حساب mah_mn3 على إكس
جيش الاحتلال الإسرائيلي يحول سوق رام الله والبيرة المركزي في الضفة الغربية إلى دمار ورماد بعد اشتعال النيران فيه، 30 مايو 2024

الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في الضفة الغربية.. والرئيس الفلسطيني يطالب بوقف العدوان

قسم الأخبار
منشور الاثنين 3 فبراير 2025

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في الضفة الغربية، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاحتلال دمر نحو 20 مبنى في تفجيرات متزامنة بمخيم جنين، ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل لإجبار إسرائيل على وقف عملياتها.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، مساء أمس، "توسّع قوات الأمن الحملة العسكرية في شمال السامرة والقرى المحيطة لضرب الأنشطة الإرهابية وحماية أمن إسرائيل".

وأضاف أدرعي "العمليات تتركز في منطقة شمال السامرة وبالتحديد في جنين وطولكرم ومحيطهما والسبب هو الإرهاب الأعمى الذي لن نتسامح معه".

فيما أظهرت لقطات مصورة لعمليات الهدم سلسلة من الانفجارات المتزامنة في مخيم جنين المكتظ باللاجئين، وشوهدت سحب كثيفة تتصاعد من المخيم، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عملية واسعة النطاق منذ ما يقرب من أسبوعين، حسب مونت كارلو.

وكان جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية كبيرة في جنين شمال الضفة الغربية، الشهر الماضي، قَتل في يومها الأول 10 فلسطينيين وأصاب أكثر من 40، كما اعتقل العشرات ووصل عدد الحواجز الحديدية التي أقامها إلى 898 حاجزًا، بزعم "إحباط الأنشطة الإرهابية". 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن جيش الاحتلال داهم عدة منازل وأجبر سكانها على مغادرتها، وحولها إلى ثكنات عسكرية، كما دمرت جرافات الاحتلال خطًا ناقلًا للمياه بين عاطوف وطمون بالضفة الغربية.

وأوضحت أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى طمون ومخيم الفارعة، بينما يواصل طيران الاستطلاع الإسرائيلي تحليقه في سماء المحافظة على علو متوسط، كما أعاق طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى مريض داخل مخيم الفارعة، ونقله إلى المستشفى في طوباس.

من ناحيته، طالب الرئيس الفلسطيني بعقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم.

وقال عباس إن الاحتلال فجّر عشرات المنازل وأجبر المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، ودمر البنية التحتية بشكل ممنهج، بالإضافة إلى سياسة القتل التي تستهدف تهجير الشعب من أرضه ووطنه، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المواطنين وجرح المئات واعتقال الآلاف.

وطالب عباس مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها الخطيرة المتمثلة في عمليات تهجير المواطنين الفلسطينيين، وتنفيذ سياسة التطهير العرقي التي تعتبر جريمة حرب وإبادة جماعية وفقًا للقانون الدولي.

كما طالب عباس الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري وإجبار دولة الاحتلال على وقف عمليات التدمير والتهجير، "منعًا للتصعيد والتوتر جراء هذه السياسة التي ستنعكس آثارها المدمرة على المنطقة بأسرها"، وفقًا للرئيس الفلسطيني.

وتزامنت العملية العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، مع استمرار تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على المدنيين والنازحين بالقطاع، بدأه الاحتلال في أعقاب هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023. وبالتزامن أيضًا مع الانسحاب من محور نتساريم وعودة النازحين إلى شمال القطاع.

ونوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على إكس إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، قائلًا "2025 عام السيادة (الإسرائيلية) في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية وتشمل كامل الضفة باستثناء القدس الشرقية)".

وقتها ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر لم تسمها، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال في اجتماعات مغلقة، إن مسألة ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل "يجب أن تعود إلى جدول الأعمال" مع تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه، مطلع العام المقبل.

وسبق أن قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي إن واشنطن موافقة على خطة إسرائيل لضم الضفة الغربية.