "تحديد الزيارة بين جدران القاعة الفخمة ستجعل من يرغب من النائبات أو النواب يفكر مائة مرة قبل الاقتراب من بابها، ويحرم المرشحين على اختلافهم من طالبي التزكيات والقائمين على الحملات الانتخابية من اللقاء الحر والتلقائي مع النواب، الذي يمكنه تحقيق الهدف المرجو من مؤسسة هي في الأساس مؤسسة الشعب لا السلطة".

انتهاكات جمع التوكيلات

وعقدت الحركة المدنية الديمقراطية مؤتمرًا صحفيًا مساء الأربعاء، لإعلان موقفها مما وصفته بـ"الانتهاكات التي تعرض لها المرشحون خلال مرحلة جمع التوكيلات"، فيما غاب عن المؤتمر الأسماء التي أعلنت نيتها الترشح للرئاسة، والذين واجهوا هذه الانتهاكات كأحمد الطنطاوي، وجميلة إسماعيل، وفريد زهران. 

وشهد المؤتمر الصحفي عرض مقاطع مسجلة بالفيديو للانتهاكات التي تعرض لها مجموعة من المواطنين أمام مكاتب الشهر العقاري، خلال محاولة استخراج توكيلات دعم المرشحين، كما عرض بعض السياسيين شهادتهم عن الاعتداءات التي تعرضوا لها في مكاتب الشهر العقاري بمناطق مختلفة.

وأجمعت الشهادات على "تواجد بلطجية يتم إدارتهم أمام مكاتب الشهر العقاري، وتحريضهم على ضرب المواطنين الراغبين في تحرير توكيلات دعم المرشحين للانتخابات الرئاسية".

وقال القيادي في الحركة المدنية، حمدين صباحي، إن انتخابات الرئاسة "فرصة للخروج من أزمة مستحكمة أوقعتنا فيها السلطة الحالية"، مؤكدًا الحاجة إلى التغيير، وشدد على أن "المعارضة ليست عدو، وفي الوقت نفسه ليست تابعًا للسلطة"، وقال إن "تحويل المعارضة لعدو يسوق إلى انفجار".

واتهم صباحي السلطة "بغلق باب الحوار وباب التغيير الآمن"، وقال إن "هذه السلطة تدعو للانفجار الذي سيأكل الأخضر واليابس، وتكلفتها لن يقدر عليها الشعب المصري ولا السلطة الحالية، نريد التغيير السلمي الآمن بإرادة الناس"، مطالبًا بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات، مؤكدًا أن وجود "انتخابات نزيهة أول ضماناتها حق الترشيح والترشح، وما حدث أكد مقولة إن أول القصيدة كفر، اللي بيحصل كده كفاية".

من جهة، قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد أنور السادات "ما زال لدينا فرصة إذا كانت هناك إرادة حقيقية لإجراء انتخابات نزيهة، والوقت والفرص ما زالت مواتية، ليس فقط للهيئة الوطنية للانتخابات، ولكن للدولة المصرية ممثلة في رئيس الدولة وحكومتها وأجهزتها".

في الوقت نفسه، أكد رئيس حزب المحافظين، أكمل قرطام، أن الحركة تتمسك بأن "يكون لها مرشح واحد في الانتخابات"، وقال لـ المنصة، إن الحركة "ما زالت تنتظر مرحلة الترشح للبت في المرشح الذي تقف خلفه في هذه الانتخابات"، فيما قال مصدر قيادي في حزب المحافظين، فضل عدم الكشف عن هويته إنه "في حالة استمرار الوضع على هذا النحو سنتخذ قرارًا بمقاطعة الانتخابات". 

جدول الانتخابات

وتستمر مكاتب الشهر العقاري في تحرير توكيلات تأييد المرشحين حتى موعد غلق باب الترشيح في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفي أعقاب فحص طلبات الترشح واستبعاد المرشحين غير المستوفيين للشروط القانونية، وانتهاء إجراءات التظلم من تلك القرارات، ستُعلن الهيئة القائمة النهائية للمرشحين يوم الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن تبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين المقبولين بداية من ذلك التاريخ.

وتبدأ فترة الصمت الانتخابي بالنسبة لانتخابات المصريين بالخارج، تمهيدًا لبدء الاقتراع، الأربعاء 26 نوفمبر المقبل، على أن تجرى انتخابات المصريين في الخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 1، 2، 3 ديسمبر/كانون الأول المقبل من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة التاسعة مساءً حسب التوقيت المحلي لكل دولة.

وفي الداخل تستمر الدعاية الانتخابية حتى بداية الصمت الانتخابي في 8 ديسمبر المقبل، على أن تجرى الانتخابات داخل البلاد أيام الأحد والاثنين والثلاثاء 10، 11، 12 ديسمبر المقبل.

وتُعلن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات وتنشر في الجريدة الرسمية يوم الاثنين 18 ديسمبر المقبل.

وحال عدم حسم أي من المرشحين للانتخابات من الجولة الأولى، ستجرى جولة إعادة بين أكثر المرشحين حصولًا على الأصوات؛ في الخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 5، 6، 7 يناير/كانون الثاني المقبل، وفي الداخل أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء 8، 9، 10 يناير، على أن تعلن النتيجة النهائية في موعد أقصاه الثلاثاء 16 يناير.