منشور
الثلاثاء 16 يناير 2024
- آخر تحديث
الثلاثاء 16 يناير 2024
حملت صحفيات مصريات، شاركن في وقفة تضامنية أمس على سلالم النقابة، حللًا خاويةً، في إشارة إلى تجويع الشعب الفلسطيني، طوال أكثر من 100 يوم من العدوان الإسرائيلي، في وقت هاجم إعلاميان معروفان بدعمها للحكومة مشاركة الناشط السياسي أحمد دومة في الوقفة، زاعمين أن هتافاته "أساءت لمصر".
إلى جانب دومة، شهدت وقفة النقابة مشاركة عدد من الصحفيين والنشطاء السياسيين، بينهم الناشطة سناء سيف، والمحامية الحقوقية ماهينور المصري، إضافة إلى عضوة الحزب المصري الديمقراطي كريمة الحفناوي، وعضوة مجلس نقابة الأطباء السابقة منى مينا، وعضوة فرقة إسكندريلا الغنائية سامية جاهين، ونقيب الصحفيين الأسبق يحيى قلاش.
وجاءت الوقفة "100 يوم من العدوان.. أوقفوا الحرب.. حاكموا مجرمى الحرب". وردد المشاركون هتافات تطالب بفتح معبر رفح بشكل كامل، منها "المعبر لفلسطين.. ليه المعبر مش مفتوح غزة بطّلع في الروح.. مصر مستنية الإذن افتحوا معبر رفح.. يا حكام عربية جبانة أطفال غزة بايتة جعانة ميت يوم من الخيانة.. معبر بينا وبين أهالينا ليه الصهيوني يتحكم فينا.. الإبادة مش عايزة محاكم نتنياهو لازم يتحاكم.. ومصر كبيرة وليها سيادة واللي بيحصل حرب إبادة".
وأثارت الهتافات في الوقفة استياء كل من الإعلامي أحمد موسى، والإعلامي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، اللذين طالبا بمحاسبة دومة بسبب ما ردده من هتافات.
وقال بكري، في بوست له عبر إكس، "هل يحق لمن أحرق المجمع العلمي أن يتحدث عن الوطن، من حرق المجمع خائن للوطن، من ارتكب جريمة العنف وخرج على شاشة إحدى الفضائيات ليتباهى بأنه أحرق تراثنا ووثائقنا وكنوزنا بالمولوتوف هو قطعًا يقف في خندق الأعداء".
وأضاف، دون ذكر اسم دومة مباشرة في البوست، "لقد كنت ضد الإفراج عنه وحذرت منه، لأن المتآمر لا يعرف إلا طريق التآمر، مصر ليست في حاجة لشهادة من الخونة والأفاقين، لا أحد يزايد على دور مصر العروبة ولا قيادتها السياسية".
وأفرج عن دومة في أغسطس/آب الماضي بعفو رئاسي، بعد قضائه 10 سنوات في السجن بحكم نهائي 15 عامًا، في القضية المعروفة بـ"أحداث مجلس الوزراء".
من جانبه، وصف الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد، دومة، بأنه "مجرم يوجه سبابًا لمصر من أمام نقابة الصحفيين، ويردد هتافات الإخوان الإرهابية"، مطالبًا بمحاسبته لأنه "يحرض على البلد".
وكان المشاركون في الوقف طالبوا بإدخال المساعدات بكافة أشكالها إلى غزة، مرددين: "عايز تبقى ليهم أخ دخل ليهم مساعدات، دخل ليهم صحفيين، دخل ليهم أطباء".
وأصدرت مصر بيانًا، الأحد، تستعرض خلاله حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك عقب مزاعم إسرائيلية بأن القاهرة هي المسؤولة عن غلق المعبر، في إطار التنصل من اتهامها بالإبادة الجماعية في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
وحازت جنوب إفريقيا الجانب الأكبر من هتافات الإشادة من المشاركين في الوقفة، مرددين "جنوب إفريقيا ألف تحية من أرض مصر العربية.. شكرًا يا أحفاد مانديلا روحه لسه عايشة بينا.. عملوها أحفاد مانديلا وإحنا في خوف وعار ومذلة روحه لسه عايشة بينا".
كما وجه المشاركون في الوقفة رسالةً لوزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس هيئة الاستعلامات ضياء رشوان "قولوا لضياء.. قولوا لشكري.. الصهاينة دول أعداء".
وكان رشوان أكد في بيان للهيئة أن "مصر لم تغلق معبر رفح لحظة واحدة طوال أيام العدوان، وهو ما أكدت عليه عشرات المرات تصريحات رسمية بدءًا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية"، لافتًا إلى أن المسؤولين المصريين طالبوا الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.
وتعد تلك الوقفة العاشرة التي تنظمها نقابة الصحفيين منذ اندلاع طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.