برخصة المشاع الإبداعي، ويكيبديا
رئيس حزب الوفد الأسبق السيد البدوي

بعد 24 ساعة.. "عليا الوفد" تُعيد السيد البدوي لعضوية الحزب

محمد نابليون
منشور الثلاثاء 7 يناير 2025

ألغت الهيئة العليا لحزب الوفد قرار رئيس الحزب عبد السند يمامة، فصل السيد البدوي الذي سبقه في المنصب، بعدما أعلن 31 من بين 50 عضوًا بالهيئة أمس، رفضهم القرار الذي اعتبروه "تعديًا على اختصاصات الهيئة".

وكان رئيس الحزب قرر فصل البدوي، بسبب "انتقاد ومهاجمة الوفد وقياداته" خلال لقاء تليفزيوني، الأمر الذي اعتبره أعضاء الهيئة العليا مخالفًا لأنها وحدها من تملك صلاحية النظر في قرارات فصل أعضاء الحزب أو قياداته.

وحمل قرار الهيئة العليا توقيع عدد من أبرز قيادات الحزب ومن بينهم فؤاد بدراوي، وأمين صندوق الحزب ياسر حسان، طارق سباق، وخالد قنديل، والنائب محمد عبدالعليم داود.

وحول آلية إصدار القرار، قال عضو الهيئة العليا فؤاد بدرواي، إنه تم طرح مقترح إلغاء القرار للتصويت على جروب واتساب الخاص بأعضاء الهيئة، ونال موافقة غالبية أعضائها بعد التشاور حوله، ومن ثم انتهينا إلى إلغائه.

وعن حيثيات الإلغاء، قال بدراوي لـ المنصة إن "قرار فصل البدوي باطل ومنعدم، لأنه لم يطبق لائحة الحزب أساسًا، خاصة المادة الخامسة منها، عندما قرر رئيس الحزب منفردًا فصل قيادة في الحزب، وهو الأمر الذي نظمته اللائحة بأن جعلت الفصل يتم عبر استدعاء لجنة خماسية من أعضاء الهيئة العليا، والتحقيق معه ورفع تقرير بشأنه إلى الهيئة العليا مكتملة لتقرر مصيره، وهو ما لم يحدث جملةً وتفصيلًا".

ويؤكد بدراوي أن ما انتهى إليه أعضاء الهيئة العليا يظل ساريًا بحد ذاته، دون الحاجة لعقد اجتماع رسمي لاعتماده، موضحًا أنه "بالتأكيد سيتم عرضه داخل اجتماع الهيئة العليا للحزب في حضور يمامة والمقرر له 3 فبراير/شباط المقبل إلا أنه يظل ساريًا بذاته".

وتنص المادة الخامسة من اللائحة الداخلية للحزب على "إحالة من يرتكب مخالفة من الأعضاء أو يسلك سلوكاً يتنافى مع الشرف والكرامة أو حسن السمعة، إلى لجنة التنظيم المركزية بناء على طلب من رئيس الحزب، للتحقيق معه، وتُجيز لها اللائحة أن توقع على العضو في حالة إدانته عقوبة التنبيه أو اللوم أو الإنذار أو الفصل ولا يكون قرار الفصل نافذاً إلا بموافقة ثلثي أعضاء المكتب التنفيذي الحاضرين وتصديق رئيس الحزب".

وتُجيز المادة لرئيس الحزب أو الهيئة العليا إذا اقتضت مصلحة الحزب ذلك وقف العضو حتى يفصل في أمره، ولا يجوز أن تزيد مدة الإيقاف في جميع الأحوال عن ستين يومًا.

واتفق مع حيثيات بطلان القرار، عضو الهيئة العليا وأمين صندوق الحزب ياسر حسان، الذي أكد لـ المنصة أن يمامة تعدى بإصدار ذلك القرار على اختصاصات الهيئة العليا والمكتب التنفيذي بها، المختصين وحدهما بموجب اللائحة بالنظر في فصل العضوية.

لكن حسان يصنف بيان الهيئة العليا الصادر أمس بوصفه طلب لاجتماع طارئ للهيئة، تمهيدًا لاعتماد القرار بذلك الاجتماع.

وكان البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، قال لبرنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر شاشة "صدى البلد"، إنه لم يدخل الحزب منذ خروجه منه إلا مرة واحدة "وكان غير مرحب بوجودي، وأنا كبير العائلة الوفدية بقرار الهيئة العليا للحزب".

ويشهد حزب الوفد خلافات منذ يونيو/حزيران 2023، عندما أعلن يمامة حصوله على موافقة 53 عضوًا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد من إجمالي 60 عضوًا، لخوض الانتخابات الرئاسية، وقال وقتها إن "المناخ الذي نعيش فيه الآن؛ بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلنا مع الرئيس السيسي"، ما تبعه حالة من الغضب في أروقة الحزب، وتشكيك في مصداقية كلام يمامة.